أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الحشد من مقومات السيادة














المزيد.....

الحشد من مقومات السيادة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 00:26
المحور: المجتمع المدني
    


القوة العسكرية للدولة؛ واحدة من بين ثلاثة مقومات لحفظ سيادة الدولة، وتأتي موازية للقوة السياسية والإقتصادية، وضعف المؤسسة العسكرية في السنوات المنصرمة؛ واحد من المهددات لوحدة العراق.
القوة الأمنية في الدول؛ مسؤوليتها لا تقتصر على ردع العدوان الخارجي؛ بقدر ما أن قوتها عامل مساعد لبسط القانون ومنع الإنحرافات.
ما تعرض له العراق من إختراقات؛ كاد أن يُطيح بوحدة أرضه ولعب قوى كثيرة محاولات فرض النفوذ بالسلاح او التلويح بالعصيان؛ مستغلة فسحة الديموقراطية والتجاذبات السياسية، لإضعاف الأجهزة الأمنية وإخضاعها للولاءات الحزبية، ومن ثم الضغط على الحكومة للحصول على مكاسب ذاتية.
معظم التدخلات الخارجية والإهتزازات الداخلية؛ كانت لعوامل هشاشة بعض العلاقات السياسية، ونتج عنها إسقاط ثلث الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة بالقوات المسلحة؛ مقابل إعلام هول قوة الإرهاب، وفساد أدى الى تسليم معسكرات ضخمة دون قتال.
شكل الإنكسار العسكري كأكبر تهديد لسيادة العراق، الى أن أُطلقت الفتوى التاريخية وهب الملايين للتطوع، وقُبل منهم الآلاف، ووقف شعب كامل خلفهم، وهذا ما شكل دفعاً معنوياً وإختبار لقدرة الشعب للإنتصار لنفسه، وإنبرى قادة شرطة وجيش وبمعاونة الحشد الشعبي، لتسطير أروع البطولات التي يتفاخر بها التاريخ.
إن المعارك الأخيرة؛ أبهرت العالم وسُجلت في صفحات الحرب الأنظف؛ قياساً لما يفعله الدواعش من الإحتماء بالمدنيين، وتفخيخ المساكن والمؤسسات الحكومية والمدنية، وأثبتت القدرة العراقية على خوض حرب لم تعهدها الدول بحرب شوارع، والقدرة على حماية المدنيين، وملخصها الخروج بقوة تعمل كخلية نحل من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري، ولم تلفت الى الخلافات السياسية، وشكل الحشد الطوعي العمود الفقري المرعب للعدو، والقوة الدافعة المعنوية للقوات المسلحة.
يحاول الإعلام الطائفي؛ التعرض للحشد الشعبي؛ كونه قوة عقائدية لا تُقهر، وقوة محركة مفصلية للقوات المسلحة، وإضعافه يعني الإطاحة بالبقية.
الإنتصارات العراقية كانت محل إعجاب العالم، والحرب التي توقعوا لها سنوات؛ سجل العراقيون نصرها في أيام؛ دون ضحايا مدنيين أوتدمير بنى تحتية، وصارت مصدر تلاحم وكشف قدرات فائقة في التضحية والوطنية، ويكاد العراق يحتل المرتبة الأولى في العالم في قدرته على مكافحة الإرهاب، وهذا ما يُعطيها الإحترام الداخلي والخارجي، ويجعلها صمام أمان للحفاظ على السيادة ومنع تفكك البلاد، وستكست هذه القوة تلك الأصوات المراهنة على ضعف الدولة، وكسر القوة الطوعية؛ لتحقيق مآرب خاصة؛ لعبتها خلال سنوات للحصول على مكاسب او تحقيق مصالح للخارج.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو


المزيد.....




- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الحشد من مقومات السيادة