أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!














المزيد.....

الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 01:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المشكلات والأزمات؛ مسائل طبيعية تدعو للبحث عن حلول، والإستفادة من تجربتها؛ ومن حلولها ومراجعتها يُرسم مسار القوى السياسية؛ لتوجيه البلاد الى بَرٍّ أمانها، وعند أكتشاف خلل ومعوقات هي دعوة لإعادة الحسابات وإنتهاج إصلاح، ولكن ما يعوق؛ هو ذاك الجمود السياسي، والتصلب الفكري، وتحجر بعض الساسة على كراسيهم.
لعل الكل يتحدث عن الإصلاح؛ ساسة ونخب ومواطن، ولكن كل الأطراف مشتركة في طبيعة المشكلة والحلول.
عندما يتحدثون؛ يطلبون نظام سياسي قويم ويمقتون المحاصصة والطائفية والتعنصر، وتوجه الإتهامات للأحزاب، والواقع تشعب وإنقسام أحزاب وشعارات مستنسخة ومتضاربة، تفقد كثير منها الرؤيا والمنطلقات والمتبنيات؛ الى أن إعتقد بعضهم أن إدعاء الإستقلالية؛ أسهل الطرق لكسب رضا المواطن، ومن ثم توالت شعار دولة مدنية، وفي داخلهم إسقاط منافسيهم وما دونهم، وعلى هذه الأطروحات تنقسم مكونات الشعب.
تُطرح عدة أفكار عن شكل الحكومة، ولعل أكثرها رواجاً؛ الأغلبية السياسية أو الوطنية، العابرة للمكونات، وكلها تعني حكومة أغلبية ومعارضة، وتعني إصلاح للتجارب السابقة بالتوافقات والإتفاقات التي تقضها المصلحات والحسابات الضيقة، ولا يقتصر الحديث عن النخب والطبقة السياسية؛ بل يتعداها الى جمهور متأثر ومنقاد لطبيعة الخطابات، ويطلب من قواه السياسي؛ المشاركة في مواقع وأن كانت لا تهش ولا تنش ولمجرد الشكلية.
تستخدم أغلب الكتل طرق غير طبيعية، وتعتمد التخندق الطائفي والمحاصصي، وبذاك لا تؤسس لنظام وحكومة على منهج تداول الديموقراطية، وتقسم الوزارات حسب الضرورات الحزبية، ولصاحب المقعد او المقعدين تعويق القرارات؛ بحكومة ضعيفة غير منسجمة؛ فاقدة للتفاعل وتسابق الاغلبية مع الأقلية، وعلى هذا السياق يُقسم النظام الرقابي، أو تُسخدم السلطة الرقابية في النزاعات السياسية، ويبقى التدافع يدور حول المواقع الأكثر مركزية.
إن تشكيل حكومة أغلبية منسجمة لا يُختلف عليه على اهمية الوصول لها، والخروج من مطبات الطائفية والمحاصصة، ولكن كثيرون ممن يتحدثون عن تقويم النظام السياسي؛ لا يقبلون لأنفسهم أن يكونوا في صف المعارضة، وهم من يعرقل الحكومة من داخل صفوفها، وإلاّ لو كان قبول لدور المعارضة؛ لقبل من يعترض أو يختلف أن يكون بها، ويأخذ الأمور بطبيعية ويعتبره واجب وعمل متكامل، وليس عقوبة أو أقصاء، ولا حكر على أحد لممارسة دور معارضة او حكومة.
مَنْ يتحدث عن إصلاح نظام سياسي؛ فلابد أن يكون جزء من إصلاحه، ويعتبر أي دور له سواء معارض او حكومة؛ جزء مكمل للآخر.
كانت حكومة التوافق والشراكة حاجة مرحلة، وحاجة المرحلة القادمة حكومة الأغلبية؛ بشروط تضمن سقف الدستور وضمان مشاركة المكونات؛ حيث تُقسم كل مكون الى أغلبية ومعارضة، وبذلك تضمن جميع الأطراف المشاركة، ولا يحق له التكشي من التهميش والعقوبة، ويتحقق إستقلال القرار الحكومي عن الحزبية، والسعي حميم لبناء الدولة المدنية، وتكون الحكومة منسجمة العمل وهي تخشى مراقبة المعارضة، وأهم عامل لتحقيق الأغلبية؛ أن تكون وطنية ممثلة لكل المكونات؛ منسجمة بقاواها الوطنية، وبذا يتحرك الجمود السياسي، ولا يمكن إعتبار الحكومة إحتكار للسلطة او تآمر على الشعب، ومن يُريد العمل او الإصلاح والإعتراض؛ عليه السعي بأدوات دستورية، ولكن السؤال الأهم حكومة الأغلبية الوطنية من يشكلها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!