أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!














المزيد.....

هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 04:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إختلف قادة كتل ونواب؛ في غايةٍ ينادون بها ووعود تنقرض كلما تقادمت أيامها، وكأن بعض الوجوه زال طلائها محك التجربة، وبان بياض أو نتانة أبطها؛ كلما إرتفعت الأيادي للتصويت أو الإعتراض أو تقاذف الألفاظ والقناني، وكلهم ينادون بالإصلاح ويختلفون في فهم ما أفسدته سنوات، ولا يمكن حلّه دون تخطيط وحكمة.
إختلفوا لأن بعضهم لا يؤمن بالتبادل الديموقراطي للسلطة، ولم يضع حقه الشعب نصب عينه، ولا يُريد أليات واقعية للحلول.
من المهم جداً والقفزة النوعية في البرلمان العراقي، ومن يؤيدهم أن تُكسر المحاصصة والطائفية، وأن ينقسم النواب الى مؤيد ومعارض على خطوات الحكومة ومجلس النواب، والأهم أن المعترضين والمؤيدين لا ينتمون لطائفة بعينها، وإدعا من إعتصموا بالبرلمان أنهم إصلاحين، ومن وقع على وثيقة الشرف محافظين.
ربما تأخر عملية الإصلاح أوجد مبرراً للتظاهر مرة آخرى والإعتصام، وفي عين الوقت بحث بعضهم منفذ للتسلق على منصة المطالب، ونسى ستر عورته وتهور في مطالبه؛ عَله أن يجد لذاته موقع جديد في غياب رؤية الخطوات اللاحقة، وماذا يُريد النواب المعتصمون؛ إذا كان إصلاح فلتعرض القائمة الأولى والثانية اللاتي قدمها العبادي للتصويت ونرى مَنْ يقبل ومَن يرفض، ثم أليس نفسهم المعترضون الآن هم من لم يوافق على القائمة الأولى وحصل تعديل وسحب بعض أسماءها الى الثانية؟!
ما يهم جداً أن يبحث المتنافسون عن كسر المحاصصة، ولا سبيل إلاّ بهذا الإختلاف المفصلي، وجيد أن يختلفون على عدد المصوتيين على إقالة رئيس البرلمان بين 131 أو 171 نائب، وليؤمنوا بالديموقراطية والأغلبية، وإذا كان المعترضون أكثر فليذهبوا لإقالة الرئاسات وتشكيل حكومة، ويبقى الآخرون معارضة، وإذا كان العكس؛ عليهم أن يكونوا في خانة المعارضة البرلمانية، ولا يشتركوا في الحكومة.
إن ما حدث من خطوات أفقدت الإصلاح جوهره، وما كانت التظاهرات منذ أكثر من عام؛ إلاّ لمحاربة الفاسدين وتقديم الخدمات، وإنهاء ملف الوكالات، وتقويم إستقالية الهيئات، وتفعيل مبدأ من أين لك هذا، وإطلاق يد رئيس الوزراء في محاسبة وزاراءه وموظفيه، وكل هذا منصوص في وثيقة الشرف بمواقيت محددة، ولكن ما يجري حديث المعترضين لم يذكر فقرة من هذا ولم يحدد ما هو مشروعه وما هي خطوات، والآليات الممكنة دستورياّ، وربما بعضهم يطاله حساب " من أين لك هذا".
لا بأس إن تختلف الأفكار، وكلهم يقولون حالة صحية، فهل يا تُرى يقبل من يجد نفسه أقل عدد أن يكون معارضاً إيجابياً؟!
طالب المعتمصمون بالبرلمان الخروج من عباءة رؤوساء الكتل، فهل هذا صحيح لا يحركهم أحد؟ وإذا كان كذلك لتخرج لنا قائمة تسمي نفسها إصلاحية، وتبقى الآخرى محافظة، ونشكل حكومة وبرلمان اغلبية ومعارضة، ويحكمنا دستور وآليات ديموقراطية، ويبقى الوضع هكذا في كل إنتخابات ويصبح في العراق قائمتين فقط بقفزة نوعية للأمام، ولكن الأهم أن نسأل هل يقبلون المعارضة الإيجابية؟! وهل يفكرون بالإصلاح فعلاً؛ أم أنه قولاً وشعاراً لكسب الشارع من جانب، والحصول على مكاسب من جانب آخر، والى متى يتماسك المعترضون والمحافظون؛ فالقضية لا تستجوب قناني فارغة؛ بل عقول تفكر بجمع شتات العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!