أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - تحدث بهدوء لنفهم ما تقول














المزيد.....

تحدث بهدوء لنفهم ما تقول


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 00:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من النادر أن لا تجد عراقياً لا يُطالب بالإصلاح، ومشكلتنا لا تقتصر بالحديث؛ في ظل الإختلافات بالآليات والمفاهيم، وكم وجه قبيح تقنّع به، وجزمنا بالإتفاق عاى ضرورته؛ لا ينفي التساؤل عن العراقيل والذهاب الى المتاهات والفوضى، وتعمد تعطيل المؤستين التشريعية والتنفيذية.
بعضهم يعتقده بالإنقلاب وأخر بالفرض والقوة، وأصوات عالية تنتشر للتشهير وكسر العظام وتكفير مباديء الأخر؛ لإبعاد الشبهات عن ساحتها.
من الملفت أن تشتعل صفحات التواصل الإجتماعي، وتُكال الإتهامات جزافاً، وجمهور يُكفر جماهير، وتشجيع لحالة التعميم ونشر الفساد، ومحاولات خلط الأوراق ونشر دخان وفرقعات صوتية أعلى من صوت أزيز الرصاص في ساحات القتال، ومن بين الإتهامات توجيه لقذف الحشد الشعبي، ومخالفة رأي المرجعية، التي فرضت إعتماد مبدأ الثواب والعقاب في كبار الوظائف الحكومية.
ماذا يعني تعطيل مجلس النواب، ومن المؤكد أنه تعطيل لركيزة النظام السياسي، وأما تعطيل مجلس الوزراء؛ فهو إيقاف لحركة البلاد، وفي تعطيل الأول؛ ننتظر أمل عودة الوئام وإنعاقد جلسة ولو بأغلبية بسيطة لتمرير الإصلاحات، ولكن كيف إذا كانت العقبة بإيقاف عمل مجلس وزراء ننتظر منه تقديم جداول الإصلاحات للبرلمان؟! وما هي الآفاق التي تنتظرها القوى المُعطلة للإجتماع من نتائج؛ جراء فوضى وفراغ سياسي، ومواطن فرغ صبره، وينتظرحتى لو جزء يسير من الإصلاحات، أو عيش في مأمن من توقع أسوء الإحتمالات.
مطالبات الجماهير لوحدها لا تقود الشارع الى حلول منطقية وواقعية؛ في ظل الشحن السياسي الذي يعمل على إدارة بوصلة المواطن بتحكم لا إرادي، وربما تدفعها شحنات سياسية للعنف والفوضى، والمتهم مجهولاً مدسوساً، وهذا ما يفرض العودة الى المؤسسات الدستورية وخفض سقف المطالب والنظر بعين التعقل والتبصر، وبث روح التسامح وردع جماهيرها التي تسيء الى الآخر، والتي تتغذى من المجالس الخاصة والتسريبات الغير دقيقة.
إن المحور الأساس لإرتكاز العمل السياسي، يجب أن يتجه لجمع البرلمان، وتوفير الأمن لنوابه ووجود تطمينات تضمن الإجتماع، والبحث عن إيجاد توافق يضمن إكمال النصاب، ولا يوجد طرف معفي من المسؤولية سواء طالب بالإصلاح بصوت عالي، أو من ينطلق من آليات دستورية وحوارية، أو من أظهر الإصلاح وتبطن مآرب في ذاته، وكبار القادة ورؤوساء الكتل والشعب عليهم مسؤولية تهيئة الأجوء للهدوء، لكي يستطيع بعضنا فهم ما يقول الآخر.
على كل القوى السياسية بالعمل لتهدئة الأوضاع، وإعادة العراق وعلى أقل التقديرات الى المربع الأول الذي تراجع عنه، وإتخاذ قرارات لا تعدها خسارة أن ربحنا ما تبقى من العراق.
كل أصحاب الشأن تعنيهم المسؤولية، ولا يمكن لأيّ طرف النتصل ورمي أخطاءه في أحضان الآخرين، ومن مفهوم العودة الى التهدئة؛ لابد للأطراف السياسية أن تتحدث بعلنية عن رفضها لإسقاط الآخر؛ وإلاّ سكوتها عن من ينتمون لها، او خطابها التحريضي في غرفها أحد أدوات خلق نزاعات هدفها ضعضعة الوضع الهش، وإعطاء مبررات لدخول الإرهاب أكثر؛ أن لم تسمح الفوضى له بالتغلغل وإدعاء الإصلاح أيضاً ثم تحقيق هدفه، وإطلاق رصاصة النقمة من بين الصفوف، التي بدأ من داخلها تصدر أصوات تكفير من يختلف معها في آلية الإصلاح.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - تحدث بهدوء لنفهم ما تقول