أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر














المزيد.....

العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمتد العلاقة العراقية المصرية الى عمق تاريخي، يجعل التقارب فيها أكثر من التباعد، ومداليلها أن للطرفين عدو واحد لا يمكن القضاء عليه إلا بتفهم أحدهما للأخر، ومن ولاية الإمام علي عليه السلام بالكوفة، ورسالته المشهورة الى والي مصر مالك الأشتر، التي أُعتبرت قواعد ودستور الدولة المدنية، الى الإعتقاد المصري بوجود رأس الإمام الحسين عليه السلام وقبر اخته العقلية في مصر وجسده في العراق، ومن ثم الدولة الفاطمية والأزهر الشريف على أسم فاطمة الزهراء عليها السلام، وصولاً الى مهاجمة الإرهاب للدولتين ومحاولة إسقاط نظاميهما السياسيين الديموقراطيين.
أرث كبير كبير يربط العراق بمصر، يدل على إرتباط الشيعة بالسنة وأن الإرهاب يسعى لشق الفرقة بين الطوائف المسلمة، ويقلتهما مع الأديان الموجودة في بلديهما.
تتميز مصر بقرارها المستقل وعملها للمسلمين والعرب، وأمامها تجربة العراق بمخوفها وهواجسها العربية، ودعوى العراق كم مرة للعرب لسماع تجربة ومساعدة مظلوميته وهمه بإيجاد قرار مستقل متفهم للخروج برؤية تخدم العرب والمسلمين، وحاجته لمحيطه المشارك والمتعشق المصالح، وحاجته للعرب بأن يدخلوا ليروا بأم أعينهم طبيعة التعايش العراقي، وأن يقبلوا زيارة العراقيين لكي يتعرفوا على شعبه، ولمصر كغيرها من الدول لم تعط للعراقيين الحصة الكافية بسبب التأثيرات الدولية والإشاعات الإعلامية، وكان يمكن لها الإستفادة من العراقيين سياحة وإقتصاد وتصدير وبناء علاقات إجتماعية.
بعد جدية التحولات الإقليمية، والصورة التي ما تزال غير واضحة لدى كثير من العرب، والوقائع المشوشة والمشهوهة عن النظام العراقي الجديد، والإتهامات الطائفية التي رعها الإعلام المعادي للشعوب المسلمة؛ زار وفد من التحالف الوطني العراقي جمهورية مصر العربية، برئاسة السيد عمار الحكيم على إعتبارين أنه رئيس للتحالف الوطني ككتلة برلمانية أكبر وأخ كبير بين العملية السياسية؛ لنقل واقع العراق وحمل مشروع إستراتيجي، والإعتبار الثاني أنه رجل دين يشرح وجهات النظر الى الأزهر الشريف بوجه نظر النجف الأشرف وتمثيل أغلبية الشعب العراقي السياسية والدينية.
إن ذهاب وفد التحالف الوطني لمصر، خير دليل على أن العراق مفتوح الباب أمام العرب والعالم ، وأخذ على عاتقه نيابة الحرب ومواجهة الإرهاب لتنعم الشعوب بالإستقرار، ومصر لديها نفس المعاناة وأن كانت بشكل أقل، والطبيعة المصرية وتأثيرها على العرب، يعطيها قوة تعود بالإيجاب على الشعبين، في مكافحة الإرهاب والتأثير على الرأي العربي تجاه العراق، ومن ثم وجود الأزهر والجامعة العربية فيها، سيجعل من التقارب العربي العراقي أكثر سلاسة، بإعتبار الأزهر الشريف أعلى سلطة دينية موازية للحوزة العلمية في النجف الأشرف، والجامعة العربية للقرار المصري قوة في إتخاذه أن كانت متحدة مع العراق.
يريد التحالف الوطني تغيير النظرة العربية والنهوض بالواقع العراقي، ومصر أوسع مدخل لتمتين العلاقات العربية، وغير متوجسة من طبيعة التنوع العراقي.
يمكن للبلدين إستثمار الإرث التاريخي والإنساني، والواقعية بإستهداف الإرهاب لهما، ومن هذه الزيارة ستفتح أفاق تصب بمصلحة البلدين والمنظومة العربية والإسلامية؛ في الأولى تبادل تجاري وفوائد إقتصادية متبادلة، وفتح سبل سياحة وضخ النفط العراقي لمصر وجلب البضاعة المصرية للعراق، وهناك مشاهد يروم زيارتها العراقيون والمصريون؛ بدءً من أقدم حضارتين الى قبور أهل البيت والصحابة في البلدين، وفي الجانب الديني زيارات متبادلة بين النجف والأزهر وتقريب وجهات النظر الإسلامية، التي في منظار مرجعية الأزهر والنجف أن أختلفا لا يقتتلان، وكل هذه التقاربات والفوائد على الطرفين؛ لا تأتي إلا بسياسة ناضجة بعقول كبار؛ تُدرك أن الخطر الأكبر على الدول الشقيقة؛ من خلال إيجاد فرقة، يحاول التحالف الوطني توضيح كل توجساتها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر