أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ذكرى القُبَلْ














المزيد.....

ذكرى القُبَلْ


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


ذكرى القُبَلْ
عبد الفتاح المطلبي
****
ودِّعْ رجاءَكَ لا رجــــــــاءَ ولا أَمَلْ
واقنعْ بما تجنيهِ مـــــن ذِكرى القُبَلْ
****
إن الذي مازلتَ ترجـــــــــو وصلَهُ
ذو خافقٍ مثل الحجـــــــارةِ لم يزلْ
****
مَهما غَسـَــلتَ القلبَ مـــــن تذكارِهِ
تُلفيهِ من بيـــــــــنِ الجوانحِ قد أطَلّْ
****
في الوجدِ في الآهاتِ في ليلِ الأسى
في لحنِ مــــــــــوالٍ ترنّمَ بالغَزَلْ
****
فإذا بقلبي فــــــــرطَ أهوال الأسى
دَنِفٌ تمايلَ مــــــن هَيامٍ واعتدلْ
****
يأتيكَ فـــــــي حلمٍ فيخْضَرُّ الكرى
وكأنّهُ غيمٌ عـــــــلى حرثٍ هطلْ
****
وإذا بعشبِ الوجــــــدِ يَمْرعُ زاحفاً
وإذا الجوى يقِــــــظٌ ٌ فتمتلئ المُقلْ
****
وإذا بطعمِ الشوقِ فـــي كأس النوى
أشهى مذاقاً مـــــن قوارير العسلْ
****
وا حسرتاه عليـــــــــكَ إذ وقعَ الذي
تخشاهُ يا مســـــكين وانقطعَ الجدَلْ
****
إن الحيـــــــــاةَ وجيـــزةٌ أيامها
ولكلِّ شيءٍ فــــــــــي دفاترِها أجلْ
****
أَبِقَ الذي بيــــــــنَ الضلوعِ مكابراً
وهفا إلي طيرٍ يحــــــطُّ على زُحلْ
****
يا عاذلَ الممسوس مـــن ظلم الهوى
قد خابَ سعيُكَ فيــه ،ما نفع العَذلْ؟
****
ولقد علمتُ وأنــــــــــت أدرى أنّهُ
فقدَ الصوابَ فخاضَ ما لا يُحتمَل
****
ولئن عذلتَ فلســـــــتَ إلاّ عاذلاً
ماشابَ بالشــــــــــنآن عواماً بلل
****
ما أشرقت شمـــسٌ ودامَ نهارُها
ما ضاءَ بدرٌ فــــي الدُجا إلا أفل
****
لا يستقر الكــــــــــــون إذ أفلاكهُ
دأبت تدور ولا تقـــارفَ من زلل
****
هي هكذا ما بيـــــــــــن نجمٍ لامعٍ
وكويكبٍ ميْتٍ ومـــــــــا فيها خلل
****
راحت تواصـــــلُ سعيها فتجشمت
روحي غوائلَ مـــا ادعتهُ من العللْ
****
يوماً تدورُ عـــــــلى لوالبِ توقِها
وتضيعُ يوما بيـــن أضراس المَلَلْ
****
مذ فار تنور الهــــوى غرقتْ بهِ
ما صادفتْ نـــوحاً ولا فلكٌ وصل
****
لاطوفَ والطوفان يجتـــاح المدى
لا نفعَ في قممٍ إذا غــــــرقَ الجبل
****
هي هكذا ارتـــــــدّتْ على أعقابها
صديانةً تهفو إلــــــى بعض البلل
****
ولئن أشاحت عــــــــــن ترنمِ بلبلٍ
فلأن سرباً مـــــن جرَادٍ في الأسَل
****
أكلَ الغضيضَ ولا غضاضةَ غائرٍ
يأسى على الأوطانِ من دعوى هُبَلْ
****
وكأن عين الدهرِ مـــــن حَوَلٍ بها
قد كَلَّ بؤبــــؤها وأمعنَ في الكللْ
****
واسأل ضفافَ النهرِ هل حطتْ هنا
أسرابُ غرنوقٍ وهـــــل منها نهَلْ
****
أم أن هذا الســــــــرب غيّر عادةً
بعد الذي قــد حلّ مــــــن أمرٍ جللْ
****
لا خيرَ فـــــــي زمنٍ تهافتَ سعيهُ
دعرَتْ بـــــــه الأيامُ واشتدّالدَجلْ
****
زمنٌ أطالَ بــــــهِ الخرابُ لسانَهُ
فأساءَ للعَمَرانِ وامْتـَــــــدَحَ الطللْ
****
يزري بنهرٍفاضَ مــــــــن جنباتهِ
ويُشيدُ بالضحضاحِ من ماءِالوشَلْ
****
يتصيد العثـــــــــراتِ للقدمِ التي
تسعى إلــى خيــرٍ و يفخَرُ بالشَلَلْ
****
لا صفوَ من كَـــدرٍ ودهرُكَ عابثٌ
إن الخرائـــــــبَ لا تُرممُ بالعذَلْ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاضل حاتم وفضاؤهُ الشعري
- أيها الليل
- نسر البشارة - نص
- يا مُلهمي
- كوميديا الثابت والمتحرك
- الكرى
- إعاقة - قصة قصيرة
- ضامَكَ الشوقُ
- قلب النار
- الوقوف على بساط القصيدة عند خديجة غربوب
- يا جارةَ الروح
- ليلتي لائلة
- خديجة غربوب تصنع بدلة الإمبراطور غير المرئية
- إستيقاظ
- الأمم المتحدة
- موجدة -قصيدة
- إجتماع
- وجد- قصيدة
- قميص أحمر-بحر أزرق
- لاتسأل الدار -قصيدة


المزيد.....




- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...
- محمد المعزوز يوقع روايته -أول النسيان- في أصيلة
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...
- الوجه المظلم لـ-كريستوفر كولومبوس- و-عالمه الجديد-
- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ذكرى القُبَلْ