أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة














المزيد.....

الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 00:44
المحور: حقوق الانسان
    


أثبتت التجارب أن الفساد يبدأ حين التفكير بالتأبد بالمنصب والخلود بالسلطوية، ومنه تتحرك طاقات الإنسان السرية والعلنية؛ على هدف ظاهره منفعية مجتمعية وواقعه نفعية شخصية، وإتباع آليات الإنتخابات كل فترة زمنية؛ لغرض إعادة التفكير المجتمعي بالنخبة السياسي، وإمتحان مُعاد للشعب لمعرفة نقاط خلل إختياره؛ بالبحث عن مسالك تزيل حواجز طبقية سياسية معرقلة لتطور الدولة.
أجواء سياسية متشائمة وشعب ناقم عازف، ولغة كراهية يغذيها ساسة للتفرد بتحركات حزبية ومؤسساتية ساخنة قبيل الإنتخابات؛ بإستغلال كل الموارد طيلة الدورة الإنتخابية.
بدأت هذه المرة الإستعدادات مبكرة؛ للإنتخابات المحلية والبرلمانية، وثمة مؤشرات على تأجيل الأولى ودمجها مع الثانية؛ لأسباب مقنعة الى حد كبير؛ كون الفاصل بينهما خمسة أشهر وتكلفة الإنتخابات الواحدة 511 مليون دولار والبلد في أزمة إقتصادية؛ ناهيك الى حاجة فترة بسط الأمن والتفاهمات السياسية، وإعادة النازحين، وحل المشكلات السياسية والإجتماعية، وتأهيل الناخبين في كثير من المناطق للخيارات السوية والدقيقة.
الإنتخابات القادمة فرصة آخرى وتكاد تكون أقرب للأخيرة؛ للمواطن بتصحيح مسار خياراته الناضجة؛ وإلاّ لا نلوم سياسي مفسد او محرض للعودة بالشعارات الطائفية ومخادعة المواطن؛ نتيجتها العنف والفساد والنأي عن مطالب الشعب، وبذلك يكون خيار المواطن هو الراعي والمحدد لتبني مشاريع إعادة النظر بالسياسات الحكومية والتشريعية، ومراجعة الأداء السياسي، وعزل الطبقة المتهمة بالفساد والإرهاب والتحريض الإعلامي.
إن مسألة تغيير مفوضية الإنتخابات؛ حتمية لتخفيف إحتقان الشارع وإعادة الطمئنينة بحيادية المراقبة، ولكنه لا ينهي التزوير الذي لا يلخص بالورقة الإنتخابية؛ مقابل كم من الإغراءات والمخادعات والإعلام الطائفي، وإستغلال موارد الدولة والمركز السياسي، ووجود حلقات ودوائر لها الدور المباشر بالتأثير على الناخب والمشكلة لا تكمن بالمفوضين التسعة، والمهم طبيعة النظام الإنتخابي في مؤشرات على أنها ستكون الأقل تزويراً؛ بإستخدام التعريف البايومتري وجهاز تسريع النتائج، الذي يجعل الورقة الإنتخابية توضع بالجهاز والنتائج الأولية تظهر بعد ساعة.
فرصة للمواطن بتغيير التشاؤم بالإقبال على الإنتخابات؛ وعزل ساسة يتحدثون الكراهية ويغذون العنف، ويستغلون موارد الدولة لمنافع شخصية وحزبية.
الإنتخابات القادمة ليست مصيرية للقوى السياسية فحسب؛ بل المواطن معني بتحديد مستقبله، ومن هي الطبقة السياسية التي يأمن لها لدورتين قادمتين، ومن خلالها يمكن تجاوز مخلفات الإرهاب والفساد، وأنها أنسب فرصة للإصلاح؛ إصلاح القوى السياسية لنفسها بطبيعة إختيار البرامج والشخصيات، وإصلاح من المواطن بالتمعن بالبرامج والخطط والتي يأمل منها التخلص من العنف والفساد؛ بقيادة قادرة على تذليل الإنقسامات والتشتت السياسي والصراعات والمزايدات والشعارات؛ التي كانت سبب لكل ما حصل ومتوقع أن يحصل أن لم يك تغيراً واقعاً، والإمتحان يقرر نتائجه المواطن، وهو القادر على الإصلاح بالطرق الدستورية، ومنع المساعي الحميمة للتأبد والخلود بالسلطة، وفي الإنتخابات القادمة؛ أما إصلاح أو خلود على الكرسي، وما دفع كُلنا ثمن الفساد والإرهاب؛ لأن أغلبنا راضٍ ومنتخب لأغلب الطبقة السياسية؛ لذا فأن المسؤولية يتحمل المواطن جزئها الأكبر؛ لأن أغلبنا أختلف مع الآخر لأن مخالفه لا مُخالف لما يتمناه، وحسن الإختيار جزء من رد الجميل للتضحيات التي نزفت من أجل وحدة العراق، ومتى ادرك الناخب قيمة واهمية صوته في تحديد مصير البلد والمواطن، عندها يمكن لنا ان نتفائل بالمستقبل.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة