أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3















المزيد.....

( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تنحسر مساحة الأهداف الوطنية لأطراف الحركة السياسية في اي بلد كان وتنطوي نخبها على ذاتها داخل شرنقة الأيدولوجيات الضيقة بعيداً عن فضاءات العمل الوطني المشترك ’ تتسع مساحة خلافاتها وصراعاتها وعنفها حتى تنسى ان هناك ثمة قضية آخرى غير محاولات تسقيط والغاء الآخر وهناك ايضاً وطن خارج الدائرة الضيقة للحزب وشعب خارج حاشية الزعيم المبجل ’ وهناك ايضاً قوى ظلامية يغيضها ان يجد العراق طريقاً سليماً نحو التحرر والديموقراطية والتقدم والعدالة ’ يسير فيه نحو مستقله الزاهر ويدرك مكانته اللأئقة بين امم العالم المتقدم ليقف هناك واثقاً من قدراته الأقتصادية والحضارية والجغرافية .
اطراف الحركة السياسية ( الرسمية ) العراقية انتهت ومنذ عقود الى سجن الأيديولجيات والمعتقدات والبرامــج المتخشبة واقفلت على ذاتها ابواب التسامح والحوار وقبول الآخر ورؤية الأهداف الوطنية المشتركة ’ بنفس الوقت تركت الشبابيك الخلفية مفتوحة امام التبعية المقيتة ’ فاصبحت في النهاية ضحية نهجها وممارساتها وانغلاقها وسبباً للأضرار الفادحة والأنتكاسات الهائلة والهزائم المدمرة التي تعرض لها العراق شعب وطن .
رغم وجع التجربة ومرارتها فالصراعات لازالت قائمة الى يومنا هذا ونلاحظها الآن داخل الكيانات السياسية والقوائم الأئتلافية التي تستعد للمشاركة والفوز بحصة الأسد في انتخابات 15/12/2005, حول من سيشكل الحكومة القادمة ومن اي القوائم والأحزاب سيكون رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية’ وليس مشروطاً ان يكون وطنياً نزيهاً كفؤً مخلصاً ايزيدياً مثلاً او تركانياً او صابئياً او كلدواشورياً’ ان تلك المميزات الوطنية والأنسانية لم تعد مقياساً في نهج المحاصصات والتوافقات والأبتزازات في الديموقراطية التي اسس لها السيد بول بريمر .
كان العراقيين قبل 09/نيسان/2003 موحدين بوجه الأرهاب والظلم والممارسات الدموية للنظام البعثي والآن يعيشون في اكثر من وطن ويخضعون لأكثر من حكومة ومؤسسات واجراءات سلطوية’ ففي الشمال حكومة لها نفوذها غير المحدود وقوانينها واجراءاتها وعلاقاتها ومليشياها ومحاكمها وسجونها وفي الشمال الغربي وما يعرف بالمثلث السني لها ايضاً امارتها وملثميها ومفجريها وانتحارييها واوكاراً للتعذيب والأغتصاب والذبح وتجارة الرهائن ومقاومة لما تبقى من هيبة لمركزالدولبة ’ وفي الجنوب العراقي ووسطه حكومات ومليشيات وتقاليد مبتكرة ومقرات للتعذيب ومحاكم شرعية للتصفيات وفرق للأغتيالات ومعاقبة من يخرج عن قوانين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
لم يكن الآمر شكلاً من اشكال الفدرالية التي يتمناها المواطن العراق ولم يذق طعمها الموعود ولا ديموقراطية تلك التي يحلم بها ويتشوق لها ابناء العراق ’ انها شيء آخر وصيغة لتكريس نهج التشرذم والأنقسام وافتعال حالة ( كسر العظم ) بين المكونات التاريخية للمجتمع العراقي .
ان عسكرة اطراف الحركة السياسية وتسليح اجهزتها وافتعال اسباب التصادم والتصفيات مع بعضها امر خطير جداً وقد تصل حالات المواجهة عند ابواب صناديق الأقتراع فيقرر السلاح والنفوذ فوز هذا الطرف على حساب الآخر دون استحقاق وبذلك يفقد مشروع الديموقراطية محتواه الحضاري والأنساني .
ان تلك العسكرة اذا ما كُرست كنهج للعملية السياسية ستصبح حتماً ثقافة بعثية لم تتوقف مضاعفاتها في حدود المواجهات مع الآخر’ بل ستصبح اسلوباً فضاً للعنف والتصفيات داخل الكيان ( الحزب ) ذاتــه.
البدايات الخاطئة تكون دائماً نتائجها خاطئة ’ والنهج السيء تكون نهايته سيئة ايضاً وكارثية احياناً .
ــ لماذا اذن وضعنا الحاكم المدني بول بريمر على الطريق الخاطيء للتجربة الديموقراطية وهو القادم من بلد يفخر بعراقة تقاليده بالحريات الديموقراطية ... ؟
ــ لماذا اصر على جعل الطائفية والعنصرية والحزبية الضيقة اساساً لبناء ديموقراطية العراق ... ؟
ــ لماذا جعل من العراق الموحد المتجانس والمتآخي عبر الآف السنين ممزقاً تفصل بين فئآته حواجز طائفية وعنصرية وفئوية لا يمكن اختراقها ... ؟
وقبل ان ننتظر جواب السيد بول بريمر الغير منتظر على الأطلاق ’ فضلت ان اسأل اطراف الحركة الوطنية والأسلامية والقومية العراقية .
ــ كيف ولماذا تقبلت ذلك الواقع المريب والخطير’ واين ستنتهي بمصيرها ومصير العراق معها ... ؟
ــ لماذا رفعت رايات خصوصياتها ونكست الراية الوطنية المشتركة ... ؟
ــ لماذا هذا الأصرار على السير في طريق الطائفية والعنصرية والفئوية المقطوع ’ وعدم العودة الى الفضاء الأوسع للوطن والأنسان ... ؟
ــ اين المتعة والمكاسب من ذلك النطاح الدامي مع بعضها حتى تساقط قرونها الوطنية’ لتصبح آخيراً كيانات غير ايجابية في المعارك الوطنية من اجل التحرر والديموقراطية وتحقيق الأمن والأستقرار واعادة بناء الأنسان والوطن’ ثم سهلة الأنقياد بالأتجاه المضاد لمصلحة واهداف العراق والعراقيين . ؟
اسألة قد تكلفها الأجابة عليها التمرد على كبوتها واستعادة وضعها وترفع قامتها لترى فضاء الواقع الراهن والطريق السليم نحو خيمة الوطن حيث الهوية التاريخية المشتركة ...؟
ــ هل هي قادرة على ذلك ...؟ ام انها تقترب فعلآً وبأرادتها من المقبرة التاريخية لسكراب النفايات السياسية .
في اعتقادي لا يوجد ثمة مبرراً للأحباط ’ فالشعب العراقي بكل مكوناته والذي قاوم الأرهاب والتسلط والعبودية على امتداد تاريخه ’ ودموية 43 عاماً للنظام البعثي ’ وتحدى قسوة وبربرية الملثمين والمفخخين والأنتحاريين وعبر نهر من دماءه وارواحه النازفة وانجز اسطورة الأنتخابات في 30/01/2005 ’ وانتفاضة الأستفتاء على مسودة الدستور ومواصلة العملية السياسية والدفع بأتجاه النهج الديموقراطي حتى انجاز المشروع الوطني للأنتخابات القادمة ’ مثل هكذا شعب غني بالطاقات الخلاقة ’ واحشاءه تتفجر كوادر وطنية مخلصة ’ ودموعه من اجل ( اموات العار ) ممن خذلوه وسببوا له المآساة والمعانات والكوارث ستتحول الى انهر من الوعي والمعرفة وادراك الذات .
ان فجر العراق قادم بقوة رغم عنجهية ظلام المرحلة .
قطعت مسلسل ثرثرتي اسألة لثلاثة نساء .
ــ الله يساعدك عمي ’ شفنه عدك ورقه وقلم وكلنه عمنه لازم يقراء ويكتب ونريد نسألك شويه سياسة’ منه احسن علاوي لو الجعفري ’احنه نريد ننتخب الجلبي يكولون ال(ربراري ) احسن ’ الحجي بيناتنه نضل نجرب لمن الله يفرجهه’ عمو ليش ما يرجعون ( بول بريمل) ويخلصونه من دوخة الراس...؟
ــ بناتي بول بريمر بعد ماحررونه سلموا البلاد لهلهه .
ــ لا عمي سلموهه ( لمطيره ...... ) ... ثم طلبن مني مرافقتهن الى سوك مريدي للمسواك .
ــ بناتي شتشترن ... ؟
ــ انه عمي ابني حوسم سياره ودفعنه الخمس بمكتب السيد واريد اشتري اله اجازه .
ــ وانه عمي رجلي شرطي مرور واريد اشتري اله شهادة ( دكتور ) بلكي يعينونه محافظ لو مستشار الريس للحصه التموينيه .
ــ وانه عمي اريد اشتري مؤهلات مال عضوه بمجلس النواب .
ــ وانه بناتي اريد اشتري حبايتين اسبرين لان دوختن راسي .
ثم غادرنا المكان على ان اواصل ثرثرتي بعد غد .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3