أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - واثق الجابري - كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار














المزيد.....

كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 22:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"تعالوا على الساعة الرابعة ظهراً، إلى مطعم ماكدونالدز بمركز أولمبيا التجاري؛ سأدفع الحساب شريطة ألا يكون السعر مرتفعًا"؛ هكذا هي الدعوة في موقع "الفيس بوك"؛ بأسم "سيلينا أكين"؛ منفذ هجوم ميونخ الألمانية؛ لإستقطاب أكبر عدد من الناس، وفي يوم الذكرى السنوية لجريمة أوسلو عام 2011م، التي راح ضحيتها 77 شخص.
أسدل ستار الجريمة على مقتل تسعة أشخاص، وإصابة 27؛ على يد شاب بعمر 18 عام، ودون دوافع سياسية أو علاقة بداعش.
عاش العالم في تلك الليلة ساعات من التوجس والخوف، وتوالت ردود الافعال وإختلاف الروايات؛ بعد الإعتقاد بثلاثة إنتحاريين، ولكن الصورة تغيرت بعد إنتحار الجاني والتعرف على هويته، وهكذا أدانت دول العالم والعرب والشرق الأوسط، وأبدت إستعدادها لمساعدة المانيا، ومن ضمنها أيران لإرتباط جنسية الجاني بأصولها، وتأكيد تركيا على ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب؛ مبدية الأستعداد لحليفتها المانيا؟!
الكويت والعراق والبحرين ومصر؛ في مقدمة الدول العربية التي أدانت الحادثة؛ موضحة أن الإرهاب لا دين له، فيما يرى العراقيون أن له دين وأيدلوجيا ودول داعمة وإعلام يزيف الحقائق، وتسائل العراقيون الرافضون للحادثة والإرهاب بصورة عامة؛ لو كان العرب ينظرون الى الإرهاب كنظرتهم له في بريطانيا وفرنسا؛ فهل كان لداعش هذه القوة؟! وهل تركيا إستوعبت الدرس من خلال هذه الحوادث، والأصابع تشير عليها بسمحها لمرور الإرهابين من اوربا الى سوريا والعراق؟! ولماذا يصمت العالم طيلة الفترة السابقة؛ ليكون الإرهاب شبحاً يُطارد شعوبها؛ بعد أن إعتقدت سلامة أراضيها بإنتشار الإرهاب في الشرق؟!
سارعت جهات التحقيق الألمانية الى اعلان النتائج، وأوضحت أن الهجوم فردي له علاقة بجرائم قتل عشوائي، والجاني مختل عقلياً يعاني من الأكتئاب، وعثرت الشرطة في شقته على كتب تتعلق بعمليات اطلاق النار العشوائي، وأحد الكتب " كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار العشوائي".
أنه سعير طائفي تكفيري يجتاح العالم؛ بربرية وحشية دموية، وألسنة النار تمتد في العالم وتقول هل من مزيد، ومن تحتها ممالك البترول تغذي شلالات الدماء؛ في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان وباكستان وليبيا وتونس ومصر وباريس والمانيا ولندن وبلجيكا، واليوم في باكستان على مظاهرة إحتجاج على الكهرباء، فلماذا يصمت العالم وفي مقدمته الأمم المتحدة حيال مجرمي حرب وقادة إرهاب، ولماذا الكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بكم؟! وصمت العالم وتأييد بعض حكام العرب جعل من الإرهابون يجرؤون على المدن الأمنة، وستكون له تبعات كبيرة على الشعوب؛ أن لم يتحرك العالم على منابع الإرهاب.
سيستمر مسلسل الإرهاب؛ مالم تتكاتف الشعوب والحكومات، وستعود لعنة السكوت على المدن الآمنة، وسيتحرك حتى المجانين بأدوات إرهابية.
مثلما كانت الجريمة في ميونخ في مكان مكتض بالمتبضعين؛ إرتكتب مئات الجرائم في العراق؛ وصمت العالم وشمت بعض العرب، وسمحت تركيا بمرور الإرهابيين، ولم تك وقفة جادة من الدول الكبرى حيال قضية إنسانية، وأن إستمر الحال؛ سنجد أن القتل وتشويه الأجساد وإرعاب المدنيين ثقافة لا يأمن منها أحد، ونعم أن الجاني في ميونخ كان مصاب عقلياً، ولكن المجانين يلبسون ويتصرفون ويأكلون مثلما تحيط به بيئتهم، والبيئة اليوم في بعض الدول؛ تُعلم الأطفال على التكفير والذبح والإنتحار على المدنيين الأبرياء



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - واثق الجابري - كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار