أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات














المزيد.....

تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تصاعد العمليات الإرهابية، وقضّها لمضاجع السلطان أردوغان؛ صرح الرئيس الإسرائيلي من روما عن تطبيع العلاقات مع تركيا؛ تزامنا مع رسالة اردوغان الى الرئيس الروسي بنفس السياق، وبعد أيام من سعي بريطانيا للخروج من الإتحاد الأوربي، وتزايد الإتهام الدولي لدعم تركيا للإرهاب.
وضعت تركيا نفسها في ملفات شائكة أقليمية ودولية؛ للحصول على قوة في المنطقة منافسة للسعودية وأيران ومصر.
تركيا تلك الدولة الحالمة بالإنضمام للإتحاد الأوربي، والآملة بعودة الإمبراطورية العثمانية؛ بخليط من الأتاتوركية والأخوانية؛ تناقضت افعالها في الآونة الأخيرة فيما تطرحه من سياسة خارجية، وبعد وصول الرئيس داوود اوغلو للحكم؛ ناقض نظريته عندما كان وزير خارجية يطمح لبناء علاقات متوازنة في كتابة "مشكلات صفر".
تشنجت العلاقات الروسية التركية؛ مباشرة بعد نية الأولى المشاركة الفعلية في حرب داعش في سوريا، وركزت روسيا على قطع الإمدادات من الشريط الحدودي مع تركيا، وجاءت الأزمة الأكبر بإسقاط الطائرة الروسية وعدم الإعتذار للحادث؛ فيما كان للأتراك شروط فك الحصار عن غزة مقابل عودة علاقاتها مع إسرائيل، وتعويض ضحايا الباخرة التركية.
تركيا أيضاً لها علاقات متشنجة مع مصر والعراق؛ سيما بعد إزالة الأخوان المسلمين من الحكم، فإحتضنت معظم قادته الفارين من الملاحقة القانونية، ولها تدخلات واضحة مع العراق بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستاني، وغض النظر عن داعش لإعتبار الحزب الكوردستاني مهدد لوحدة تركيا،ومن ثم التدخل المباشر بجلب قوات للموصل بدعوى محاربة الإرهاب، وهي لم تُشارك فعليا مع التحالف الدولي.
أردوغان صاحب الأغلبية بعد إعادة الإنتخابات، وشكل حكومة بمفرده؛ حصل على شعبية عالية قومية جعلته يندفع ويتماهى من تأثير سياسته على الدول المجاورة، وهذا ما أدى الى تصلب المواقف ومقارنة نفسه بروسيا الى قطع العلاقات، التي سببت آثار أقتصادية وخيمة على تركيا، وهي تعتاش على السياحة سيما من الروس؛ فيما تكسب من إسرائيل عمولة مرور الغاز، وعلاقة مع أوربا من هذا الغاز.
إن الخطوات التي إتبعتها تركيا بالإعتذار؛ حاولت فيها إعطاء التبريرات بأخطاء الرئاسة السابقة، وهربت من خسائر فادحة سياسية وإقتصادية، وسيترتب على إعادة العلاقة مع روسيا منع مسلحي داعش من العبور من حدود طولها 350 كم؛ بعد إكمال بناء 170كم، ومع إسرائيل ستتنازل عن شروطها وقبول التعويض مقابل الضحايا، أما مع مصر فستقوم بطرد الأخوان وحزب الوفد؛ بدعوى أن تكون المعارضة في نفس البلد أفضل.
تركيا وصلت لقناعة أن هذا العام للتسويات، وداعش لا مراهنة سياسية عليها؛ بعد نجاح القوات العراقية والسورية من إنتزاع أهم معاقلها، ومن مصلحتها إستغلال خروج بريطانيا لدخول الإتحاد الأوربي.
أردوغان يبحث عن مخارج بعيد عن العواطف والزخم الشعبي، وقد أدى تعنته الى خروقات إرهابية في أرضه وإتهامات علنية بدعم الإرهاب؛ بالتغاضي عن دوخول آلاف الإرهابيين الى سوريا والعراق، وعاد نادماً لفتح صفحة جديدة وبمساعدة روسيا وإسرائيل لدخول الإتحاد الأوربي، ويبقى الرهان على مصداقيتها في التخلي عن الإخوان وداعش، وأن كان حقيقياً سيكون عامل مساعد لإنهيار الإرهاب والتطرف، وهكذا تبدأ بتصفير المشكلات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات