أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - القضاء على الإرهاب بشروط














المزيد.....

القضاء على الإرهاب بشروط


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 22:23
المحور: المجتمع المدني
    


أوشكت معركة الموصل على وضع لمساتها الأخيرة، وستُعاد الأرض ويُطرد الإرهاب، وبعد التحرير تحتاج لتطهير، وتنتهي معركة من حرب لا تتوقف بمجرد إنتصار القوات العراقية على إرهاب متعدد الجنسيات والأساليب القذرة، وأن شهد العالم بقدرة العراق على المجابهة والتحدي؛ لكن الأسباب قائمة دون إيجاد حلول تقلعه من الأرض عسكرياً وفكريا وسياسياً وإجتماعياً.
ما يجري من أعمال يتركز على الجانب الأمني، ورغم تحققيه ما أبهر العالم، إلاّ أن مؤشرات المخاوف محتملة في المرحلة القادمة.
أدت أسباب كثيرة الى تنامي الإرهاب، ولا أحد ينكر الخلافات السياسية والتخندقات الطائفية وذرائع الإعتراض على الحكومة، وبجملة المؤثرات فسحت مجالات لدخول الإرهاب، أو إيهام الشعب بفشل الحكومة، ورغم قناعة كل الأطراف السياسية، على أن الإرهاب يستغل الفراغ السياسي لخرق أمني، وكل تناقض فكري هوّة بين المكونات؛ لكن الأطراف السياسية لم تمتنع معظمها على الإصرار في ممارسة دورها المتعصب المتشنج، الذي يكسب ويناغم ويحرك الجماهير؛ بإفتراض مظلوميات وتهميش او عدوانية بقية الطوائف.
من يتحدثون يهربون الى الأمام من المسؤولية، ومن عار وجود الإرهاب ودمار الفساد السياسي، يتنصلون عن كونهم أداة التناحر الطائفي في مجتمع متعايش، لا يعرف الطائفية في حياته السياسية والإجتماعية، ولا شك أن رمي النار في ملعب الطرف الآخر، هو غباء سياسي او تعمد لإذكاء فتنة، وكأنهم ينتظرون إحتراق الوطن، ويجتمع المتناحرون لتقاسمه كالوليمة؛ إذْ لا تقع المسؤولية على السنة فقط لأنهم ينادون بالتهميش، ولا الكورد الضاغطين على الحكومة بالمطالبة بالتقسيم، بل على الشيعة مسؤولية أكبر، لأنهم أكثر تمثيلاً برلمانياً وتنفيذياً، وأكثر ظهور إعلامي.
إن الوقوف على عتبة الإنتصار، في أشرس معارك الشعوب وأكثر الأعداء شيطانية وإنحراف، يتخذ من الموت وسيلة لتحقيق أهدافه؛ لا تعني إعلان النصر النهائي، ومن المبكر زفاف بشائر النصر، والمشكلات السياسية قائمة، وعدونا يعتاش على التناقضات والخلافات، ويتمدد اماكن ضوضاء الحسابات الضيقة، ومقابل النصر في المعارك يحتاج العراق الى نصر سياسي، يوازي روحية وبسالة وعقيدة شباب العراق، وكيف كانوا يد واحد لم تفرقهم طائفية ولا حساب ضيق، فكان الوطن نصب أعينهم، وتحرير أرضه أمنيتهم.
تقع المسؤولية الحقيقية، على عاتق القوى السياسية المتصدرة للمشهد على قدر عناوينها، في بلد يتصدر الأحداث الدولية، والتقارب يُبعد المؤثرات الخارجية.
وصل الوضع السياسي العراقي الى مرحلة الإختناق في عنق زجاجة، وأمامه تعقيدات أمنية وخدمية وأكثر من مليون نازح، وعقول جرح وطنيتها وشرفها الإرهاب، وإقتصاد بحاجة الى قرارات شجاعة بعيد عن المزايدة الإنتخابية، وخدمات متردية وهياكل حكومية متصدعة، وتكلس بيروقراطي يحكم المؤسسات، وفوق التحديات الداخلية؛ منطقة أقليمية ملتهبة، وتقاطعات تمر من أرض عراق كأنه قلب أحداثها، والفرصة ما تزال قائمة لبناء عقد إجتماعي في إطار دستور العراق وحاجة المرحلة، على إعتماد المواطنة الصادقة كمعيار بين العراقيين، وتحمل مسؤولية وصوله الى بر أمان يضمن وصول قيادات سياسية جديدة، تسطيع ضمد جراحات المراحل السابقة، وتوشيج العلاقات السياسية والإجتماعية، وإذا كان النصر على وشك أن نتذوق حلاوته، فهناك شروط اهمها وجود أرضية سياسية مناسبة وتخطيط لمستقبل يضمن التقارب الإجتماعي والسياسي، ومنها نحتاج تسوية سياسية وثورة إدارية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - القضاء على الإرهاب بشروط