أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - واثق الجابري - العراق بعيون حيادية














المزيد.....

العراق بعيون حيادية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 05:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


كتب أحد زملاءنا الإعلامين في صفحته الشخصية، عن زيارة الكاتبة الكويتية فجر السعيد الى بغداد، وكيف أبهرها شارع المتنبي يوم الجمعة، وفاجئها واقع الحياة، وهي ترى الناس يضحكون ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي؛ عكس ما كانت تتصور أن بغداد تحولت الى مدينة أشباح، وصور مؤلمة كانت تتوقعها، ومن المؤكد أنها تتوقع صور أكثر إيلاماً عن تلك المدن التي يُقاتل العراقيون فيها عصابات الإرهاب.
حقاً علينا أن نسأل هل بالفعل يتصورنا العالم بهذا الشكل، ومن أين أخذوا الصور البائسة عن العراق؟!
ثلاث مصادر رئيسية يمكن للعالم الإستفادة من معلوماتها، وبناء تصورات عن الواقع العراقي، أولها الإعلام العراقي وساسته، أو من الإعلام المعادي ودوائر قراره، أو من إعلام محايد يبحث عن مصادر يستقي منها المعلومات.
يمتك الإعلام العراقي أكثر من 50 قناة فضائية، ومئات الصحف، وآلاف المواقع الإلكترونية، وملايين الشاغلين لمواقع التواصل الإجتماعي، ومعظمها تتحدث بسلبية عن الواقع، وكأن العراق خراب وصراع إجتماعي وطائفي، والإعلام المعادي صبّ غضبه على التجربة الديموقراطية العراقية، لدرجة تفضيله بقاء داعش على وجود قوات عراقية، ولضعف الإعلام المحلي وأخطبوطية الإعلام المعادي؛ أصيب الإعلام المحايد بعدوى إستسقاء المعلومات من جهات لا تمت لواقع العراق بصلة، وإذا بحث في الإعلام العراقي، لا يجد سوى قرقوزات يحركون ساسة إنتهازين سطحين يصورون الواقع خراباً وهم أحد أسبابه.
إن إنشغال الإعلام المحلي بالإثارة والبحث عن الجدل السياسي والتسقيط الممنهج والنهايات السائبة للقضايا، فبعث برسالة مفادها أن العراق سقط ولا يمكنه النهوض، ومثل سطوتهم على مقاليد السلطة والتشريع والمشاريع ومقاولاتها، أمسك بعض الساسة وسائل الإعلام للإسفاف السياسي والإنحدار بالألفاظ، والعصبية والشخصنة قتالاً عن مغانهم، وزيادة لوسائل خداعهم للشارع، وأوهموا حتى العالم بسلبية كل ما في العراق؛ متناسين الإنتصارات والعمل الطوعي والتكالف، وتفاني مقاتلين من أجل أنقاذ أطفال ونساء وشيوخ.
صورة بهية من حق العراق الإفتخار بها أمام العالم، وإنسانية لا مثيل لها عند الحديث عن قصص لا يشابهها أحد في التاريخ الإنساني.
أضع كثير من علامات الإستفهام والتعجب، وأشكك ببعض الساسة ووسائل الإعلام التي تصر على جعلهم مصدر معلومة ورأي محرض وداعٍ للفرقة، ولا يمكن تفريقهم عن داعش، التي تريد محو تاريخ العراق بأفعالها السوداء، ولا يمكن إستثناء أيّ سياسي بهذه الشاكلة، مهما كان إنتماءه، وأعتبره منتمٍ لداعش وبيده سلاح أشد خطورة، وأضع شواهد تلك النائبة التي تتحدث عن رئيس وزراء دولتها بإستهزاء، وذلك النائب الذي يتهم الجميع بالفساد وهو ركن منهم، وهؤولاء كأنهم عواهر سياسة وقفوا على أبواب الوطن، وأعطوا أنطباع سيء مخالف للواقع، فمن حق الكاتبة الكويتية أن تتوقع الخراب في العراق، ودولتها لا تبعد سوى كيلومترات عن حدود العراق؛ فما بالك بدول لا تعرف كل شيء عن العراق، وما طبيعة شعبه.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - واثق الجابري - العراق بعيون حيادية