أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - داعش تعيش بيننا














المزيد.....

داعش تعيش بيننا


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 02:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أتفق تماماً مع الرأي القائل: أن داعش أمة وليس تنظيم؛ إذ لا تعتمد على سلسة مترابطة الحلقات في تحركاتها ومذهبها ودينها وحدود دولتها، لذا لا نستغرب ظهور حواضنها في أي زمان ومكان، وفي مجتمعات يُعتقد عدائيتها لأفكار داعش.
سلسلة تفجيرات العالم، ومدن العراق تحديداً، تدعو للتساؤل: هل أن داعش بيننا؟!
نشأت الأمة الداعشية من تراكم أفكار التكفير والتذرع بإنشاء حركات إسلامية مناهضة للإحتلالات، وثم محاربة الحكومات الدكتاتورية ذات التبعية الإستعمارية، والشعار للحفاظ على الشباب المسلم من الإنخراط بالأفكار الغربية الغريبة.
مرّ الفكر الإرهابي؛ بسلسة من التطور نحو التطرف والإنحطاط والتفنن بالقتل، وما سميت الحركات الجهادية؛ أوجدت لنفسها دعاة ومشرعين وفتاوى ضالة؛ من الوهابية الى القاعدة الى داعش وتفرعاتها، وحركات دعمها الإرهاب؛ بغض النظر عن الإنتماء الديني والأخلاقي، وأثبتت التحقيقات أن معظم الدواعش؛ أما مغرر بهم، أو دخلوا بالقوة، ومنهم جاء من الدول الأكثر حرية، ولم ترق لهؤلاء حدود حرياتها التي تتوقف بإحترام حقوق الآخر.
منحت داعش لأفرادها حرية التشريع والتزويج وتجاوز الشرائع والمعتقدات والأعراف؛ معتمدةً على قوة فرض سطوتها، وأن كان بقتل مئات آلاف البشر في مختلف دول المعمورة، والتركيز على زراعتها في المنطقة الأقليمية والعراق؛ لإستغلال التماس الطائفي، وتبويب المعتقدات المنحرفة التكفيرية.
السؤال يبدو غريباً: لماذا يفجر داعش كل منطقة يدخلها، وأن كانت مراكزه الفكرية والداعمة، وكيف إستطاع النفوذ في المناطق الشيعية العراقية، التي لا تؤمن بالتكفير وتسمح بحرية التعبير والمعتقد، ومثلما تعملها في الدول التي تسمح بممارسة العبادات والمعتقدات؟!
إن الفكر الداعشي لا يدل على أنه تنظيم لبناء دولة؛ من خلال أفعاله الوحشية التي لا يسلم منها حتى مقربيه، والهدف الواضح إثارة الفوضى والتكفير ونفي الفكر الآخر، وكل مخالفة للدولة والنظام؛ هو إنتماء ضمني للأمة الداعشية، التي تمنع لغة الحوار والتفاهمات على تحديد هوية الأوطان.
التفجيرات التي تحدث في العراق؛ ليس بالضرورة أن يكون فاعلها وهابي بدشداشة قصيرة، وإنما داعشي يعتقد أن الرأي يفرض بالقوة والتعبير بهذه الطريقة.
إن تسألني عن دهاليز مدينة الصدر ذات 6 ملايين مواطن؛ قد لا يمكنني إعطاء التفاصيل عن مراكز تجمعات المواطنين وخرائط دخولها وخروجها، فكيف لإماراتي إستطاع تفجير نفسه في " سوق عريبة"؛ أن لم يك معه من يعرف المدينة شبراً شبراً، وفي معتقده أن يخالفه الرأي فاسق وينطبق عليه كما الكافر في نظر داعش، ويحلل قتله وإستباحة دمه وماله وعرضه، إذن داعش ليس تنظيم يوعز بكل صغيرة وكبيره، ولكنه يتبنى كل ما يُطابق أفكاره من إبادة جماعية، وإعتراض على بطريقة همجية تبيح الدماء، وتعتبرها وسيلة لنيل أهدافها، فلا غرابة من وجود أحداث أفراد الأمة الداعشية في أيّ بقعة من العالم، ويستطيع بحركة واحدة قتل عشرات الأبرياء في مناطق ترفضه، وعلينا البحث جيداً؛ لأن داعش تعيش بيننا.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - داعش تعيش بيننا