أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مرام : قطارٌ للكذب والرصاص















المزيد.....

مرام : قطارٌ للكذب والرصاص


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات 15/12/2005 قد وضعت ما تبقى من النقاط على حروفها واصبحت قراءة الواقع العراقي واضحة الا لمن لا يرغب تهجيء الحقائق .
ليس هناك ثمة عداءً او صراعاً طائفياً له جذور تاريخية داخل المجتمع العراقي ’ لهذا السبب لا يمكن لمحاولات الفتن ان تحقق مقاصدها ’ يمكن الأقرار على ان هناك انظمة ارتدت عباءة الطائفة السنية لتجعل منها واجهة لشموليتها حيث لم ينجومن جرائمها الدموية لا العربي الشيعي ولا الكردي السني.
الطائفية بمفهومها اللبناني مثلاً ليس لها ارضية داخل المجتمع العراقي ’ غير ان افتعال تفجيرها بعد سقوط النظام السابق جاء بأرادة بعثية خالصة ’ حتى اصبح من الممكن القول ان هناك بعثاً سنياً يتمثل بهيئة علماء المسلمين والحزب الأسلامي وزمر السلفيين والتكفيريين اصبح واقعاً مفروضاً بقوة الموت على المدن ذات الأغلبية السنية لم يترك لها خياراً آخراً غير الردح الطائفي .
كما اشرت في مقالة سابقة ( هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة ) بتاريخ 29/11 /2005 ’ ان البعث يدفع بواجهاته لدخول العملية السياسية بقوة يرافق ذلك تصعيد في عمليات العنف والأرهاب كمخطط لتنفيذ انقلابه الأبيض انتخابياً ’ وكانت قوائم الدليمي والمطلك والمشعان وعلاوي الواجهة السياسية لمخطط الجمهورية الثالثة للبعث ’ وبعد ان فوت ابناء الجنوب والوسط العراقي وكذلك ابناء كردستان العراق مبررات وركائز ذلك الأنقلاب’تعرت بنفس الوقت دسائس اللعبة بكاملها عبر رفض نتائج الأنتخابات وتكثيف الأجتماعات والتظاهرات والتهديدات والضغوطات الأعلامية وتمت ولادة (مرام) كقطار للكذب والرصاص لمواصلة مشروع التغيير البعثي المدعوم والمخطط له من قبل قوى اقليمية ودولية لها تأثير مباشر على الحالة العراقية .
الكذب والرصاص والخيانة الوطنية الأسلوب التاريخي لأستلام او استرجاع حزب البعث سلطته الشمولية ’ ان مجمل نواياه واساليبه وممارساته ومنذ 09/ نيسان/2003 قد رفعت عنها الغطاء انتخابات 15/12/2005 واظهرت ان حزب البعث بجميع واجهاته السياسية والقومية والطائفية والأرهابية هو المسؤول عن جميع الجرائم التي ارتكبت وترتكب منذ 09/نيسان / 2003 والمسؤول عن الخطف والأغتصاب والذبح ’ والمسؤول ايضاً عن ابادة ابناء الجنوب والوسط ( الشيعة ) واغتيال واجهات الطائفة السنية والمسؤول كذلك عن تدمير البنية التحتية والمؤسسات الخدمية واثارة الرعب والفوضى وضياع الأمن والستقرار.
البعث متجسداً بزمر الدليمي والضاري والمطلك ومشعان والهاشمي وغيرهم’ ومخطأ وساذج من يضع اياد علاوي وحزب وفاقه خارج تلك اللعبة الدموية ’ تلك الشلل البغيضة المشبوهة اصبحت مشكلة العراق الأصعب ’ لهذا اصبح التعامل معها سياسياً تماماً كمن يتعمد وضع اصبعه في النار’ ومع قناعتي بأن السني يمكن ان يكون آخاً للشيعي وشريكاً له في الوطن مثلما هي الشراكة التاريخية لأبناء العراق كافة ’ لهذا ينبغي وفي جميع الحالات العودة بقوة الى اصول ودعائم النسيج التاريخي للعراقيين بعد اجتثاث البعث فكراً وعقيدة وتنظيماً وممارسة من المجتمع العراقي .
السني قد يصبح مفروضاً عليه بعثياً وتكفيراً لأرتكاب اخطاءً تجاه اخيه الشيعي والأخرين’ وقد تصبح ردود افعال الشيعي خاطئة ايضاً تجاه ابن وطنه السني ’ وكذلك قد تجد الطائفتين وبضغط الأوضاع والفوران المرحلي نفسيهما مخطأتين تجاه بعضهما وتجاه الآخرين ايضاً ’ انها بمجملها لعبة البعث’ زمر الكذب والفتن والرصاص والجريمة .
البعث قد يكون سنياً وشيعياً ايضاً وكذلك كردياً ومسيحياً وفيلياً وأيزيدياً ’ انه متواجد يتحرك ويخطط ويخدع ويرهب ويخون في كل زاوية من الوطن ’ وواجهاته مزروعة على امتداد مساحة المجتمع العراقي ’ لهذا ان من يتعامل معه او مع واجهاته كأخوة وشركاء في العملية السياسية ليس عاقلاً على الأطلاق او ربما تحركه اسباب آخرى غير ما هو معلن او دوافع لا صلة لها بالهم الوطني .
البعثيون لا يعرفون خياراً غير اما قاتلاً او مقتولاً’ اما السلطة او الفناء’ اما القوى الأخرى( الوطنية) فلم تحاول ان تخرج عن دائرة قدرها كخاسرة مقتولة ’ انها معادلة آن لها ان تتغير’ لكن ليس بهمة الذين ترك البعث بصماته على سلوكهم وممارساتهم ونهجهم ’ بل بهمة وارادة القوى التي تواصل ولادتها من رحم المعاناة العراقية .
الواجهات البعثية قاطعت العملية السياسية بغية اجهاضها ثم العودة بالعراق الى قبضتها ولنفس الهدف المشبوه اشتركت فيها’ وبعد ان فشلت وبكلا الحالتين في تحقيق مراميها الشريرة ستواصل محاولاتها وبأساليب ملتوية .
ان الأعتراضات على العملية الأنتخابية والتظاهرات والتشهير والتهديد ورفع وتيرة الأرهاب والتفجير والأغتيالات وتأطير كل ذلك( بمرامهم ) ما هي الا ضغوط للحصول ــ على الأقل ــ على مواقع سيادية مؤثرة داخل التشكيلة الحكومية القادمة ’ وبشكل خاص الأستحواذ على وزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية ( وظل البيت لمطيره .... ) الى جانب محاولة الحصول على مقاعد اضافية داخل المجلس الوطني لضمان اكثريتهم لتصبح الأجواء مهيئة لنسيج الكارثة المنتظرة ’ لهذا اصبح على القوائم الفائزة وخاصة قائمتي الأئتلاف العراقي والأتحاد الكردستاني ان تكونا حذرتين للغاية ’ انهما يمثلان القطاع الواسع من المظلومين تاريخياً ويحملان ثقة وامانة ضحايا الأنظمة العنصرية وابشعها النظام البعثي المقبور .
ان تلك القوى الدموية المتآمرة الغادرة الخائنة لا تمثل الا نفسها ويجب التعامل مع الطائفة التي تدعي ظلماً تمثيلها بأيجابية وحذر’ ان اي خطأ او شطحة في التعامل مع الواجهات البعثية ومهما كانت شعاراتها وادعاءتها ستكلف العراق والعراقيين انتكاسة تاريخية تسلبه جميع منجزاته المتواضعة وتعيده الى مراحل حلبجة والأنفال وجرائم الدجيل والفيليين وستفتح مقابراً جماعيةًاكثر عدداً وسعةً وهذا غير مسموح به وطنياً وانسانياً على الأطلاق .
ثم لماذا هذا التخوف والتطير من تهديدات وعنجهيات تلك الزمر الرثة’ انها لا تستطيع ان تفعل اكثر مما فعلته وتفعله الآن من اعمال غدر جبانة ’ انها بحاجة الى رفســة عراقية كي تستعيد رشدها وتدرك حجمها وقدرها ’ وتساعد بعضاً من بنات مرام للعودة الى بيت اهلها .
على القوى التي فازت قوائمها في انتخابات 15/12 /2005 ان تدرك ان هذا الفوز امانة بذمتها ’ جاء كرد فعل لضغوط الواجهات البعثية والخوف من ان تكرر الماسآة نفسها ’ وبالأحرى عليها ان تدرك ان الأصوات التي حصلت عليها كانت للعراق ’ تلك هي الحقيقة وعليها الا تحلق في الأجواء غير الصحية للغرور بعيداً عن الواقع العراقي ’ او تكرر اخطائها التي دفع الشعب والوطن ثمنها ’ عليها ان تخرج من عنق افقها الضيق وتعيش حقاً وصدقاً اجواء الهم العراقي المباشر .
لقد صبر هذا الشعب العظيم وانجز الكثيير وهو قادر على معاقبة من لا يحترم ثقته وامانته



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعونا نفرح بأنجازاتنا
- هاكم ثقتنا ... اين وعودكم ... ؟
- العراق ينتخب العراق
- الجادرية هلاهل في عرس بعثي
- الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟
- اشكالية الجالية العراقية في الخارج
- تفجيرات انتخابية
- هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مرام : قطارٌ للكذب والرصاص