أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد الفتاح المطلبي - الأمم المتحدة














المزيد.....

الأمم المتحدة


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 04:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الأمم المتحدة
عبد الفتاح المطلبي
إن أسلوب الغزو والغنيمة الذي درج عليه النظام العالمي القديم حتى الحرب العالمية الثانية التي قسم فيها العالم المنتصر الغنائم واستولى عليها وراح كل منتصرٍ يفعل ما يشاء بغنائمه ، وعندما ألحت الحاجة على الأقوياء في أن ينظموا الأمر لكي لا يُفضي إلى صدامٍ بينهم وهم يدركون تماما ماذا يعني ذلك ابتدعوا نظام عصبة الأمم الذي تطور بعد ذلك إلى هيئة الأمم لتكون هذه المنظمة صمام أمانٍ يعمل باتجاه واحد لصالح الأمم القوية فقط وهي جميعا تنتهج نهجا براكماتياً يوغل أحيانا بنفعيته إلى حدود تبني المبدأ الميكافيلي في تحقيق المنافع ( الغاية تبرر الوسيلة) مهما كانت هذه الوسيلة فالمهم الوصول إلى المنفعة وتحت هذه النظرة مُنح حق الفيتو لهذه الأمم القوية ، هنا يمكن أن ندرج افتراضين أولهما أن الأقوياء يتوافقون على منافعهم ويصادرون بل ويستعمرون ويقتلون الأمم الضعيفة دون وازعٍ من عدالةٍ أو أخلاق كما يحصل الآن حيث تحتل أمريكا والإتحاد الأوروبي الشريك كل الدول التي هيمنت عليها بالحرب والقوة الغاشمة بعد اصطناع أسباب ذلك الإحتلال من قبيل صناعة حكومات عميلة أو أشخاص دكتاتوريين سينقلبون عليهم فيما بعد مثل حالة العراق . أما الإحتمال الثاني وهو ضعيف جدا بوجود أحد الأقوياء في مجلس الأمن موازنا بين براكماتيته ومثله العليا وأخلاقياته والتي نجد بعض ذلك في سلوك روسيا بوتين ولو أن ما تفعله الآن روسيا يصب في مصلحتها إذ أن سلاح الإرهاب الذي أطلقته أمريكا والإتحاد الأوروبي بات مهددا فعليا للأمن الروسي بوجود متطرفين على حدودها وفي الشيشان و كازخستان وأوكرانيا، ما أريد قوله في النتيجة أن نظام الأمم المتحدة وجد لتنظيم منافع الدول الكبرى في الدول الضعيفة ومساعدتها في تشريع القوانين التي تبيح للقوي ابتلاع الضعيف واحتلاله بذرائع شتى تحت غطاءٍ من الشرعية الدولية المزعومة التي توفرها منظمة الأمم ، لهذا نقول أن نظام الأمم المتحدة نظام فاشل لا تتوفر فيه معايير العدالة بل هو نظامٌ مكرسٌ لشيوع ظلم القوي وها نحن نرى ما يحصل :
67 عاماً من الإحتلال الصهيوني لفلسطين تحت أنظار هذه المنظمة البائسة
13 عاما من القتل والفوضى واستنزاف الموارد والهيمنة التامة من قبل أمريكا على العراق وحكومته وبرعاية الأمم المتحدة .
استجلاب وصناعة داعش إلى العراق وسوريا وقبلها القاعدة ولم يعد خفيا أن أمريكا هي التي صنعت القاعدة وداعش وهما فصيلان مخابراتيان ومشروعان صهيو أمريكيان بشهادة الأمريكان أنفسهم وآلاف الوثائق التي تسربت إلى العالم حتى بات لاحاجة لأدراجها ضمن مقال لشيوعها وكونها صارت من البديهات
لم تجد أمريكا وإسرائيل أكثر غباءً من الشعوب العربية لتطبيق أجيال حروبها العصرية ونظرياتها الإستعمارية الحديثة للهيمنة على العالم لكثرة التناقضات والبدع التاريخية التي تؤجج الخلاف البيني والصراع الداخلي وسهولة تجنيد أولئك الأغبياء وسلكهم بخيط مشاريعها الخبيثة، قُتل مئات الآلاف وهُجر الملايين وفُقد عشرات الآلاف بسبب مشاريع أمريكا وإسرائيل في المنطقة وتحت رعاية الأمم المتحدة.
ترى متى يفيق سكان الشرق على أكذوبة الأمم المتحدة والعدالة العالمية ، متى؟



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجدة -قصيدة
- إجتماع
- وجد- قصيدة
- قميص أحمر-بحر أزرق
- لاتسأل الدار -قصيدة
- حلول - قصة قصيرة
- خيبة
- مرثية الليالي - قصيدة
- توجس - قصة قصيرة
- أمنيات - قصيدة
- صليل السلسلة -قصيدة
- ظنون- قصة قصيرة
- الحلمُ شرقاً -قصة قصيرة
- ستأتي يوما وأرحب بك
- العثور على بنجامين بقلم: عبد الفتاح المطلبي |
- خيط الأحلام الرفيع -قصة قصيرة
- يقظة - قصيدة
- حرب صغيرة - قصة قصيرة
- صحوة القلب
- خطأ فوق العادة - قصة قصيرة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد الفتاح المطلبي - الأمم المتحدة