عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 01:24
المحور:
الادب والفن
ياارةَ الروح
عبد الفتاح المطلبي
الشجوُ شجوُكِ والألحـــانُ ألحاني
أللهُ يُجزيك قـَـــــدْ هيّجْتِ أحزاني
****
لوْ كُنتِ تبغينَ فَضْحي فالشجا قَمِنٌ
يُغْوي الصخورَعــلى دمعٍ وتهتانِ
****
ماْ ليسَ تدرين أنّـــي دونَهم جسدٌ
ذونصفِ روحٍ فلا حـيٌ ولا فانِ
أبْحرْتُ والنوءُعصـفٌ لا أمانَ لهُ
تدْري بذلكَ خُلجــــــاني وشطآني
****
ماْ كانَ شجوكِ إلا بعــض أسئلتي
ولا جواب سوى صمتي وخذلاني
****
وما رفيفُكِ إلا مــــــــن مكابدتي
وما الرمادُ عليكِ غيـــــرَ نيشاني
****
ما فيهِ غيرُالأسى نيرانُهُ خمَدَتْ
فصارَ موّالهُ شـــوقي وحرماني
****
خبزي هديلكِ والتنور خاصرتي
لاغروَ أنكِ مـــــن عشّاقِ نيراني
****
قد كنتِ يشهدُ مافي القلبِ مؤسيتي
أبدلتِ قاصيةَ الأحـــــزانِ بالداني
****
أعلنتِ ما جَهَدَتْ روحــــي لتكتمَهُ
وبعتِ غاليَ أســـــــراري بمجّانِ
****
ما كان ذا أملي فــــي بنتِ سامقةٍ
هلْ قُدَّ قلبُكِ مِــــــنْ أحجارِصوّانِ
****
موالُ حزنكَ يا ورقــــاءُ يفتكُ بي
أمسى الشَجا ونفــــاذ النصلِ سِيّانِ
****
أججتِ ما خمدتْ بي من حرائقهِ
ما كانَ أحراكِ بالسلوى وأحراني
****
لولاكِ ما زلتُ أطوي الجرحَ أكتمهُ
لكنّ بثك للآهـــــــــــاتِ أغراني
****
لا القلب يغفو على ما فيه من وَلَهٍ
ولا التباريح أنســـــــاها فتنساني
****
ياجارتي ولـــــقدْ شطّتْ بنا قدمٌ
تلكَ الحقيقةُ لاتُــــــرمى ببهتانِ
****
أن تعذلي فلَأنتِ اليــــــوم ساليةٌ
أما فؤادي فلا يحـــظى بسلوانِ
****
ما كلّ شاكيةٍ يؤســـــى لشكوتها
بي جنَ الصبابةِ والسـُـلوانِ شتّانِ
*** *
نوحي أرى النخلَ سكراناً يميدُعلى
أكتافِ دجلةَ كالحسناءِ في الحانِ
****
أزمعتُ مـــن كمدٍ بيْناً أصيبُ بهِ
من راحة البال ما يُرجى لولهانِ
****
خذي إليكِ مــــــن الآلامِ أوجعها
لعلّ منها عـــن الأشواقِ ينهاني
****
لا تعذليني فما يشجيك ليس َسوى
شجوي وإن الذي أضناكِ أضناني
****
أنا وأنتِ لعــــــــلّ الدهر يُنصفُنا
يشفي غليلَكِ من لاحٍ ومن شاني
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟