أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من هنا مَرّ الفاتحون














المزيد.....

من هنا مَرّ الفاتحون


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتظر العراقيون وعلى أحر من الجمر ساعات إنطلاق عمليات الفلوجة، وقد كان مخطط لدخولها قبل شهرين؛ لولا الإضطرابات السياسية حسب وصف رئيس الوزراء، وها هي تنظلق وغداً سينجلي غبارها ودخانها، وتبيض وجوه وتسود أخرى.
شاهدنا الدكتور العبادي يرتدي بدلة عسكرية لجهاز مكافحة الإرهاب، والمشهد أبكاني وأفرحني وذكرني ونساني.
السلام على المرجعية والأبطال، سلام على وطن المعجزات والآهات، سلام على الآباء والأمهات والشباب والزوجات، سلام على من عانق السماوات وأشعل نفسه شموعاً على طريق الإنسانية، وسيتوقف التاريخ بألف تحية وأحترام وتمزق كتب الخرافة والأساطير والحكايات، وسيقول من هنا مَرّ الفاتحون والمجددون والقامعون للإرهاب والوحشية والهمجية، نعم انها ارض الخير والحضارات ووطن سيتذكر كل من وقف معه ومن عاداه ومن دعم الإرهاب ومن ناصر السلام ولو بحرف.
هو النصر بعينة والإباء والشهامة والكرامة والعزة، هو شعب صانع الحياة والمجد والتاريخ والدروس؛ شعب تدرع بالوطن وتصدى للرصاص والمفخخات بصدور عارية؛ جردتها السياسات من كل شيء إلاّ حب الوطن المزروع بين الخفقات، شعب قبض على الجمر وتحدى الألم وأرغم أنوف المنحرفين على البكاء على عارهم وشنارهم، وصنع من المستحيل نصر مؤزر؛ بل لا مستحيل أمام شعب يحب السلام والحياة.
من حقنا أن نبكي ونفرح وننسى ونتذكر؛ نبكي على الدماء التي سالت بدون ذنب، وعلى لوعات الأمهات والزوجات والأطفال والآباء، نبكي على الأشلاء في الطرقات، وعلى أرواح الأبرياء التي إستباحها الطغاة والغزاة، ونفرح لأننا أنتصرنا ولم ننحرف، وإنطلقت عمليات تحرير الفلوجة ونهاية داعش، وننسى كل خلافاتنا وعيوب بعضنا وأعيننا موجه الى عدو يُريد سلب حياتنا وحريتنا وكرامتنا وشرفنا، وعلينا أن قف صفاً للمعركة بكل ما تستطيع إمكانياتنا، وتذكرنا الأصوات النشاز التي اعطت المبررات للإرهاب، أو من شاغلت الدولة عن القيام بمهماتها تجاه الإرهاب، وحاولت إضعاف معنويات رجال؛ لا يحملون في عيونهم سوى حب العراق وشعبه، ولا يهمهم المكتسبات.
إنها معركتنا ومن لا يقف معنا فهو ضدنا؛ نحن مع الحق وضدنا الإرهاب، نحن الوطن ومخالفنا يبحث عن مكاسب ومتاجرة بالتضحيات، وسيدفع من بالفلوجة ومن ساعد بأي وسيلة ثمن كبير من الدماء، وسنوات من جراح العراق النازفة، وسيضحي شباب بدمائهم ومستقبلهم من أجل مستقبلنا، وتصحيح أخطاء شراذم منحطين؛ إقترفوا الجرائم الوحشية بدم بارد وهمجية، وزايد معهم المزايدون وتراهن على دمائنا المتراهنون.
جيشنا وشرطتنا وحشدنا فخر لنا، وجهاز مكافحة الإرهاب وكل عراقي شريف مثلنا، ونصرنا بوحدتنا.
السلام على المرجعية الرشيدة، وحشدها الشعبي المقدس، السلام على الجيش والشرطة والعشائر وكل الثوار، وسلام على العراق بلاد الرافدين والأنبياء والأوصياء، أنها معركة الشرف بلا مزايدة، وصفحة مشرقة في تاريخ العراق، وسيكون نصرنا بالفلوجة طي لصفحات الظلام والإرهاب، وسينجلي الظلام، ويظهر المتصارعون على المكاسب ما هم إلا ثلة قليلة بائسة، وأكثر العراقيون محبون لوطنهم مدافعون عن شرف بلادهم، وسنقف صفين منهم من يكون معنا، وآخرون أعدائنا، وسنرفع الأيادي بالنصر، ونقول من هنا مرّ شبابنا الفاتحون.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير


المزيد.....




- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية
- -إسرائيل لا تهتم فعلياً بمصير الدروز في سوريا- - هآرتس
- شركات طيران عالمية تتجنب الأجواء الباكستانية مع تصاعد التوتر ...
- بروكسل تُسرّع خطواتها لفك الارتباط بمصادر الطاقة الروسية: خط ...
- الاتحاد الأوروبي يجدّد دعم الدبلوماسية في النوويّ الإيرانيّ. ...
- مقتل 9 أشخاص وإصابة 70 في انقلاب قوارب سياحية في الصين
- كوبيليوس: أوروبا ستضاعف مساعدة أوكرانيا إذا فشل ترامب بالاتف ...
- الدفاع الروسية تكشف حصيلة الخسائر الأوكرانية خلال آخر 24 ساع ...
- -لم ندخل لنخرج-.. تصريحات نارية لسموتريتش بشأن -احتلال غزة- ...
- زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب المكسيك


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من هنا مَرّ الفاتحون