أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة















المزيد.....

حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عقود والعراق محاصراً ’ حاصرته طائفية الأسلام السياسي ’ وشمولية انظمة الموجات العروبية وهمجية الحكومات الدكتاتورية ’ وتحاصره الآن مرحلة الأحتلال والموت والقوائم الفائزة .
متى سيتحرر العراق واهله من حصارات الأزمنة الفاسدة ... ؟ .
الجواب جريحاً ينزف نفطاً وحزناً موروثاً في عمق الأرض العراقية .
القائمة الكردستانية الفائزة قبل الأنتخابات رشحت مام جلال رئيساً للجمهورية كقدر لابد منه ’ وكون تلك المسؤولية الرئاسية حقهم بالتزكية طالبوا بتوسيع صلاحياتها .
قائمة الأئتلاف الموحد رشحوا لرئاسة الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي عن المجلس الأعلى للثورة الأسلامية , والدكتور ابراهيم الجعفري عن حزب الدعوة الأسلامية ’ وانسحب التيار الصدري مقابل الوزارات السيادية وهكذا الأمر بالنسبة لحزب الفضيلة والحسم النهائي يتم داخل قائمة الأئتلاف .
اياد علاوي المهزوم انتخابياً والمدعوم امريكياً دخل على الخط رافضاً نتيجة الأنتخابات والأشتراك في الحكومة القادمة اذا لم تكن حصته وزارتي الدفاع والداخلية والملف الأمني ـ وظل البيت لمطيره ـ
الأمر بمجمله لا يعجب السادة المسروقة سلطتهم التاريخية ’ عدنان الدليمي ’ صالح المطلك’ مشعان وعليان والهاشمي ’ خاصة وان العراق جزاءً من الأمة العربية’ لا يقبلون وليس من اللأئق ان يمثل عروبة العراق داخل حاضنته العروبية كردياً متهماً بالأنفصالية وتمزيق وحدة العراق العربي او شيعياً شعوبياً بجذور فارسية ’ وبالتأكيد ومن اجل استعادة الأمن والأستقرار وايقاف النزيف اليومي والحفاظ على سلامة ووحدة القطر يريد الأخوة ( عرب السنة ) فصال الحكومة القادمة على مقاسهم’ ليختاروا على الأقل ما يناسبهم ويضمن استرجاع مجدهم العروبي ويتركوا الباقي للأغلبية البائسة ’
( لو نلعب .. لو نخرب الملعب ) .
الدور الأمريكي العروبي الأقليمي حاضراً ضاغطاً عنفاً وسلماً وعيداً وترغيباً .
طبعاً كل تلك اللعبة الغريبة المتناقضة المخادعة المخجلة والعقيمة ايضاً تتم حول طاولة حكومة الوحدة الوطنية المحاصصاتية التوافقية وقبل ان تظهر النتائج النهائية للأنتخابات والتآم المجلس الوطني .
تصريحات ونداءات ومبادرات ووساطات وعناقات احياناً يبدوا ظاهرها مقنعاً لكن الطبخة بمجملها سيئة المذاق عسيرة الهظم ’ والشعب وان فرضت عليه بأشكال وضغوط مختلفة لكنه سيتقيئها بالتأكيد اوجاعاً وخيبة امل في نهاية الأمر .
السيد عجيل الياور في زيارة له الى برلين صرح " الناس المستقلون داخل العراق يشكلون اكثر من 85% والأحزاب العراقية لا تمثل الا القليل " واضيف اليه ’ ان الأحزاب بمجملها لا تمثل بين الأربعة ملايين من عراقيي الخارج بأكثر من 5 % ’ في هذه الحالة ( الواقع العراقي الأصيل ) اين هو موقع حكومة الوحدة الوطنية من حديث ومناورات ممثلي قوائم الأمر الواقع الفائزة ’ الم تكن محصلة ذلك الفوز ليس اكثر من افرازات محاصصاتية توافقية لا علاقة لها بالعملية السياسية والتجربة الديمقراطية والطموحات الأنتخابية للمواطنين ... ؟
المناطق الشمالية الكردية لها قوائمها ’ والمناطق الجنوبية الشيعية لها قوائمها ايضاً وكذلك المناطق الغربية السنية لها قوائما ’ جميعها مغلقة على ذاتها مفروضاً عليها اسمائها ورموزها وممثليها لا يحق للغريب طائفياً او قومياً اختراقها .
لنطلق على الأمر( افرازات الحالة العراقية ) وليس شكلاً من اشكال التزوير المشترك لا بديل له’ لكن لو تسائلنا ... هل حقاً لا يوجد في مناطق الجنوب والوسط العراقي غير تلك الرموز العائلية والدينية التي تتكرر عليه سلباً وايجاباً احياناً ... ؟
هل لا يوجد في في المناطق الغربية ( عرب السنة ) غير الرموز البعثية وشلل الطائفيين والعنصرين ومسعوري المذاهب التكفيرية ... ؟
ولا يوجد في شمال العراق الكردي غير القيادات العشائرية والعائلية المبجلة للحزبين الرئيسيين الكبيرين الظروريين ...؟
وهل حقاً لا يوجد بين الأكثر من 90 % من العراقيين الوطنيين المستقلين داخل وخارج العراق من هم كفوئين معروفين بتاريخهم الناصع فكرياًً وسياسياً واجتماعياً ... ؟
ولا يوجد ايضاً داخل مكونات المجتمع العراقي من تركماناً وايزيديين وكلدواشوريين وصابئة مندائيين وشبك وفيليين وغيرهم من هم مؤهلين لمسؤولية رئاستي الجممهورية والوزراء وتصدر مهام الوزارات ( السيادية ) ... ؟
اذا كانت حكومة الوحدة الوطنية تتشكل هكذا محاصصاتياً خلف الكواليس وكأن الوطن قد سرق من اهله ’ اليس من العبث والسخرية المعيبة ان يدفع الشعب العراقي ثمن مجازفة انجاز العملية الأنتخابية ... ؟
اليس هذا يعني الهبوط بالقيمة التاريخية للعملية السياسية والتجربة الديموقراطية الى حضيض الضحك على الذقون ... ؟
مشروع حكومة الوحدة الوطنية ما هو الا مصائد بيد الأطراف المعنية باللعبة للأيقاع ببعضها ’ كل يملك اوراق ضغوطه ومناوراته وقواعد ابتزازاته يعطي هنا وينتزع هناك والنزيف المآساوي هي الحصة المتبقية للشعب العراقي .
يبدو انهم متفقون على تقاسم الغنيمة من حيث المبداء والنتيجة , والخلافات تتعلق بحجم حصة كل منهما ـ وشر الأمور ما يضحك ـ .
الشعب المسروقة قضيته بكاملها ’ مشغول بالنيل من ذاته عبر صراعات وعداوات وتصفيات عبثية من صنع الذين سرقوا الوطن منه .
الكردي لا يحب العربي اطلاقاً ’ والتركماني لا يطيق الأثنين ’ والعربي غير صادق تاريخياً مع الجميع ’ والأقليات لم تلتئم فيها جروح عنصرية وشوفينية الأكثريات ’ بين طائفتي السنة والشيعة فحدث ولا حرج ’ تلك هي الحقيقة المحزنة للواقع العراقي الراهن ’ والتي استيقظ عليها الشعب العراقي ’ وتلك هي حصيلة العملية السياسية الراهنة .
اقولها بأسف وحزن ’ ان اغلب النخب المتصدرة للعملية السياسية جاءت طافية على موجة التغيير في 09 / نيسان / 2003 بعد ان تمت صياغتها في ورشة قانون تحرير العراق وهبة ال ( 97 ) مليون دولار وما سبقها ولحقها من رشوات ’ وتخرجت امريكياً من دورة مجلس الحكم الموقت وحكومة اياد علاوي الموقتة وكذلك حكومة الأنتخابات الأولى ’ وسيضاف اليها التشكيلة التي ستتم خياطتها خلف كواليس التوافقات المغلقة .
ماذا ننتظر اصلاً من قوى ورموز اغلبها مصاب بالداء البعثي ’ كذباً وتمويهاً وتزلفاً تختلف و تتهم وتهدد بعضها وجميع بيوتها من زجاج ’ لا يتجراء احدهم ان يرمي الآخر بحجر فتبقى جرائم الفساد والأختلاس وسرقة المال العام وتهريبه مخبأة متواصلة الى الحد الذي تم فيه اسكات لجنة النزاهة او ربما منحوها اكواخاً من زجاج ايضاً .
العراق محاصراً ’ العراقيين مستهدفين بأسواء الأحتمالات ’ نزيف اهلنا ومعاناتهم اصبحت مكاسب تتقاسمها رموز الأنتكاسة الراهنة وغير مستعدين للتفريط بها ’ جميعهم يشبهون بعضهم يدعوننا لقتال بعضنا ويتعانقون نشوة وابتهاجاً .
اين ارادة وحمية ودور المخلصين من احفاد ثورة 14/تموز/58 الوطنية’ الأبناء المخلصين لهذا الوطن الجريح المستباح المحاصر بمثلث الأحتلال والموت والقوائم الفائزة ... ؟



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يزرع الحزن .. يحصد اللعنة
- هل من شك ... ؟
- شكراً للرئيس مام جلال
- الأرادة الأمريكية وعبثها في الحالة العراقية
- مرام : قطارٌ للكذب والرصاص
- دعونا نفرح بأنجازاتنا
- هاكم ثقتنا ... اين وعودكم ... ؟
- العراق ينتخب العراق
- الجادرية هلاهل في عرس بعثي
- الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟
- اشكالية الجالية العراقية في الخارج
- تفجيرات انتخابية
- هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة