عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 01:41
المحور:
الادب والفن
ليْلَتــــــي لائِلة
عبد الفتاح المطلبي
أليلُكَ أم ليلتــــــــــــــــي لائلةْ
أراها بما ضجّ بــــــــي حافلةْ
لياليك طالتْ كليْـــل ِ السجونِ
وصبحُكَ ليـــــــــسَ لهُ طائلةْ
أراكَ على بعــــــــدِ قلبٍ تأنُّ
كمُعْسِرَةٍ والشَــــــــــجا قابلةْ
وأعلمُ أنّ الليــــــــــالي تدولُ
وليستْ لياليــــــــــكَ بالدائلةْ
وأكبرتُ صَبـــرَكَ والإنتظارَ
وأعرفُ أنّ المُنـــــــى باخلةْ
وأنَّ المنايا عليــــــــــكَ تدور
وأفراسُها فـــي الحشَا صائلةْ
وكم مِنْ دعيِّ هوىً لا يصونُ
كمنسلّةٍ للردى شـــــــــــــائلةْ
وربّةَ عاشقةٍ فــــــــــي النهارِ
وفي الليلِ ليستْ سوى عاذلةْ
رأيتك والموتُ مثـــل السوارِ
يحيطُ وما فيه مـــن فاصلِهةْ
كأنك عبـــاس ُ يومَ الطفوفِ
أحاطتْ بك الخيلُ والراجلةْ
وجدتكَ صيداً تدورُ الذئاب
عليه تريدُ بـــــــــهِ العاجلةْ
لك الله يا راســــــفاً بالقيودِ
محاطاً بأفئــــــــــــدةٍ سافلةْ
أراها موّلّعــــــــــَةً بالدماء
تسددُ قــــوسَ الردى القاتلةْ
حقولُكَ فيــــها يحطُّ الجرادُ
وأيدي عداكَ بـــــها واغلة
من الغربِ تأتيك ريحٌ عقيمٌ
فتتركُ أرضَ الغُـــثا ماحلة
فهل من مغيثٌ يُغيثُ النخيلَ
يردّ عـــــن السَـعَفِ النازلة
أهابيلُ أنت تــــــدور عليك
قوابيلُهمْ دورةً كــــــــــاملة
يُعَلّمُكمْ مـــــا يريدُ الغرابُ
فيا لكِ مـــــــن أمةٍ جاهلة
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟