أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!














المزيد.....

مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 23:03
المحور: المجتمع المدني
    


عندما لا يعرف المواطن ما عمل المؤسسة، فالمشكلة بالمؤسسة وليست بالمواطن؛ وأن كان عملها إيجابياً خدمياً، وعندما يذم السياسيون المؤسسة في وسائل الإعلام، فالمشكلة بذاك السياسي ووسيلة الإعلام التي سمحت او إستدرجته للحديث عن مؤسسة هو جزء منها، وعندما يُصدق بعض المواطنين كلام ساسة الصدفة؛ فالمشكلة بالسياسي كونه صانع رأي عام، ولا يعرف أن بناء المؤسسات لا يختلف عن مقاتلة الإرهاب، وهادم المؤسسة لا يختلف عن داعش.
من أين جاء عدم الرضا عن المؤسسة، وكيف من خطأ بسيط يخرج المواطن غاضباً شاتماً متهماً لجميع أفرادها بالفساد؟!
المؤسسة الحكومية في منافسة كبيرة مع القطاع الخاص وليس بالضرورة ان يكون أفضل منها؛ أن لم يكن بالحتم أقل منها إمكانية، والمنافسة الأكبر مع من يحاول هدم جهود بناء الدولة، والمنافس ليس قوي بما يقدمه ولا بطبيعة ما يخطط له بأن يجد حلول افضل لعمل المؤسسة؛ وإنما بالصورة السلبية التي تنقل عن المؤسسة، وأسهم بذلك المواطن الذي لا يبحث عن حقيقة المؤسسة، أو أنها لا تروج لعملها.
الإعلام العراقي إستثاني الطرح، ويبحث عن السخرية والسلبيات والإثارة التي تجلب الجمهور، وإستغلال الظروف الأمنية والإقتصادية والسياسية والفساد، والمؤسسة تعاني من سوء إدارة ومشاكل من حداثة التأسيس وبحاجة الى بناء سمعتها وهويتها، وخلق انطباعات ثابتة لا تتغير بالإشاعة والتسقيط وأن حدثت مشكلة يتفهمها المواطن، والموظفون لا يأخذون حقوقهم بشكل صحيح؛ لذلك لا يدافعون عن المؤسسة بمسؤولية، ويخفقون في الآراء عندما تفرض عليه عبارات " بأمر المدير"و "برعاية مسؤول أعلى الهرم"، والجمهور مرة متساوي، وفي كثير متفاوت ومتنوع.
إن المؤسسة الحكومية بحاجة الى برنامج إدارة السمعة، وتغير الصور النمطية والسلبية، وإدخال الموظفين دورات بالحوار والتواصل الإنساني، وإيجاد الروح المعنوية، وإحساسهم بالعمل الجماعي والمردود كدورة المياه، وكيفية التعامل مع الزميل، والحوافز التشجيعية وكتب الشكر؛ لخلق روح المنافسة وإشعار المتكاسل بالذنب دون عقوبة قاسية؛ إلاّ إذا تعمد.
يكون الدور الأساس للإعلام المؤسسي والحكومي العام، والمؤسسات المدنية، التي تفكر في كيفية بناء دولة، ومن تخلق رأي عام بتفكير جماعي بأن المؤسسة ملك الجميع.
تبنى سمعة المؤسسة بالإعلان والإعلام والمكاشفة والشفافية، والإبتعاد عن الروتين، وأن تعطي الخدمة وحفظ كرامة المواطن، وأن يعرف رأس الهرم الحالة العاطفية والإنسانية لأفراد الموظفين وتلبية إحتياجاتهم، وحسب طبيعة العمل دون أشعار أفراد منهم بالغبن، وعند ذاك يعرف المواطن حجم عمل المؤسسة من موظفين يحملون مسؤوليتها، وأن الأخطاء واردة في الأعمال، وبذاك يكون كل سياسي يتخذ من إسقاط المؤسسات للوصول الى مآربه الضيقة؛ كالإرهابي الذي يستبيح الأرض والعرض، والعمل على بناء المؤسسة والتعقل بالتصريح؛ يساوي جهد مقاتل على جبهات القتال، وبذا مطلوب قبل التصريح لوسيلة إعلام؛ مراجعة وإثباتات، وحساب نتائج ما يمكن ما ينطق، وبذلك يكون عدم رضا المواطن عن المؤسسة؛ بسبب عدم وجود مهنية في إقناع المواطن بمهنية المؤسسة وإمكانيتها، أو تقديمها الخدمة بما يليق بسمعتها المنعكسة على سمعة دولة، مع وجود تجاذبات سياسية تسقط المؤسسة بحساباتها الضيقة، ومنافسة داخلية وخارجية لإسقاط دولة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!