أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أقدار














المزيد.....

أقدار


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5468 - 2017 / 3 / 22 - 20:53
المحور: الادب والفن
    



أقدار
عبد الفتاح المطلبي
خليلانِ لُـــــــــــبٌ يدّعيهِ وخالبُه
وخصمان مطلوبٌ لحـيْفٍ وطالبُه
وقلبٌ وتحنانُ الحمـــــــامِ ونخلةٌ
يحجّ إليها بيــــــــتُ شعرٍ وكاتبُه
وبحرٌ يُغيظُ النوءَ كــــــلَّ قصيدةٍ
فيشهُرُ سيفَ البوحِ وهو يحاربُه
فخانَ شراعُ الروحِ زورَقَ وجدهِ
ومالتْ إلى حيـث الرزايا جوانبُهْ
وظنَّ بأن الأمــــــر رهنٌ ببرهةٍ
وعضّ علـى حبل المنيةِ غاربُهْ
توقدَ فــــــــي تلك الأحايين قلبُهُ
فما يكتوي إلا الشغافُ وصاحبُه
تداعتْ بيومِ الروعِ ذكرىً قديمةٌ
فشاغلَهُ عن حاضــرالأمرغائبُه
وسربلهُ وهنُ الحكايـاتِ فانهوى
وحطَّ على أطــلالهِ الدُهمِ ناعبُه
ولمّا رأى فــــــي كلّ شبرٍ منيّةً
تصيحُ بهِ أنّـــــــى اتقاها نواحبُه
وكانَ إذا ضاقتْ عليـــــه بأفقِها
ينادي أيا شوقي فيأتيـــــه لائبُه

رآها بعينيهِ وأصـــــــــغى بقلبه
تُربي المنايا وهــي تطفو قواربُه
أمانيهِ أوهامٌ وآمـــــــــالهُ سُدى
تشابه مأمولُ المـــــرامِ وعازبُه
وحثَّ على درب التباريح خطوُهُ
وجرّبَ دهراً ثــم خابتْ تجاربُه
وليلٍ تغشّــــــــــاهُ بأحلكِ ظُلمةٍ
تنوبُ عــــن الأفراحِ فيه نوائبُه
ففيمَ إذنْ يا صـــاحِ كنتَ تلومُه
لكلِّ امرءٍ زلاّتـُــــــــهُ ومعايبُه
إذا كانت الآلام فـي المرء خلّةً
فجدْ لي امـرءاً لاتعتريه مثالبُه
إذا المرء لم يعشقْ طوالَ حياتهِ
فأينَ مزاياهُ وأيــــــــــنَ مناقبُه
وما الكأس إلا لذةً حيـن سكرةٍ
ولكنها بعد الحُميّـــــــا تشاغبه
تداركك الأمــــران حلمٌ ويقظةٌ
كأنهما شوكُ القتــــــادِ وحاطبُه
فلا وسنتْ عيــنُ الأماني دقبقةً
ولا الحلم أطرافَ النهار يُداعبُه
كأن الهوى ديرٌ وناقوسُهُ الجوى
وأن فؤادي فـــــي لياليهِ راهبُه
تمرُّ الليالي لعنةً إثـــــــــرَ لعنةٍ
وتتركُ ما يشقى بـــــه ِ ويُغالبُه
وما خلق الله الفـــــؤادَ محصّناً
لكل فؤادٍ فــــي الحياةِ مصائبُه
لها لهبٌ فــــي القلبِ يكتمُ سرّهُ
يعيثُ به حتـــــى تشيب ذوائبُه
فيا للنوى والشــوق كأسٌ يعبُّها
سلافتها وجــــدٌ تلظتْ رواسبُه
وساعـاتهُا ثُعبــانُ بؤسٍ طويلةٌ
تفحّ فحيحاً والثـــــواني عقارب



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنقود لثلاثة_ حول الكتابة
- سراب
- الصبي والنهر
- بريقُكَ خلبٌ
- ذكرى القُبَلْ
- فاضل حاتم وفضاؤهُ الشعري
- أيها الليل
- نسر البشارة - نص
- يا مُلهمي
- كوميديا الثابت والمتحرك
- الكرى
- إعاقة - قصة قصيرة
- ضامَكَ الشوقُ
- قلب النار
- الوقوف على بساط القصيدة عند خديجة غربوب
- يا جارةَ الروح
- ليلتي لائلة
- خديجة غربوب تصنع بدلة الإمبراطور غير المرئية
- إستيقاظ
- الأمم المتحدة


المزيد.....




- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أقدار