عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 11:04
المحور:
الادب والفن
الكــرى
عبد الفتاح المطلبي
****
أمرتهنٌ فــــــــــــــؤادُكَ أم طليقُ
غداةَ يشبُ فيــكَ جـــــوىً حريقُ
****
وتسألكَ العيون ولســــتَ تدري
أماءٌ أم دمٌ باتـــــــــــــــتْ تُريقٌ
****
ويومَ زجرتَ فــي الموقينِ دمعاً
ولاحَ على الجفــــونِ لها عقوقُ
****
لجأتَ إلــــــى الكرى تبغي نجاةً
ولكن الكـــــــــــــرى وادٍ سحيقُ
****
كثيرَ الوحشِ محتشــــدَ الدواهي
طويلاً كلما يمضــــــي يضيقُ
****
فإنْ لم تلقَ كابوســــــــــاً مُريعاً
يزلُّ بخطوكِ الوانــي الطريقُ
****
ورحتَ تلوذُ بالأوهــــــــامِ حتى
غدتْ بحراً يلوذُ بـــــــــه غريقُ
****
يطيرُ الطيرُ حرّاً فـــــــي فضاءٍ
ولكنّ المصيـــــــــــرَ غداً نفُوقُ
****
فهل تأسى علـــى مضيِّ الليالي
ولا عُقبى لـــــــــــها إلا شروقُ
****
وأحرى بالكريـــــمِ ذهابُ سمعٍ
إذا ما زاحمَ الشــــــــدوَ النهيقُ
****
تحنّ إلى زمـــــــــانٍ كنتَ فيهِ
رفيقاً للأســــى ، سـاءَ الرفيقُ
****
لعل ّإذا تنام تصيـــــــــبُ حلماً
يخفُّ لشائقٍ فيـــــــــــهِ مشوقُ
****
وللأرواحِ فــــــي الرؤيا جناحٌ
قويٌّ ماهـــــــــــــرٌ نزقٌ طليقُ
****
وما عَلِمَتْ إذا مـــا النومُ ولّى
على أيّ الهزائـــــــــم تستفيقُ
****
تفرقتِ الدروبُ فــــــــلا دليلٌ
وقد عَقمَ السَحــــاب فلا بريقُ
****
فصرتَ إذا عُذِلْتَ تغضّ طرفاً
ولا يبدو علـــى سيماكَ ضيقُ
****
ولو وعرتْ عليك الدرب يوماً
ولم يمددْ إليكَ يــــــــداً صديقُ
****
ولو ذبُلَتْ زهورُكَ فـي أصيصٍ
وعزّ على الفَراشِ بـــها رحيقُ
****
ورفّ يحوم حـــول النارِ عشقا
ولم يأبهْ بألســــــــــــــنةٍ تُحيقُ
****
ولستُ أرى الحبيب بعينِ ندي
بعيني ذلك الريــــــــمُ الرشيقُ
****
صبرتَ وقلتَ للنيـــــران مهلا
ألا إن الحبيــــــــــب غداً يفيقُ
********************
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟