أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن حاتم المذكور - الجادرية هلاهل في عرس بعثي














المزيد.....

الجادرية هلاهل في عرس بعثي


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 08:59
المحور: حقوق الانسان
    


خطاءً اعتقدنا ان البعث بصنمه قد سقطا فعلاً بعد 09/نيسان / 2003 واستسلمنا لمخدر ذلك الأعتقاد’ واخذنا نتسامح ونفتح صفحات بيضاء ونبحث في ذاكرتنا عن مبداء ( عفى الله عما سلف ) ’ ونبحث كذلك بين بقايا مجرمي عصابات الحرس القومي وجهاز حنين وزمر التصفيات في مقرات التعذيب بقصر النهاية والنادي الأولمبي والأمن العامة والأستخبارات العسكرية وسجن ابو غريب وغيرها عن بعثي شريف او غير ملوث ونفتعل لبعضهم تاريخاً معارضاً ’ وكنا من الغفلة بحيث لم نتصور ان خلايا البعث الفكرية والسياسية والتنظيمية نائمة بين صفوفنا ’ تنتظر فرصتها لتتحرك وتلدغنا من وخارج جحورها .
استيقظت عقارب تلك الخلايا عبر واجهات متعددة ورفعت ذيولها العنصرية والسلفية والتكفيرية السامة بتغطية رصيدها تحت الطلب من شعارات يسارية وليبرالية وعلمانية وتقدمية وديموقراطية .
في احتفال الجادرية اعلن حزب البعث عن اسم وهوية عروسه لأنتخابات 15/12 /2005 واعلن عن برنامج مسلسل احتفلاته حتى يوم زفافه ونصره في تلك الأنخابات وكثرالمهنئون والراقصون والرداحون ’ ماركسيون ورجال دين متعلمنون وسلفيون وعروبيون’ وصدحت حناجر المهلهلون واكتظت هتافات المثقفين والأعلاميين واندمجت مع دوي المفخخات والمتفجرات واختلط حبرالكتبة اليساريين والتقدميين مع دم شهداء خانقين ’ وفي وضح النهار رفع الأعلامي الملثم والصحفي الملثم والكاتب الملثم اللثام عن وجههم الآخر ودخلوا شوكة في عيون اعداء البعث والحالمين بمستقبل لا مكان فيه للجلادين والتكفيريين والعابثين الغرباء .
ابتداء مسلسل الأحتفالات بوليمة معتقل ابو غريب ’ لكن وليمة معتقل الجادرية كانت الأستعدادات لها اكثر وكانت اكثر اهمية وتحدياً لأعداء البعث ’ سيتواصل مسلسل الولائم الأحتفالية ويتكاثر المدعويين وبوجوه غير ملثمة وبلا حرج من بقع الماضي القريب ’ وستجمع الأحتفلات الصاخبة عائلة واقارب والأصدقاء القداما لحزب البعث العربي من اقصى اليسار الماركسي مروراً بالليبرالي والعلماني القومي والسلفي العروبي ولم تنتهي في حدود التفكفيري ’ بل سيكون المفخخ والمفجر والأنتحاري حاضراً ’ وستستمر مسيرة المهرجانات والأحتلات والولائم خلف عروس البعث ( القائمة العراقية الوطنية ) حتى يوم زفافها ( دخلتها ) في 15/12 /2005 على عريسها التاريخي حزب البعث العربي الأشتراكي لتنجب جيلاً جديداً من القتلة والمجرمين ومستبيحي دماء العراقيين وثرواتهم .
عندما يعيد التاريخ نفسه مأساة ويكون شر الأمور مايضحك و يتعمد المراء الجلوس على جحر لدغ منه مرات عديدة ’ فلا تبحث في جبين كرامته عن قطرة حياء لأن غيرته قد تشققت من الجفاف ويصبح اللوم والعتب في غير محله .
تحملنا طعنات البعث على امتداد اكثرمن 43 عاماً لكننا لا نستطيع النظر الى خنجر الصديق مزروعاً في الخاصرة .
اقسم بكل عزيز ومنهما الشعب والوطن ’ بأني محبط حزين والصدمة فوق طاقتي ’ ان ارى بعض الكتاب والأعلاميين ( د ) الذين كنت قارئاً لهم ابحث عن نتاجاتهم لأتغذى منها حد الأدمان يفاجئونني بوجه آخر لعملة لا تشبه صورتهم في مخيلتي ’ ان ارى خلف قفازات مقالاتهم مخالب من صناعة بعثيــة تخدش وجه ذاكرتي وخلف ابتسامات يساريتهم وتقدميتهم وليبراليتهم وعلمانيتهم وديموقراطيتهم انياب بعثية ايضاً طاردتنا لأكثر من اربعة عقود ’ حزين ومحبط ’ ما كنت قد تصورت ان البعثيين يحاصروننا من خارجنا ومن داخلنا ويحاولون فرض شروطهم علينا .
خائفاً متسائلاً .
ــ هل يمكن لهذه الزيجة بين البعث والقائمة العراقية الوطنية ان تنجب نظاماً يعيد اذلالنا وتركيعنا بشروط اكثر قسوة ودموية من سابقاتها ... ؟
ــ هل اصدق ان هذا الشعب النجيب العظيم سوف يسمح بأكتمال ذلك العرس المخيف وبمرور احتفالية الموت القادم ... ؟
ــ هل لديه فائض من العافية يقدمه هدية للرعيل الثاني لورثة حزب البعث ... ؟
ــ هل يضع صوته سكيناً بيد من سيعيد قتله ... ؟
ــ هل يوجد في العراق بقعة غير شاغرة بأجساد ابناءه يمكن ان يفتح فيها مقبرة جماعية اضافية ... ؟
رغم اوجاع الصدمة واثار الأحباط والتشائم غير اني على ثقة مطلقة ’ ان العراقيون سيقولون يوم 15/12/2005 لا للتاريخ البعثي البغيض ... لا لمآساة اكثر من 43 عاماً من الحكم الدموي لحزب البعث ... لا لمن دفن اباءنا احياءاً ... لا لأحفاد مرتكبي مجازر حلبجة والأنفال والدجيل والأهوار والكرد الفيلية ... لا لمن زرع ارضنا مقابر جماعية لأجساد اهلنا ... لا للأنتهازيين والوصوليين والمتفعين والمتاجرين بمستقبل اجيالنا... لا لأعصار غيث القائمة العراقية الهجينة .
نعم للعراق الحر الديموقراطي الأتحادي التعددي ... نعم لأمننا واستقرارنا واعادة بناء وطننا ... نعم لوحدتنا وامتلاك ارادتنا وثرواتنا وصيانة دمنـا وضمان مستقبلنا في عراق حر مزدهر متحضر آمن .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟
- اشكالية الجالية العراقية في الخارج
- تفجيرات انتخابية
- هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...
- خبراء ومحللون: فيديو الأسرى الذي بثته القسام مهم في توقيته و ...
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم إعدام بحق مواطن وتكشف عن - ...
- خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين..اعتقال مئة شخص في جامعة في بو ...
- فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات ...
- استشهاد مقاوميْن وارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
- سفينة مساعدات إماراتية في طريقها إلى غزة بحرا لأول مرة بعد م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن حاتم المذكور - الجادرية هلاهل في عرس بعثي