أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟















المزيد.....

عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1357 - 2005 / 10 / 24 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عودة للموضوع الذي كتبته بتاريخ 18/10/2005 تحت عنوان ( الأمة العراقية ... لماذا ؟) والذي طرحت فيه وجهة نظر متواضعة حول مفهوم الأمة العراقية ’ كعودة الى وبداية من الذات العراقية ,وما يتعلق من الآمر بمستقبل العراق شعباً و وطناً ’وصلتني عدة رسائل من بعض الأخوة الكرام يعبرون فيها احياناً عن اتفاقهم معي واحياناً آخرى يتحفظون كون الحالة غير مطروحة سابقاً وغير مآلوفة في الساحة العراقية المزدحمة تاريخياً بشعارات اسلامية وقومية واممية اغلبها محجباً بالشعارات الوطنية والديموقراطية ومثاليات التحرر والتوحد ’ وتسائل الأخ عبد الحسين سالم بشكل خاص ’ فيما اذا كنت شخصياً منتمياً الى حزبٍ او منظمةً تعمل بهذا الأتجاه ...؟ وهل مقتنع حقاً ( انا ) ان الفكرة ستجد لها مكاناً في الشارع العراقي المغرق بالهوس الطائفي والعنصري الذي اغرقت شعاراته وسائل الأعلام والشارع العراقي ومؤسسات الدولة الثقافية والفكرية والسياسية والأجتماعية المؤممة حصراً لقوى واحزاب ودول لا زالت مؤثرة على الساحة العراقية ’ مع انه اي الأخ عبد الحسين متفق معي ومقتنع ان طريق الأمة العراقية هو الأسلم والأكثر حقيقة وواقعية وقدرة على التحرر من ثقل الأنتكاسات والهزائم والنزيف التاريخي للعراق والعراقيين .
شكراً للآخوة الذين كتبوا وتسائلوا واثمن فيهم الوضوح ’ وقد اتفق معهم واختلف في آن واحد ’ لكن الحوار الصادق والصريح ستكون ثمرته افضل ونافعة للجميع .
احب ان أوكد للآخوة الكرام ’ ان تيار الأمة العراقية قد وجدَ فعلاً مكانه الواسع داخل الوجدان العراقي يعبر عن ذاته وعياً وعفوية ً بكثير من الحالات والمظاهر والشعارات التي تزدحم هي الآخرى داخل الشارع العراقي ( صوت العراق ’عراقنا ’ عراقيون ’ العراق للجميع ’ البيت العراقي ’ بيتنا العراقي ’ الرافدين ’ الفرات ’ بلاد الرافدين ’ بوابة العراق ’ تركمان العراق ’ دجلة نت ... وكثير كثير غيرها ... ) اسماء مواقع وصحف واحياناً تجمعات تنضح بما يحتقن به الواقع العراقي من يقضة وانتفاضة لذات الأمة العراقية ’ لم تكن تلك الظاهرة مآلوفة منذ زمن الأربعينيات وحتى سقوط آخر معاقل التطرف الطائفي العنصري في 09/نيسان/2003 ’ ولو آخذنا الشعارات القومية والأسلامية والأممية والأشتراكية وما شابهها والتي كانت سائدة آنذاك ’ شعارات رغم بريقها لكنها سلبت الأمة مضمونها وسحبت الأنسان العراقي خارج محيط ذاته ’ وقارناها مع ما يحصل اليوم لكان الأمر كالمقارنة بين شاب بمقتبل العمر وكامل الحيوية وبين شيخ تجاوز مرحلته يتكي على بقاياه يصارع سعاله يسقط مرة وآخرى يقف على قدم واحدة .
الأمة العراقية تيار جماهيري شامل وليس ايديولوجية حزبية فئوية ضيقة او دينية قومية معلبة’ قد ينطق بأسمها حزب او منظمة او قائد جماهيري موهوب لكنها تبقى في جميع الحالات تيار وحركة واتجاه بسعة العراق وعلو العراق وعمقــه .
اشرت في المقالة السابقة بأن العراق التاريخي امــة لها مستلزماتها الأجتماعية والجغرافية والأقتصادية والحضارية المتكاملة ’ تلك الخصائص التاريخية لم تتوفر جميعها عند بعض الأمم التي تشكلت ما بعد التاريخ العراقي ’ صحيح ان الغزوات الدينية والقومية والثقافية قد خدشت وادمت الذات العراقية وشوهت الكثير من حقيقتها وعلى امتداد عقوداً طويلة ’ لكنها لم تتمكن من اقتلاع جذورها من عمق المجتمع العراقي ’ وها هي الآن وبشكل خاص بعد التغيير الهائل والمفاجيء الذي حصل بعــد 09 / نيسان / 2003 تستيقظ تلك الذات للأمة العراقية من تحت ركام الأفكار والأنماط والأيديولوجيات الدخيلة المغلفة بالقسوة والوحشية ووسائل التدمير لأقتلاع حقيقة وكينونة المغلوبين .
ان اليقظة الراهنة للأمة العراقية’ وان كانت في بداياتها لكنها وضعت الأنسان العراقي امام خيارين ’ فأما ان يكون جزاءً من امته التاريخية او يحكم على نفسه ان يكون ضيفاً طارئاً عليها ’ فلا يمكن للمراء ان ينقسم بين امتين واحدة يعيش فيها منذ الآف السنين وآخرى يحلم بوجودها خارج دائرة الواقع العراقي ’ او يتمسك ببقايا وجودها الأحتلالي وفرض استثناءآتها على الذات العراقية .
فلو اعتبر العربي في العراق بأنه جزاء من الأمة العربية فالعراق يحترم خياره ’ كذلك الكردي لو اعتبر نفسه جزاءً من الأمة الكردية فيجب ان يحترم خياره ايضاً والأمر ينطبق على التركماني وغيره’ لكن العراق لا يمكن له بأي حال من الأحوال ان يضحي بحقيقته وذاته وكيان امته من اجل ماض كان سبباً لأشكالياته المعقدة او اوهاماً لا زالت ابعد من البعيد ’ ليبقى كل على احلامه وامانيه لكن الأمــــة العراقية التي يعيش بين مكوناتها ومعها يشكل الطيف المتكامل لها ستبقى تحتفظ بحقها عليه ويكون مسؤولاً امامها .
الأمة العراقية تيار يتسع لجميع مكونات الشعب العراقي ’ وقد تلتقي تحت خيمته احزاب ومنظمات واديان وطوائف ومكونات عرقية مختلفة ’ قد يكون بعضها طليعة لذلك التيار او يؤسس لها حالة متقدمة’ وفي جميع الحالات ان ظاهرة الوعي الجمعي واعادة التشكيل لكيان الأمة العراقية فكرياً ومعرفياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً اخذت تتجذر متسارعة وتتوضح تقاسيمها وتتجلى صورتها عبر اليقضة والدوافع الذاتية للأنسان العراقي .
ان اعادة تقييم التجربة التاريخية للحالة العراقية وعلى امتداد عقود طويلة و وضع جميع الأنتكاسات والهزائم وحالات التشويه والتخريب في سلة الفضلات غير النافعة والضارة بمستقبل التكامل الشامل لحقيقة الأمة العراقية ومستقبلها الأفضل ودورها المميز بين الأمم الآخرى ومنها المتقدمة بشكل خاص تكتسب الآن اهمية استثنائية بالنسبة لمفكري ومثقفي وسياسيي العراق .
هناك استقطابات حادة مصيرية لتيارين رئيسيين يتحركان في الواقع خارج محيط الذات العراقية’ قد يلعبا على المدى القريب دوراً مؤثراً في الحالة السياسية العراقية .
اولهما : التيار الأسلامي ــ شيعي وسني ــ مع بعض مكوناتهما المهمة تتحرك مدعومة بأرادة امتداداتها الطائفية لبعض دول الجوار ’ تتحكم في الشارع العراقي عبر منظمات ظلامية ومليشيات مسلحة بالغة القسوة في ممارساتها اليومية تدفع بالعراق جاهدة بأتجاه حالة من الجمود والتحجر والتخلف ’ يقابله تيار هجين يتجمع تحت غيمة( داكنة تثير الريبة) من الشعارات البراقة في الديموقراطية والوطنية والحرية والعلمانية ’ لكنه وفي جميع الحالات ورغم كثافة وعسلية الأدعاءات فأنه محتوٍ ومسيربأرادة الواجهات البعثية الخطيرة ويشكل على المستوين القريب والبعيد الخطر الكارثي على مستقبل العراق ’ جماهير تلك التيارين تعيش حالة من الأحباط والذعر والتردد وتراجع في الثقة نتيجة للمارسات الضارة وعدم وضوح النوايا الستراتيجية لتلك التيارين والمخيفة احياناً .
بين تلك التيارين تتحرك قوى ( تيار ) الأمة العراقية عبر منظمات واحزاب قد تكون صغيرة وقليلة التجربة لكنها تمثل الحقيقة التاريخية للذات العراقية ومستقبلها ’ وهناك ايضاً شخصيات وطنية مرموقة مؤثرة من حيث مستوى الوعي وتراكم التجربة ’ تلك القوى لتيار الأمة العراقية تتحرك بنشاط وثقة وعزيمة وارادة ملحوظة ’ وتحقق انجازات على طريق العراق والعراقيين نخو مستقبلهم ’ مستفيدة من التجارب الموجعة وكذلك الأحباطات التي سببها نهج وممارسات تلك التيارين على الجماهير العراقية بشكل عام الى جانب القناعات المتواصلة والمهمة التي بداءت تتشكل في وعي الناس ’ كذلك سوف يقف الى جانب تيار الأمة العراقية وبدون تحفظ اغلب مكونات المجتمع العراقي التي بداءت تقتنع عبر تجربتها المريرة ’ بأن امنها واستقرارها وسلمها الأجتماعي ومستقبلها لا يمكن له ان ينجز وتحقق خارج خيمة الذات العراقيــة .
اعتذر للآخوة لتواضع وجهة نظري واجابتي ’ لكن بالتأكيد سيعود غيري ممن يتمتعون بسعة الأطلاع وتراكم التجربة لمعالجة الموضوع واغناءه .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟