أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات














المزيد.....

تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدة قراءات من سيطرة البشمركة على نفط كركوك؛ أهمها صراعات نفوذ كوردية؛ بعد عقود من النضال، ومرور 26 عام على الإنتفاضة الكوردية على حكم البعث، ولكن الأوضاع السياسية والإقتصادية ما تزال دون مستوى المطلوب، ومعظم البناءات السياسية؛ بددت الثروات تحت مسمى أقليم كوردستان وأسس الدولة الكوردية.
أستخدمت القوى الكوردية شعارها العريض بأسم دولة كوردستان، ومنه مآخذ لكسب أصوات مواطني الأقليم، والضغط على حكومة المركز والقوى السياسية.
ناضل الشعب الكوردي عشرات السنين؛ للتخلص من الدكتاتورية؛ لأجل حكم نفسه بنفسه، وقدم مئات آلاف الشهداء؛ ليجعل شعارات الثورات حقائق تحكم أرض الواقع، ويحكم المناضلون بعدالة لتعويض سنوات الإضطهاد والعنصرية، وقدموا الشباب والمدن والمال وكل ما يملك معظمهم؛ لنيل طموحهم الأنبل والحرية بعد أن توزعت مقابرهم الجماعية على أرض العراق في أماكن مجهولة، ومن بين أبشع الجرائم؛ ضرب حلبجة بالمواد الكيمياوية وجريمة الأنفال التي راح ضحيتها ما يقارب 180 ألف مواطن كوردي.
تلاشت الأحلام العريضة؛ ب مجرد مرور العراق بأزمة إقتصادية، وإبرامها مع المركز أتفاقاً يُلزمها دفع مستحقات تصدير 550 ألف برميل يومياً؛ مقابل نسبة 17% من الموازنة، ووضعت القوى الكوردية الحاكمة في الأقليم؛ على محك تحقيق أحلام الإنتفاضات، والغد الأفضل بمجتمع تسوده العدالة والحرية والإزدهار الإجتماعي والاقتصادي، وغطت الخلافات مع حكومة المركز وتلويح الإقليم بالإنفصال؛ على كثير من الصراعات الكوردية؛ المنافية لقدسية دماء الشعب الكوردي، وصار مضرب سخرية أن رفقاء النضال ضد السلطة المستبدة؛ تحولوا مستبدين يتصارعون ويتسابقون على السلطة وخرق الدستور و ولم تهدف التضحيات لإناء طبقة سياسية وزيادهم نفوذههم.
إن إندلاع انتفاضة الكورد في الخامس من آذار عام 1991م؛ في مدينة رانية التابعة للسليمانية، وإمتدت الى كل مدن كوردستان، وفي العشرين من نفس الشهر تم السيطرة على مناطق مهمة من كركوك، وإنتخاب برلمان في 19-5- 1992م وحكومة أخذت على عاتقها ادارة الاقليم الى اليوم؛ لشعب لا يروم الإنفصال عن وطنه الأم، وتلمس المواطن الكوردي فشل أحزابه وعدم وفائها بالوعود، وكأن شعارات كتلك التي يطلقوها قبيل الإنتخابات، وما هي ألاّ ذرّ رماد في عيون ابكاها الماضي وتطارد سراب الحاضر.
مواطنوا الأقليم لا يجدون تطبيق للشعارات الرنانة، وأمام أنظارهم واقع إقتصادي متراجع، وصراع علني بين قواهم السياسية.
الإنقسام بين القوى الكوردية لن يكون بصالحها قبل ان يكون بصالح العراق، وما التنافس على نفط كركوك؛ إلاّ جزء من صراعات خفية على النفوذ والثروة والسلطة، ولكنها حسنة أوضحت للرأي العام الكوردي؛ أن نظرية الإنفصال ستفضي الى صراعات داخلية، ويعزز نظرية مستقبل العراق الموحد، ولا قوة مكون يستطيع العيش لوحده، وستفجر التقسيمات الى صراع داخل أيّ مكون يفكر بذلك، وما الإنتفاضات والثورات؛ إلاّ دماء ذهبت أدراج رياح التنافس الحزبي المشوب بعدوى الإستبداد والدكتاتوريات، التي حاربها العراقيون من جنوبهم الى شمالهم دون التفكير بالأنانية لقومية او مذهب، وبذلك السياسة الكوردية؛ ضربت الشعارات عرض الحائط؛ كحال بعض القوى ومن جميع المكونات، التي رمت مبادئها جانباً، وتوجهت لإنشاء أمبراطوريات لنفسها على حساب مصلحة العراق الموحد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات