أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة















المزيد.....

هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انقلاب 08/شباط /63 الفاشي تشكلت جمهورية البعث الأولى على اشلاء ثورة 14 /تموز /58 وقادتها الوطنيين ومباشرة صدر بيان رقم 13 الأسود لأبادة ابناء الشعب العراقي’ فكانت مجزرة بشعة راح ضحيتها في الأسبوع الأول من الأنقلاب اكثر من(11) الفاً بين شيوعيين ووطنيين وديموقراطيين مستقلين’ واستمرت الجمهورية الأولى للبعث تسعة اشهر تقريباً كانت كارثة وطنية مروعة تميزت ببشاعة التنكيل المجازر والتصفيات والأغتيالات والأغتصاب في مقرات التعذيب على طول البلاد وعرضها .
بعد انقلاب عبد السلام عارف وبعض الضباط القوميين صدر كراس ( الكتاب الأسود ) نشر بعضاً من بشاعات الجرائم البعثية بحق ابناء الشعب .
في 1968 وعلى ظهر غيره عبر حزب البعث واستعاد جمهوريته الثانية ثم كسره مباشرة وبداء مسلسل التصفيات والأغتيالات والأبادة الجماعية ’ واستمرت تلك الجمهورية ( 35 ) عاماً ادخلت العراق شعباً ووطناً في حربين مدمرتين ونفق مظلم من الأرهاب والتصفيات الدموية واثارة الرعب الى جانب عدد من المجازر الوحشية في حلبجة والأنفال والأهوار والكرد الفيليين والدجيل ويمكن القول ان نظام البعث ارتكب في كل بيت مجزرة .
بعد ان استنفذ حزب البعث بوجهه الصدامي ما اوكل اليه من قبل اسياده قرروا ولظروفهم واسبابهم ومتطلبات التطورات العالمية اسقاطه في 09/نيسان /2005 مع الأحتفاظ بكيانه كاملاً كأحتياط للعودة به اذا ما حاول العراق الأفلات من قبضتهم ’ بعدها وقع العراق في معادلة خطيرة ’ شعب ووطن واحزاب معارضة مختلفة خرجت منهكة من مرحلة ارهاب وحروب وحصار وتدمير شامل استمر لأكثر من (35) عاماً تبعتها مرحلة احتلال وفوضى وارباك على جميع الأصعدة ونهب منظم لثرواته وتاريخه وفقدان تام للأمن والأستقرار واختراقات قاتلة لدول الجوار ’ يقابل ذلك حزب البعث المنظم بواحهاته واجهزته المخابراتية واسلحته وامواله وامتداداته العروبية وحرية ممارساته في القتل بوسائل التفخيخ والتفجير والأغتيالات واستيراد البهائم الأنتحارية مدعوماً مادياً واعلامياً من دول الجوار العروبي ’ الى جانب ذلك تمسك قوى الأحتلال بخيوط لعبة الموازنات بأحكام وتتصرف بمصير العراق وتكرر فصاله على مقاس مشاريعها واهدافها واطماعها .
البعث يقف الآن بكل قواه ودهائه وعلاقاته وامتداداته امام مهمة استرجاع جمهوريته الثالثة وبأي ثمن كان ’ مسترجعاً خبرته السابقة مستعيراً ما يناسب من اساليبه في الخداع والتمويه والعبور على ظهر الآخرين ’ الى جانب ذلك فهو يتمتع بأمكانيات وقدرات مخابراتية وعسكرية وتنظيمية اكتسبها عبر (35) عاماً من الأرهاب وكذلك ثروات هائلة ودعم خارجي ’ تجمع اعضاءه ومنتسبيه اسباب مصيرية وتاريخ اجرامي مشترك وخطورة تعرضهم للمسائلة القانونية اذا ما استقرت الأوضاع في العراق .
يطمأنون النظام العربي بالقضاء على العملية السياسية الراهنة ومنع ما سوف يحققه الشعب العراقي من مكاسب على صعيد الممارسات الديمقراطية قد تكون سبباً لأنهيار الأنظمة الشمولية في المنطقة ومنها العربية بشكل خاص والحد من احتمال ان يكون للأغلبية الشيعية نفوذ وتأثير على التطورات السياسية اللأحقة الى جانب ضمان الجبهة الشرقية للعروبة من الأختراق الأيراني المحتمل ’ بنفس الوقت يعرضون خدماتهم اللامحدودة بما فيها الخيانة الوطنية على الدوائر الأمريكية مقابل ان تعيرهم السلطة مرة ثالثة خاصة وان امريكا وعبر تجربتها في العراق ومعهم بالذات تثق بهم وبأستعدادهم لتنفيذ ما ترغب وتطمح اليه في العراق والمنطقة .
ان المعلومات التي تتسرب من منافذ القيادات البعثية في الخارج وخاصة في سوريا والأردن ومصر والتي تجد صداها عبر النشاط غير العادي للمنظمات والواجهات البعثية وتفائلهم وتصريحاتهم وتأكيداتهم حول قرب استرجاعهم لسلطتهم ’ كل تلك الأشارات والتأكيدات ومن مصادر مختلفة ومنها في اوربا ايضاً تؤكد ان الخطة لأسترجاع جمهوريتهم الثالثة يمكن تلخيصها بما يلي .
اولاً : بأشراف مخابراتي مصري سوري اردني وثقل خليجي ( سعودي ) تم الأتفاق بين القيادات البعثية التي كانت جزاءً من النظام البعثي السابق وبين القيادات البعثية التي كانت خارج النظام بالتضحية بصدام حسين وقيادته من اجل حزب البعث العربي الأشتراكي ’ وكانت الأردن الكواليس الخلفية لتلك الأتفاقات ’ وبضغط من النظام العربي وضوء امريكي اخضرتقرران يرشح الدكتور اياد علاوي كبديل وخليفة لصدام حسين’ ان الأعتراضات من بعض القيادات السابقة ومن عائلة صدام حسين تم امتصاصها بوعود الحفاظ على سلامة صدام ’ فالجميع متفقين على عودة البعثيين للحكم بشروط عروبية وامريكية افضل ’ واياد علاوي هو المتفق عليه كرجل انسب لمرحلة الجمهورية الثالثة لحزب البعث .
ثانياً : الخطة التي اعتمدتها الأنظمة العربية والمدعومة امريكياً لعودة حزب البعث وبشروط انسب يمكن انجازها على محورين .
1 ــ رفع وتيرة الأرهاب والقتل الجماعي وتدمير البنية التحتية وركائز الأمن والأستقرار ومصادرة الخدمات الظرورية وجعل حياة المواطن العراقي جحيماً الى الحد الذي يصبح فيه جحيم النظام البعثي هو الشر الأهون ’ وتلك اسواء حالات اليأس والأحباط والأستسلام للأمر الواقع .
2 ــ ضخ جميع الأمكانيات المادية والأعلامية والتنظيمية بأتجاه اختراق العملية السياسية والسيطرة على المجلس الوطني اوعلى الأقل ان يكون لديهم ثقلاً مؤثراً داخله ووزعوا طاقاتهم على ثلاثة اتجاهات من القوائم .
ـ القوائم ذات الطابع الأسلامي لأجتذاب السلفيين والتكفيريين .
ـ القوائم ذات الطابع القومي العروبي بغية تجميع الفئآت ذات التوجه القومي .
ـ القائمة اللبرالية العلمانية وهي الأهم بالنسبة لحزب البعث وهدفها اضافة لقواهم المؤثرة داخل القائمة فهي مصيدة لأجتذاب القوى ذات التوجه اليساري والتقدمي والتي لا زالت تحتفظ برصيد وطني بالنسبة لبعض الجماهير العراقية .
تلك القوى مجتمعة ستشكل ائتلافاً بعثي الجوهر والأهداف داخل المجلس الوطني ’ الى جانب مغازلة القيادات الكردية واعطاء بعض التنازلات والوعود سهلة الألتفاف عليها مستقبلاً .
بعد الأنتخابات ستتخذ الخطة شكلاً واسلوباً آخرين يتلخصا بالتغلغل عن طريق الحكومة القادمة الى اجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية الرئيسية والوزارات السيادية ثم التنسيق بين قواهم القمعية والأرهابية في الشارع العراقي وقواهم داخل مؤسسات الدولة ’ بهذا يصبح الطريق الى الجمهورية الثالثة لحزب البعث معبداً للتغيير الأبيض لأستعادة السلطة حيث يعيد التارخ نفسه مآساة جديدة يستحقها من كان سبباً لها .
ان تقاسيم اللعبة التي سيربح بها البعث جمهوريته الثالثة واضحة لا يتجاهلها الا من كان مصاباً بعمى الأنتهازية والوصولية والربح الحرام ’ واذا استطاع البعث ان يمرر انقلاباته الحمراء والبيضاء على ظهور اعداءه سابقاً فهل يستطيع اياد علاوي ان يمرر الزمر البعثية على ظهر الجماهير العراقية في انتخابات 15/12/2005 حيث الجمهورية البعثية الثالثة ... ؟
لا اعتقد ان ابناء الشعب العراقي سيسمحون بعبور قائمــة علاوي المفخخــة على ظهورهم .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة