أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الرابح من التسوية الوطنية














المزيد.....

الرابح من التسوية الوطنية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يُقدم السنة وماذا يربح الشيعة، وما هو مصير العراق؛ تساؤلات عند السياسي والمواطن؛ لإيجاد حل جذري للأزمات المتلاحقة، التي عصفت العراق؛ فهل التسوية الوطنية ستضع حلول كافية ووافية وشافية، وهل تلتزم الأطراف ببنودها دون تأثير خارجي وحزبي وإنتخابي، وهل يجنب نجاحها شعب مزقته المفخخات؛ من إستهداف مدنه ولحمته الإجتماعية في وجهة نظر الشيعة، وهل تمنع عن السنة تجربة السنوات العجاف ومرارة التهجير والقتل والسبي، والأهم هل يلتزم بعض سياسيوا الطرفين بالإبتعاد عن لغة الطائفية والمزايدة وزج المجتمع في صراعات حزبية ضيقة؟!
جدل كبير بين الأوساط الشعبية وفي كواليس السياسة قبول بالتسوية، وتحركات إعلامية مناهضة ومؤيدة لرفع سقوف المطالب او ترسيخ التسوية.
تبنى التحالف الوطني مشروع التسوية التاريخية؛ بمواقفة بعد الدراسة من معظم أعضاءه، وبعلم الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي، وإطلاع الدول الأقليمية، وسيتطلب من المكون السني ضمانات لتحقيق الأمن دون شروط مسبقة ولا تبريرات واهية، وعليهم تبديد الشكوك بإتهامات تطال بعضهم من الإنحياز للبعث او الدعم العربي الخليجي، ورفض الأجندات الداعية للعنف وتغذية الصراعات والتشجيع على التخريب؛ بشرط عدم شمول ازلام النظام السابق والمتورط بالإرهاب، ومن لا يقبل بالواقع السياسي.
يحظى التحالف الوطني بالتمثيل الشعبي الأكبر، وضمن الدبلوماسية الشعبية والسياسية؛ كانت زيادة رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم ووفد التحالف الى الأردن، لطرح مشروع التسوية وأبعادها الوطنية لمقاربة التأييد، وطرح المشروع في الجامعة العربية التي تستضيفها المملكة قريباً، ويحاول رئيس التحالف دفع المشروع الى الساحة الأقليمية لتأثيرها بالساحة العراقية، إضافة الى تأثيرات ايران وتركيا حيث المحطة الثانية في طهران، وترطيب أجواء مع تركيا، وأمام الشخصيات المعارضة في الأردن فرصة تاريخية لإنجاح المصالحة التي يقودها التحالف الوطني، ويدعو جميع الأطراف، بإستثناء من تلوثت أيديهم بدماء العراقيين.
إن مشكلات العراق شائكة ومعقدة وكبيرة؛ لا يمكن تجاوزها إلا بحلول كبيرة وعقول مستنيرة، وأقول كغيري جازماً كمعظم العراقيين: أن الإرهاب لن ينهيه السلاح وهو فكر أصولي متشدد، يحتاج تظافر جهود محلية وأقليمية ودولية، وما إرتفاع وتيرة الصراعات الأقليمية؛ إلا مؤشرات عن اقتراب ساعات الحسم ومَدُّ طاولات المفاوضات؛ ولإجل ذلك بلغت الذروة للتقدم في المفاوضات القادمة، وعلى العراقيين إيجاد حلول من الداخل قبل أن تفرض عليهم من الخارج؛ في بلد تمزقت ذاته وجغرافيته وشعبه، وصار من البلدان المنهارة التي فقدت علاقتها بالدول الآخرى.
وَلَدَ التناقض السياسي صراعات إجتماعية وفقدان ثقة، وإرتفعت سقوف المطالب لتحقيق مآرب سياسية على حساب الحق الشعبي والبنية المجتمعية.
المشمولون الجهات السياسية والشعبية والراغب بالعمل السياسي والمعارض السلمي، وإستثناء البعثيين والإرهابين ومن تلطخت أيديهم بدم العراقيين، والتسوية الوطنية في رأي الحكيم لا تعني الحديث عن شخوص بقدر ما هي مشروع بناء دولة، ومن يؤمن بها يدخل الى دارها آمن، وأما دور الأمم المتحدة فيأتي لتقريب وجهات نظر الشركاء السياسين، والتسويق للمبادرة دولياً وأقليمياً، ووجود اللاعب الدولي ليس شرطاً في التسوية؛ بل نجاحها من يأتي بالقناعة الداخلية، ولا بأس بالمساعدة دون المساس بالسيادة، وسيربح الشيعة والسنة والعراق؛ أن إستطاع قادته إيجاد مشروع يحقن الدماء.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الرابح من التسوية الوطنية