أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!














المزيد.....

هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 03:00
المحور: المجتمع المدني
    


سياسة إفتعال الأزمات لرفع سقوف المطالب، لم تعد تجدي نفعاً ومكاسب جديدة، ولا محاولات إستغلال إنشغال الحكومة بالحرب على داعش كون الإرهاب لا يستثني أحد، ويبدو أن اللعبة كتبادل أدوار بين القوى السياسية كل حسب رقعته وجمهوره، وهكذا حزب الإتحاد الكوردستاني، الذي يعتقده الأغلب أن الحزب الديموقراطي الكوردستاني أقل عصبية من الديموقراطي، وها هو في دور التصدي لرفع علم كوردستان على مؤسسات كركوك.
يبدو أن القوى الكوردية موقفها واحد، من خلال إنسحابهم من جلسة التصويت على إنزال علم الأقليم من مؤسسات كركوك.
عَوّل كثيرون في فترات سابقة على إيجاد مشتركات، وموطيء قدم تُمد عليه جسور الشراكة والشعور بهموم الوطن، وكانت أصابع الإتهام توجه الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأربيل، وكل ما يحدث في مناطق متنازع عليها من أضطرابات، يتهم السيد مسعود البارزاني، ومنها أحداث طوزخورماتو المتكررة، الى السيطرة على آبار نفط كركوك.
في ظل المجريات والأحداث وقراءة الواقع، ظهر خلاف عميق كوردي كوردي، وإتفاق على الإستحواذ وجني أكثر عدد من المكاسب على حساب المركز، ومنها إقدام محافظ كركوك، من حزب الإتحاد الكوردستاني، بالإيعاز لمجلس لرفع علم كوردستان، وهذا الموقف شتت التصورات، التي تعول على موقف كوردي قريب لبغداد، وقرار مجلس المحافظة دون سند قانوني، ولا يتطابق مع قانون مجالس المحافظات 21 عام 2008م، ولم يرخص هذا القانون رفع اعلام غير علم جمهورية العراق، ولم يك موقف رئيس الجمهورية واضحاً، بالمطالبة بالمادة 140، المنتهية المفعول في عام 2007م.
إن إلحاح الكورد على إستخدام الضغط المستمر على المركز، ما هو إلاّ خطاب ذا قصد للتأثير الداخلي الكوردي، وكلا الحزبين إستخدما نفس الوسائل مرة لنفوذ مشترك وآخرى لتقاسمها، وثالث لتصدير أزمات الإقليم، ورفع سقوف المطالب على حساب حركة التغيير الرافضة للإنفصال، وأما المدة 140 فقد أصبحت منتهية المفعول ويجب إعادة صياغتها بما يتناسب من المتغيرات، والأحرى معالجة القضايا الأهم، من مكافحة الإرهاب وخدمات المواطن الكركوكلي الغير معني بالجدل السياسي، بقدر بحثه عن الإستقرار وتحسين الخدمات والإقتصاد.
هوية كركوك عراقية، وواجب من يدعي الإهتمام بمواطنيها، عليه البحث عن مخارج دستورية، وتبني التعايش السلمي والبنى التحتية لمدينة كعراق مصغر.
إستدركت القوى الكوردية موقفها بزيارة بغداد؛ بعد أن وجدت رفض أغلبية العراقيين، وأعتراضات أقليمية، ومراجعة الإمكانيات لإستخدام ورقة التقسيم كأداة ضغط على المركز، ولكن الإستمرار بإستخدام أساليب الضغط بوجود مشاكل حقيقية بين قوى الأقليم، والنتيجة أنهم على قناعة أن الإنفصال سيؤدي الى صراع كوردي كوردي يكون فيها مواطن كوردستان أكبر الخاسرين، وسياسة إفتعال الأزمات لا تجدي في ظل عراق يهدده الإرهاب بمجمله، ولا يستثني كوردياً او عربياً، شيعياً او سنياً، مسيحياً أو صابئياً أو تركمانياً، وما تبادل الأدوار إلاّ إيهام كل طرف يحاول إيقاع الآخر به، وقرار مجلس النواب ملزم للمجلس المحافظة، لذا وجدت القوى الكوردية أنها على خطأ، وجاءت الى بغداد لإستدراك الموقف، وليته موقف يدعو لمراجعة السياسات السابقة، والتفكير بجدية بالتعايش السلمي في المدينة أولاً ومن ثم البنى التحتية، والمصلحة مع المركز التي لا تتحقق بالضغط.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!