أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!














المزيد.....

مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 22:27
المحور: المجتمع المدني
    


تدور النقاشات واسعة حول التظاهرات، وهل ستجني نتائج إيجابية ويتحقق الإصلاح الموعود؛ أم أنها سلبية تُزيد من الهوة السياسية والإجتماعية، ووسيلة شعبية للضغط لتمرير مطالب سياسية؛ فهل نقف مع المظاهرات أم نقف مع الحكومة؟! نقف مع مَن؛ في بلد نهشه الفساد بخروقات ساسة عرضوا بلدهم للأخطار، ودعوات للتشويش والتشويه وإشغال القوات الأمنية عن معارك تحدد مصير العراق؟!
حرية التظاهر كحرية الإعلام والتعبير عن الرأي؛ حق كفله الدستور، ومن واجب الحكومة حماية المتظاهرين لا تسديد البنادق ضدهم.
ضَمَنَ الدستور حق التظاهر ولو لمواطن واحد؛ ومن حق المتظاهرين ما يرغبون من هتافات، ولينادوا بسقوط مسؤول وتمجيد آخر؛ مازال الأمر يجري في إطار القانون وبطرق ديموقراطية سلمية؛ لا تتعدى ضوابط التظاهر وتحديد المكان والزمان، وساعة الإنطلاق والإنسحاب وأعداد المتظاهرين والجهة المُنظمة والمُستهدفة؛ دون التجاوز على المال العام وتعطيل المصالح؛ لتُسلم الأولى مطالبها الى الثانية.
بعد معرفة الجهة المستهدفة؛ فعليها الحضور لتسلم المطالب، وأن كانت ممكنة فمن الواجب تنفيذها، وأذا كانت خارج طاقة المسؤول فعليه الشرح بشفافية، وهنا واجب المخلصين مساندته والجمهور تصديق أقواله، وعدم التعامل معه على أساس حزبي، وبذلك يكون الشعب رقيب بين المتظاهرين والمسؤول، وأذا حاول المسؤول خداع المتظاهر؛ حتماً سيعزله الشعب ويزداد مصداقية بالمتظاهر، وأذا كان هدف المتظاهر مجرد الإعتراض والنيل من الدولة وتنفيذ أجندة سياسية تخلط الأوراق؛ فسيعزلهم الشعب ولن يصدق حتى وأن طالبوا بمطلب حقيقي مرة آخرى.
إن الدفاع عن الثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية وحماية الحريات والديموقراطية؛ مطالب لا يكاد يختلف عليها كثيرون؛ إلاّ من يتعارض مع بناء دولة على منهجية تحترم حقوق شعبها، او يعترض بالأساس على الدولة بصيغتها الديموقراطية ونتائجها، التي ليست بالضرورة مقنعة ومُرضية للجميع، وفي كل فعل سياسي او شعبي لابد ان تكون مصلحة الوطن نصب عين أي فاعل ومتكلم، وسوى ذلك تضيع لبوصلة العمل وتشتيت للقوى، والتظاهر في أحيان كثيرة لمواطن سلب حقه ولا أحد يسمعه كموظف قطع راتبه او لمدينة غابت خدماتها؛ لا جهات سياسية لها تمثيل برلماني وتنفيذي.
التظاهر حق مشروع إذا كان بعيد عن الحزبية؛ متحرراً من التأثيرات الداخلية والخارجية، وهو نقد إيجابي وتصدي للتحديات لتوحيد الصفوف على أفكار بناءة.
إذا كان التظاهر للتخلص من المحاصصة والطائفية والاثنية والتعصب، ومراقبة المسؤولين ومحاسبتهم، ومحاربة الارهاب والفساد وتحقيق الامن، وتوفير الخدمات والاعمال، فسيؤيد الشعب تلك المطالب، وعلى الحكومة تأييدهاودون ذلك تفقد شرعيتها، ولن ينفع القمع والاغراء والمراوغة والتنصل من المسؤولية، والتظاهر ضرورة للتصحيح والتغيير الإصلاحي، وتعرية المسؤول الإنتهازي، ولكنها ثقافة وممارسة لابد أن يفهم من يسير بركبها؛ كل الدوافع والتدافعات السياسية، ومَنْ يزج المواطن للقيام بدور المسؤول، وآخر لإرباك الوضع السياسي والأمني، ومسؤول يُصر على عدم تنفيذ مطالب متظاهر؛ لإسقاط الدولة بمنهج مخالف للدستور وحاجة المواطن، والتظاهر لن يجني نفعاً وإصلاحاً للدولة؛ إذا كان لأسباب سياسية، او خرج من أطر الحلول القانونية من المسؤول والجهة المتبنية، وأغلبية الشعب سيقف بجانب من يحقق المصلحة العليا سواء كان متظاهراً أو حكومة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!