أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟














المزيد.....

اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 07:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد خراب البصرة بمعاول ديموقراطية نهج المحاصصات والتوافقات الذي تشكلت على اساسه مجلس الحكم الموقت وحكومة علاوي الموقته وكذلك حكومة الجعفري المنتخبة ’ عقدت بعض وجوه ذلك النهج الكارثي بتاري 17/10/2005 مؤتمراً ( للمصالحة واعادة بناء الوحدة الوطنية ) تحت شعارات مغرية يحسن تكرارها محترفي الفساد والأختلاس والرشوة والقمع احياناً .
كان مفروضاً ان تدعوا للوفاق والمصالحة والوحدة الوطنية قوى لم تكن قد تلوثت بماضي نهج المحاصصات والتوافقات الطائفية والقومية ’ او تعففت على الأقل عن المشاركة بمثل ذلك الخطاْ التاريخي ’ ورفضت فضلات الضريبة التي دفعها الشعب العراقي وزيراً لها هنا اومديراً عاماً هناك او تداركت الأمر بتقييم جريء ونقداً ذاتياً صارماً مخلصاً ’ هذا لم يحصل لكن الذي حصل ان بعض ممثلي القوى المشتركة تصرفت وكأنها بريئة من ذلك الخطأ الفادح للماضي القريب’ وحاولت ان ترميه عبثاً على عاتق غيرها .
بعد كل ذلك وما دام المؤتمر تحت عنوان المصالحة والتوحد الوطني كان مطلوباً من القوى المشتركة فيه ان تبطن نواياها على الأقل ومنها الأنتخابية والكسب الضيق خارج اطار اللياقة خلف ستار من المجامله والتمويه ليكون الآمر اقل وجعاً على الآخرين ’ بعكسه وبشكل شبه مباشر وواضح للمتتبع ’ جاءت كلمات بعض ممثلي الأحزاب والتجمعات والشخصيات المستقلة لتظيف جروحاً آخرى لجسد الحالة السياسية والأجتماعية وكذلك الفكرية والنفسية المعقدة اصلاً للمجتمع العراقي ’ مفتعلة اشكالات وعداوات اضافية للاحتقانات الراهنة محاولة ان ترمي كل ما حصل من سلبيات كانت اقرب الى الكوارث من حيث نتائجها والتي حصلت بالذات في فترتي مجلس الحكم و وزارة اياد علاوي على مسؤولية الحكومة الراهنة والأحزاب المؤتلفة فيها ’ وقد اشار السيد ممثل حزب الدعوة الأسلامي محقاً الى محاولات الدس واثارة الخلافات وافتعال العداوات التي نضحت بها كلمات بعض ممثلي الجهات المشاركة في المؤتمر .
رغم جميع المآخذ على حكومة الجعفري وهي كثيرة ’ فأنها بالمقارنة الى حكومة اياد علاوي ( حزب الوفاق المتصدر والداعي للمؤتمر ) تشكل حالة متقدمة واكثر ايجابية ’ حيث لا زال الكثير من وجوه حكومة اياد علاوي وعلى مستوى الوزراء والمسؤولين الكبار هاربين عن وجه العدالة تطاردهم تهم الأختلاس والفساد حد الخيانة الوطنية ’ حيث كانوا يسابقون الزمن لتهريب مليارات الدولارات من ثروات الوطن المنهوك وفقراء ابناءه ’ ولا زالت عمليات التطهير للعناصر البعثية الخطيرة التي زرعتها حكومة علاوي بأجهزة الدولة ومؤسساتها الحيوية جارية لحد الآن ’ بهذه الحالة يصبح المجتمعون في مؤتمر المصالحة والتوحد هم آخر من يحق له التحدث عن النزاهة والأستقامة والحرص على مصلحة الوطن ومستقبل الشعب .
متى ستصل لعبة الخداع واستغفال الناس واثارة الفرقة واسباب العداوات والفتن الى نهاية طريقها... ؟
متى ستتجراء تلك القوى ولو لمرة واحدة لتكون صريحة صادقة وتكشف عن حقيقة دورها وخلفية نواياها في حالة من الأعتراف نصف المبدأي امام الجماهير بغية ترقيع ثوب الثقة لتتمكن من ستر حالها ... ؟
متى سيقتنعون ان الشعب لا يمكن له ان يستمر مغلوباً على امره بين السيء والأسواء والخيارات المحيرة بين اهون الشرين... ؟
متى ستغتسل ضمائر الجميع من اوبئة الثقافة البعثية في الخداع والمناورة والكسب غير المشروع ثــــم القسوة بكل اشكالها على ابناء الوطن ’ او تعود حقاً وبقناعة لطريق المصالحة وتوحيد الصف الوطني عبر المصداقية والصراحة والنقد الذاتي والنوايا الحسنة مع بعضها ثم مع الجماهير ’ دون اللجوء الى افتعال مؤتمرات وخطابات وتباكي بهدف التضليل والخداع وانتزاع المكاسب الآنية الضيقة ومنهــــا الأنتخابية وبعدها ( طـــززززز ) ... ؟ او على الأقل ان لم يستطيعوا ان يكونوا نافعين ايجابيين ازاء وطنهم وشعبهم عليهم ان يكفوا الناس من شرور ممارساتهم ’ وهذا اضعف الأيمان .
ان ما يسمى بمؤتمر المصالحة والوحدة الوطنية الذي انعقد يوم الأثنين المصادف 17/10/2005 كان في الواقع محطة اضافية لأثارة الفرقة والتناقضات والعداوات ’ لكن في جميع الحالات يبقى تكرار تلك اللعبة المملة غير نافعاً على الأطلاق ’ وسيدرك الشعب العراقي وقد ادرك فعلاً مدى الآذى التي ستلحقها مثل تلك الممارسات بقضيته ومستقبله’ و يدرك ايضاً افتعال مقدماتها واضرار نتائجها عبر تسفيه وترخيص القيمة الديموقراطية للصوت الأنتخابي للمواطن العراقي ’ وبالتأكيد ان مثل تلك النوايا ومحاولات استغفال الناس وتجهيلهم والضحك آخيراً على ذقونهم ستولد ميتة وما سينضحه تابوتها لا يتجاوز جدران قاعات المؤتمرات .
آمر جيد ومثمر ان نرى النخب السياسية القائمة بأحزابها ومنظماتها العتيدة تقف وجهاً لوجه امام بعضها للمصارحة والنقد المتبادل والتقييم المبدأي للتجربة الماضية ’ ثم وفي حالة من الأعتراف الصادق امام الجماهير العراقية بعد الأغتسال الذاتي طبعاً ’ تتدفق رغبة وارادة من منابعها الفكرية والسياسية والأجتماعية لتلتقي في مصب الذات العراقية لتنال وبأستحقاق شرف الهوية الوطنية ’ بعدها تكون قد خدمت العراق فعلاً واستحقت ثقة العراقيين عن جدارة ’ والأمل لا زال قائم والأوضاع المزرية والمآساة القائمة والنزيف الراهن للشعب والوطن يضغط ويدفع بأتجاه ضرورة الأسراع بتحقيق الأمن والأستقرار والبناء عبر تحقيق المصالحة الوطنية الحقة واعادة ترميم الوحدة الوطنية على اسس مبدائية وانجاز المشروع الوطني في البناء والتحرر الديموقراطي ــ آمين ــ
20/10/2005 [email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟