أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة














المزيد.....

الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 00:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


.ما من شك أن الإصلاح غاية من جملة أهداف؛ يتفق العراقيون عليها، وأن إختلفوا على آلياتها وأدواتها ومسالكها، ولا شك أنه شعار فضفاض؛ أن لم يكرس مفهوم الوطنية، وتحقيق السيادة وهيبة الدولة والأمن الإقتصاد والخدمات، وينكفأ على نفسه أن لم يوائم ويلائم ركب الحضارة وتطورات الأحداث، وما يصح اليوم قد لا يَصلح غداً.
وهج الإنتصارات وأرض المعركة؛ فرصة تاريخية وجدار صلد؛ لقاعدة تستند عليها المواقف العراقية، ومسطرة مقاس المواقف الوطنية لمجابهة أكبر رؤوس الفساد.
لا يختلف العراقيون وساستهم حتى المخالف عن الحاجة الإصلاح، وليس أمامهم وقت كبير لإنتظار الشروع بعملية إصلاحية كُبرى، والبحث عن مكامن الخلل دون التوقف عند نقطة ونسيان أهداف لا تقل شأناً أو إرتباطاً بالعملية الإصلاحية، والمباشرة في أطر مراجعة عيوب التأسيس والتسيس والمصالح الأنانية أصبحت من معرقلات بناء دولة مدنية؛ تضمن عيش كريم على أساس المواطنة والديموقراطية وإحترام القانون والمرجعيات الدينية والسياسية، والكرة لا مجال أنها في ساحة الحكومة والبرلمان لتحمل المسؤولية التاريخية.
يتطلع الشعب الى حركة إصلاحية، وما من شك أن الإرهاب رأس الفساد الأكبر، وما كانت الخطوات الجريئة والإنتصارات الفائقة ،التي كسرت ظهر الإرهاب الى اللاعودة؛ إلاّ بفضل المرجعية وإصرارها على تحرير الفلوجة، ومنع المماطلة والتسويف، وهذا ما فرض دخول الحشد الشعبي عنوة وإصرار على الإنتصار؛ وإلاّ ماكن كانت أي خطوة ممكن تحقيقها مستقبلاّ والإرهاب يعيث في الأرض فساد، ويعمل على إثارة التناقضات، التي صارت من متناول الساسة؛ بالعمل كردود أفعال للتحركات الإرهابية، أو من مسببات إيجاد الذرائع لها.
الحكومة والبرلمان مسؤولان مباشران عن تنفيذ البرامج الإصلاحية، وواجب الحكومة إطلاق البرامج والبرلمان بتمرير الإجراءات، ومن الطرفين شرط ألتئامهم وتوافقها على رؤية مشتركة، وبعد قرار المحكمة بجلستي البرلمان؛ صار لزاماً الحضور وتفعيل عمل اللجان، مع مراجعة ما حدث والتوقف للمراجعة؛ لا الوقوف لغرض التوقيف، وكلا الطرفين ملزمان بالحضور؛ بعيداً عن الخلافات والإختلافات؛ وهناك شعب ينتظر آمال طال تحقيقها.
إن القرار النهائي للمحكمة ببطلان جلستي إقالة رئاسة البرلمان، وإقالة وتعين وزراء جدد؛ ملزمة لكل الأطراف، وتستوجب حضور الجميع، ومناشدة الحكومة للمضي قدماً بطرح الإصلاحات، مع الإستماع الى الأصوات المناشدة وحاجة الجماهير، ولا عذر بعد اليوم للحكومة من التأخير، وسينتظر الشعب إلتئام البرلمان؛ حتى يعرف حقيقة من هي الأصوات التي تعيق الإصلاح؛ من خلال إمتناعها من الحضور ومنع إكتمال النصاب.
الإصلاح عملية منهجية لا تفرض بالصراخ والفرض والفوضى، وتدمير مؤسسات الدولة، وتعطيل عمل المؤسسة التشريعية والتنفيذية.
قرار المحكمة الإتحادية؛ أنهى الجدل حول عرقلة جلسات البرلمان، ولا غالب ومغلوب في القضية، ورئاسة البرلمان ومن معها كسبت قضية عدم دستورية إقالتها، فيما كان لجبهة الإصلاح كسب لعدم دستورية جلسة إقالة الوزراء بغيابهم، ويبقى الأمر مطروح للأيام القادمة في تشكيل كتلة معارضة برلمانية، والديموقراطية هشة دون بلورة مواقف لتشكيل كتلة عابرة للمكونات، ومن الواضح أن علامتها صارت أكثر حاجة؛ سيما بعد توحيد موقف كتلتي التغير والإتحاد الوطني، وبروز كتلة إصلاحية في تحالف القوى، ويبقى التحالف الوطني؛ فمن المؤكد ستبرز مواقف لكتلة تحتوي بقية الكتل لعبور المكونات، وعليه عاتق توحيد رؤية واضحة؛ إنطلاقا من جهود توحد أغلبها تجاه المعركة ضد الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة