أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - هل من شك ... ؟















المزيد.....

هل من شك ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل هناك من يشك ... ان الموت العراقي المتواصل هو صناعة امريكية مثلما هو البعث صناعتها ايضاً ... ؟
امريكا التي ابادت شعوب’ وعذبت الأنسانية بدكتاتوريات شمولية من صنعها ’ وادخلت بضاعة البعث بقطارها عبر بوابة انقلاب 08 / شباط / 63 الفاشي واغتالت ثورة تموز / 58 العراقيـــة واشرفت على تدمير حاضر ومستقبل العراق عبر مجازر سياسية وفكرية واقتصادية وجسدية امتدت لأكثر من 43 عاماً ’ وصنعت حروب البعث وباركت مجازر حلبجة والأنفال والدجيل والكردالفيلية وزراعة ارض العراق بمقابر جماعية لأهلها ’ ذات الأمريكة يستيقظ ضميرها متآخراً لتأتي بعسكرها ودباباتها وطائراتها وصواريخها الذكية لتسقط صنيعتها البعثية تحريراً للعراق وانقاذاً لشعبه’ امر في غاية الغرابة ليس لنا الا ان نصدقه في بداية الآمر ’ اسقطت عائلة صدام حسين فعلاً ومع عفشها العسكري والسياسي والمخابراتي جاءت بأكثر من عائلة وتشكيل وشخصية كوريثة دموية لما سبقتها
فالتحرير الأمريكي كان دموياً ’ والديموقراطية الأمريكية دموية’ وحقوق الأنسان لديها دموية ايضاً .
غيرت الوجوه القديمة كأحذية فقدت صلاحيتها واحتفظت بمنهجية الموت العراقي ’ فالخطف والأغتصاب والذبح والتفخيخ والتفجير والقتل الجماعي ثقافة بعثية ترسخت عبر اكثر من 43 عاماً’ والبعث ذاته صناعة وادات امريكية كان ولا يزال ’ تحددت وضيفته بخيانة الوطن وقتل الأنسان العراقي وتدمير مستقبله .
كما كررت في مقالات سابقة ’ ان حزب البعث يمارس دوره عبر واجهات عديدة ويتمترس خلف لافتات وشعارات قومية واسلامية وعلمانية واشتراكية ديموقراطية تتجمع متماسكة حول مهمة واحدة هي خيانة العراق وتدمير مستقبل شعبه مقابل امتلاكه للسلطة القمعية .
الموت الذي يتكرر يومياً على ارض العراق ’ وخراب البنية التحتية’ وتدمير الخدمات الظرورية للأنسان’ وزرع الخوف والرعب وقتل ثقة المواطن بنفسه وبمستقبله’ تلك هي عملة بعثية امريكية مهما تعدد افتعال الوجوه لها’ فالزرقاوي والمنظمات الأرهابية والتكفيرية وتجهيز المفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة ومافيا استيراد البهائم الأنتحارية وغيرها ما هي الا وجوه متكررة لجريمة بعثية امريكية واحدة ’ لهذا فالأستتباب النسبي للأمن في الأيام التي جرت فيها الأنتخابات كان بضوء اخضر من الأمريكان والواجهات البعثية ’ واستجابة لنفس الضوء الذي اعطاه صالح المطلك وعلاوي والدليمي والعليان والهاشمي والسفير الأمريكي زلماي زاده تصاعدت الآن وتيرة التفجيرات الأجرامية خاصة في الأيام التي ترافق الضغوط من اجل انتزاع بعض المكاسب البعثية المتفقة مع الرغبة الأمريكية اثناء المفاوضات حول تشكيل الحكومة المقبلة .
قد تتشكل الحكومة القادمة وستأخد ضغوط المجازر الأمريكية البعثية مآخذها منها ما لم تبادر وتخرج من عنق المنطقة الخضراء ’ فلا يمكن لرئيس الجمهورية القادم ورئيس الوزراء ان ينجزا مسؤولياتهم ويؤدون ادوارهم الوطنية وصنارة السفير زلماي زاده عالقة في بلعوم العملية السياسية’ وكذلك وزيري الداخلية والدفاع لا يمكنهم تحقيق رغبتهم وواجبهم في تحقيق الأمن والأستقرار اذا لم يتمكنا من امتلاك مقرات لهم خارج اقبية المنطقة الخضراء ويسترجعا الملفات الأمنية ويمتلكا حرية تطهير وزارتيها واجهزتها الأمنية من العناصر البعثية والمخابراتية المشبوهة التي زرعتها حكومة اياد علاوي وبأرادة القوات الأمريكية ’ وتقفل جميع الأبواب بوجه زلماي زادة بأستثناء ابواب وزارة الخارجية العراقية .
ما يسمى بالأرهابيين والتكفيريين والزمر الأنتحارية قد يأتي بعضهم عبر حدود دول الجوار العراقي’ لكن اغلبهم يأتي عبر جدران السجون والمعتقلات الأمريكية في العراق’ او يتم تفريخهم بسبب القصف العشوائي وقتل الأطفال والنساء بحجة تواجد اراهبي داخل هذه الدار او تلك المدرسة في حين يحتفظ الأمريكان بالألاف منهم في معتقلاتهم وسجونهم حيث يتم اعادة تأهيلهم وتجنيدهم ثم زرعهم ثانية في الشارع العراقي ’ ويتم تفريخهم ايضاً عبر عرقلة الأعمار وتحقيق المشاريع الخدمية وتراكم البطالة .
خطة منافقة قذرة يدركها الجميع ويحجم الجميع عن التصريح حولها وفضح نواياها الشريرة خوفاً من التصفيات المخابراتية كالتي تعرض لها من قال شيء من الحقيقة .
الجميع يعلم ان البعض يمارس ادواره البعثية وبمباركة امريكية وعبر واجهات متعددة ابتداءً من حزب الوفاق البعثي مروراً بهيئة علماء المسلمين والحزب الأسلامي العراقي وجبهة الحوار الوطني وغيرها من المنظمات البعثية المكشوفة والملثمة ومديري ورشات تصنيع المفخخات والمتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة .
مخطأً او واهماً مع سبق الأصرار من يثق ويتعامل مع تلك الزمر والواجهات الملوثة خاصة تحت خيمة العملية السياسية مهما كانت الضغوط والنصائح الأمريكية ’ وقاتل غير رسمي من يفتح ابواب مؤسسات الدولة لدخول رموز الواجهات البعثية او منحهم ما لايستحقونه من الأستحقاق الأنتخابي تحت مبررات ( حكومة الوحدة الوطنية ) .
اكررها للألف ان الموت العراقي المتواصل والمجازر اليومية وترسيخ المعاناة وتعميم الفوضى والخراب وافقار الناس واذلالهم وفرض الواقع المآساوي ’ كل ذلك هو صناعة امريكية بعثية لا يمكن تجنبها او التصدي لها بدون التحلي بالنفس الوطني الذي كان اساس مكونات ضمير ووجدان ووعي الأنسان المعارض للنظام البعثي السابق والذي ترسخ عبر المعاناة والتضحيات والصبر المرير تمسكاً بالثوابت الوطنية .
ايها القادة السياسيين ورموز العملية السياسية ’ اخرجوا من مستنقع المنطقة الخضراء الى حيث المناخ الوطني في فضاء الشارع العراقي حتى ولو كلف الأمر ثمناً ’ بعكسه سيقفل العراق ابواب الشرف الوطني لدخول التاريخ الأنساني ’ فالبقاء داخل معتقل الأرادات في المنطقة الخضراء هو اقرار في الكذب على الذات وخداع ابناء العراق والتراجع عن تواريخ ومواقف كانت يوماً وساماً لمن يستحقها .
ان كان لديكم ايها السادة الكرام شكاً فأقنعونا ’ واذا لم تستطيعوا فحرروا المنطقة الخضراء من تدخلات وعبث السفير زلماي زاده او حرروا التزاماتكم وارادتكم وكرامتكم الوطنية بمغادرتها .
06/01/2006 [email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً للرئيس مام جلال
- الأرادة الأمريكية وعبثها في الحالة العراقية
- مرام : قطارٌ للكذب والرصاص
- دعونا نفرح بأنجازاتنا
- هاكم ثقتنا ... اين وعودكم ... ؟
- العراق ينتخب العراق
- الجادرية هلاهل في عرس بعثي
- الرفيق ابو داوّد اهكذا سنمضي الى ما نريد ؟
- اشكالية الجالية العراقية في الخارج
- تفجيرات انتخابية
- هكذا يسترجع البعث جمهوريته الثالثة
- هكذا تكون المواقف الوطنية
- الأنتخابات القادمة: لن تكون موجة لصعود التآمر البعثي
- البعث : وجهان لعملة الخيانة الوطنية
- ( ثرثرة على ضفاف العملية السياسية ( 3
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية 2
- ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - هل من شك ... ؟