أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تفجيرات انتخابية














المزيد.....

تفجيرات انتخابية


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعني المفخخات والمتفجرات والأحزمة الناسفة التي تحدث متواصلة ومنذ اكثر من عامين في الشارع العراقي واستنزفت من العراقيين دماء وارواح وثروات وسلبت امنهم واستقرارهم وجعلت حياتهم جحيماً ’ اعني بالتحديد المفخخات الأنتخابية التي تتفجر تصريحات وتحالفات وائتلافات وافتعال فضائح ’ كل ذلك يجري خلف كواليس الأستعدادات لتفجير الضربة القاضية يوم 15/12/2005’ وكلما اقتربت الأنتخابات ستزداد كثافة تفجير تلك المفخخات الأعلامية والدعائية حيث تتوفر منها في مخزون الدهاء البعثي الموروث ما يكفي ’ ومع ان تجميع موادها الأولية تتكفل بها دول الجوار العروبي والأسلامي فيبقى التصنيع والتصدير في ورش حزب البعث ذات الخبرة العالية ’ ويبقى العراق السوق الرائجة لأستيراد واستهلاك تلك البضائع .
مفخخة سجن ابو غريب التي مهدت لأطلاق سراح الألاف من مجرمي البعث والقاعدة والتكفيريين لأعادة تنشيط العمل الأرهابي داخل الشارع العراقي ’ مفخخة الهلال الشيعي الذي يمتد من الخليج حتى لبنان مهدداً العروبة والأسلام والغرب وامريكا ويحاصر اسرائيل ايضاً فجرها الملك الأردني عبد الله الثاني وبعد ان ابتلعها لسوء توقيتها فجر وزير خارجية المملكة السعودية مفخخة الخطر الأيراني على عروبة العراق واهله’ تبعتها مفخخات عمرو موسى المتلاحقة وحمى سعيه المفاجيء لمشروع الوفاق الوطني العراقي في القاهرة المحشوة بضغوطات الأعلام العروبي لشرعنة المقاومة الشريفة وحقها في قتل جنود قوات متعددة الجنسيات .
وكلما اقتربنا من يوم الأنتخابات تزداد كثافة المفخخات السياسية والدعائية متجاوزة احياناً حدود التماسك الأخلاقي .
مفخخة معتقل الجادرية التي فجرتها القوات الأمريكية وان كانت سيئة الصنع لكن تم توضيفها انتخابياً بحماسة غير عادية ’ الأستعداد الذي ابداهُ السيد رئيس الجمهورية " للحوار مع المسلحين بأستثناء القاعدة وانصار السنة " وابقى الباب مفتوحاً للحوار مع العصابات البعثية ’ كان تغريداً خارج سرب الحكومة والأرادة الشعبية التي رفعته محاصصاتياً لرئاسة الجمهورية ومع انه لم يكن التغريد النشاز الأول لسيادته لكنه الأكثر خطورة ’ التصريح المثير للدهشة والأستغراب للدكتور اياد علاوي" ان التعذيب واساءة معاملة السجناء حالياً هو اسواء مما كان في عهد صدام حسين " يعني بذلك ما جدوى الأحتفاظ بصدام حسين وزمرته في المعتقل وهناك من هو اكثر دموية منه في الحكومة الراهنة متناسياً ان سجناء صدام حسين هم من الوطنيين المعارضين بينما سجناء الحكومة الراهنة هم من القتلة المتهمين بجرائم بشعة ضد ابناء الشعب العراقي ’ انها مفخخة انتخابية خطيرة الأنفجار لهذا كان يجب الوقوف عندها والتعامل معها قانونياً’ اضف الى ذلك اللقاء الودي غير العادي بين اياد علاوي والبرزاني والقبلات الثمانية التي تركها علاوي تزلفاً على خدود وجبين السيد البرزاني اضافة الى فبركة وافتعال محاولات اغتياله ’ التصريح الجديد لهنري كيسنجر محذراً من حكم اسلامي في العراق ’ خليل زاده يتباكى على حقوق الأنسان المهدورة في العراق نيابة عن انسانية الدوائر الأمريكية ’ علاوي يحضر عرضاً عسكرياً لمنتسبي قوات وزارة الدفاع وهو من خارج الطاقم الحكومي ’ اكثر من اربعة فضائيات تعمل على اعادة صياغة الوعي العراقي لتزرع فيه كذبة رجل المرحلة والمستقبل ’ استنفاراً غير عادياً لكتبة واعلاميي ووكلاء النظام البعثي السابق ’ كل تلك التفجيرات الأنتخابية ستشوه الذوق الديموقراطي للمواطن العراقي ’ وتعمل على تخدير الوعي الجمعي وتمرير مستلزمات الواقع الأسواء عبر قائمة العراقية الوطنية للبعثي اياد علاوي .
كل تلك التفجيرات وبخور الحرائق الأنتخابية ما هي الا احتفالية لعبور البعث على ظهر قائمة الرمز والظرورة الجديد .
فلو قدر لنا واسترجعنا بأنفسنا قدرنا البائس ’ سأدعو كل اللذين اشتركوا واحتفلوا بتتويج عودة جمهورية الموت الثالثة ان يضعوا على ابوابهم جماجم اهلنا في المقابر الجماعية كشاهد لعدم الوفاء للذين نحرتهم جناجر ( 35 ) عاماً من البشاعات البعثية ودفنتهم امواتاً واحياء ’ وسأصرخ وجعاً لا فرحاً كما صرخ ابو تحسين ــ لتسقط ديموقراطية السكراب الأمريكي العروبي ’ والموت لها ــ
الحالة تلك تتطلب وجود قوى وفعاليات على اصعدة الوعي والممارسة تولد من رحم المعاناة الراهنة لاتسمح بترك الشعب وحيداً يواجه تلك الحالة العبثية تستنزف ارادته حد الأستسلام للأمر الواقع .
معطيات الواقع تجعلنا واثقون من ان تلك القوى تشكلت وتتشكل عافيتها واصبحت قادرة على رفع ثقل ذلك الأرث البغيض الذي تركته ( 35 ) عاماً من التسلط البعثي وتجنب الوطن طريق الأنتكاسات والهزائم المآساوية ’ انها طرف في تلك المهمة التاريخية ’ والجماهير العراقية هي الطرف الآخر والحمل لا يرفعه الا الأثنين كما لا يمكن التصفيق بيد واحدة وكلنا امل ان نسمع صوت الناس مدوياً يوم 15/12/2005 ... لا عودة للبعث .. لا لفرض الأسواء او الأقل سوءً .. نعم للأمن والأستقرار .. نعم لسيادة القانون وتطبيق العدالة ... نعم لذاك العراق الذي كان العراق .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تفجيرات انتخابية