أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - كلاب الفلوجة في بروكسل














المزيد.....

كلاب الفلوجة في بروكسل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 23:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عبر زعماء أوربا عن سخطهم لجريمة بروكسل، وإستذكروا أحداث باريس ولندن ولوس أنجلس، ولم يعطوا ما يجري لأحداث العراق وسوريا واليمن وليبيا؛ تلك الأهمية لتتبع وإيقاف مؤسسة فكرية داعمة للإرهاب.
تعتمد تلك الدول علاقتها على أسس مادية، والإرهاب وظف نفسه كأداة سياسية، وهي فرحة بما تدر عليها أرباح اسواق السلاح.
مايثير الاستغراب والإستهجان وجود أدوات بالمنطقة تؤيد الإرهاب لأسباب طائفية، ويحكمها نظام القبيلة، الذي حول البترول الى سلاح إرهابي وفكر فتاك، وساعدها أنانية الغرب الباحثين عن رفاهية شعوبهم، ومتغاضين عن جرائم يعتقدونها تستنزف المسلمين، وهم يتفرجون ويربحون، ولا يصلهم حتى دخان الحرائق، وأنصتوا الى شكاوى الإرهابيين بدعوى المد الطائفي، وضخوا أموال لإنتاج معارضة وصراعات تعيد ترتيب المنطقة.
إستمر السعي العربي لتبرير بوادر الإنقسام، وإشعال الصراعات الداخلية، وكأنهم يغضون الطرف عن الفكر التكفيري ومنابعه الوهابية، وتفسير أن ما يحدث من جرائم بأنها ردود فعل لمنع المد الإيراني، والفكر الشيعي وحزب الله والحشد الشعبي، وزاد طينهم بلّة نواب عراقيون يذهبون كممثلين عن الدولة ويتحدثون بطائفية، وعنصرية تبعد العراق عن محيطه العربي، ولم يتحدثوا عن عوائل أنتهكت أعراضها وأموالها، والأغرب أن العرب يبحثون عن أسباب تبرر دعمهم أو سكوتهم عن الإرهاب؟!
يتحدثون عن مظلومية السنة وخطر الشيعة على العرب، وينسون أنهم من مخلفات نظام سني حارب العرب، وقطع العلاقات مع معظم المنظومة العربية والعالمية، والعرب ما يزالوا متوجسين من فتح سفاراتهم في العراق، وأيران أول من فتح سفارة وبارك النظام الجديد، الذي سمح لظافر العاني وغير للحديث بحرية.
إن جرائم بروكسل وما سوف يتلوها؛ نتيجة تغاضي الغرب عن الفكر الوهابي، والسماح لصداقة أنانية؛ تجني أرباح لرفاهية الغرب وريع للإرهاب، وهذا ما فتح أبواب مدارس التكفير في عقر أوربا، وسبب بلاء العراقيين وجود ساسة يسافرون بأسم الدولة، ويتحدثون بطائفية مناغمة للتكفير.
بعض العرب ككلاب مسعور تعضُّ أبناء جلدتها، وتحرك أذنابها خضوعاً للغرباء، ويحدّون السكاكين على جراح العراق وسوريا واليمن؛ بينما يتبرع ملوكلهم بالدم لضحايا بروكسل.
كيف لا يتغاضى العالم، والصورة مشوشة بين الأنا والإقناع، ويرون ما يسمون ممثلي شعب العراق يتباكون ويستجدون المواقف الدولية، وكيف لا يصل الإرهاب الى بروكسل ولندن، وهم يصدقون أن الفلوجة جائعة، ولا يقال: أن داعش سلب أهلها كرامتهم وأموالهم وطعامهم، إذن يستمر الإرهاب بالإنتشار؛ إذا كانت السياسة والمصالح تتطلب التغاضي عن جرائم ذبح شعوب، كيف لا ورئيس برلمان العراق يتحدث في العراق شيء، وفي غرف الدول الآخرى بطائفية، وها هي كلاب الفلوجة الجائعة للدماء؛ تتجول في بروكسل ولو أنجلس وباريس، وستعض تلك الدول التي أعطتها حرية الإنتشار، وداعش ينشر أن الفلوجة لا تجوع، وبعض الساسة يقولون تموت جوعاً؛ كلما أقتربت عملية تطهيرها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - كلاب الفلوجة في بروكسل