أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - حوار بغداد .. حلقة مفرغة














المزيد.....

حوار بغداد .. حلقة مفرغة


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستطيع حوار بغداد أن يقضي على خلاف متجذر في نفوس غالبية الشعب منذ قرون ؟ وهل يمكن لساسة ساهموا في تغذية هذا الخلاف أن ينجحوا في إخماده وهم يعتاشون عليه ؟ صحيح إن الطبقة الواعية لا تؤمن بالخلاف لكن ما قيمة هذه الطبقة في مشروع عد الأصوات الإنتخابية ؟ هذا الحوار وان ساهمت بكلماته الرنانة بعض الدول لكنه سيبقى يدور داخل جدران القاعة التي عقد فيها ولايمكن ان ينتج شيئا على الأرض لان القائمين عليه كانوا ومازالوا جزءا من الأزمة المراد حلها وهم لايمتلكون الشجاعة الكافية لقول الحقيقة أو الإعتراف بفشلهم وبأفعالهم الشنيعة بحق الشعب والوطن
ذاكرتنا لايمكن لها ان تحفظ جميع الأسماء التي اطلقت على المهرجانات التي رفعت شعار الحوار والمصالحة الوطنية والان أصبحنا نعاني من شحة الأسماء التي تدل على هذه المواضيع فوجدنا تسمية التسوية الوطنية التي سرعان ما تحولت الى حوار بغداد وبتنا لانميز بينهما
المجتمعات التي عقدت فيها التسويات المثمرة والتي انتجت حلولا انعكست ايجابا على شعوبها هي مجتمعات يحمكها سياسيون تواقون لرؤية بلدانهم وهي تسير نحو الإستقرار والبناء والعمران والسلم الأهلي أما نحن في العراق فيحكمنا ساسة لم يرق لهم رؤية البلاد وهي خالية من الأزمات والعنف وانتشار الجرائم المنظمة
علينا ان لاننس ان التفجيرات التي حصدت الاف العراقيين جاءت بسبب التصريحات الطائفية المسمومة التي يبثها المسؤولون والنواب عبر الإعلام والتي يتلاقفها اهل المفخخات كتبرير مريح للقيام بأفعالهم ! فكيف يمكن ان يتحول هؤلاء الى ساسة مصلحين تهمهم مصلحة البلاد ؟
هذه الطبقة السياسية اثبتت للمتابع انها تخاطب جمهورا لايمتلك الوعي الكافي وهي تراهن عليه لكسب وده و استمالته للانضمام اليها والتصويت لمشاريعها ؛ وهذه الطبقة لايمكن ان تضحي باصوات هذا الجمهور الغفير الذي لازال الضحك مستمرا عليه
كل المبادرات الرامية لمصالحة حقيقية لايمكن ان ترى النور لان هذه الاطراف لاتريد خسارة الجمهور الطائفي الكبير الذي تخاطبه بلغته الطائفية ؛ وان كل جهة تطرح مشروعا بهذا الشأن وتخفف من لغتها الطائفية سوف تخسر هذا الجمهور ؛ لذلك خسر المجلس الاسلامي الأعلى برئاسة السيد عمار الحكيم كثيرا من جماهيره بسبب اعتداله واستخدامه لغة تسامحية غير متشنجة ولاتثير الغريزة الطائفية في حين تنمو وتتساريع مشاريع جديدة لاحزاب حديثة التكوين بمجرد ان تختار الخطاب الطائفي البغيض والعمل على تغذية الصراع والكراهية
بالفعل نحن نحتاج الى مصالحة وطنية حقيقية لاصورية ونحتاج الى حوارات معمقة من أجل الوصول الى حلول ترضي الجميع و يمكن ان تساهم في ايقاف نزيف الدم العراقي لكن هذه الأطراف لايمكن ان تقبل بمثل هذه الخطوات ؛ وان اية جهة ستقبل على القيام بمثل هذه الخطوة ستجابه من قبل جهة اخرى لتسقيطها ورأينا كيف قامت جهات داخل التحالف الوطني بشن حملات واسعة لتسقيط مبادرة التسوية التي يعمل عليها السيد عمار الحكيم
بالنهاية اذا لم تتوفر النوايا الصادقة لدى اهل الحل والعقد في العراق فلايمكن ان تنجح الحوارات ولاالتسويات ولاالمصالحات وسوف نبقى ندور في الحلقة المفرغة .
[email protected]



#عبدالناصرالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوز خور ماتو .. قميص عثمان
- وثائق الجلبي .. ودع البزون شحمة
- الأقليات أفضل منكم جميعا
- الديكتاتورية بوجه ديموقراطي
- وداعا مؤسس العراق الجديد
- التهيؤ للمستقبل .. غرق بغداد نموذجا
- قراءة في عملية الإنزال الأميركية
- الشعب العراقي فقاعة
- عن سلم الرواتب
- بغداد المدللة .. من يتزوجها ؟
- بعث الجنوب وداعش الموصل
- الحرب على داعش ستبقى خاسرة
- القضاء و بوتفليقة العراق
- تقرير الموصل .. اضحوكة جديدة
- حملة لا أتظاهر
- - مجتمع تعبان -
- ذوقوا ماكنتم تعملون
- عن شجاعة جواد البزوني
- نصيحة .. لاتقرأ قانون الشبكة
- حرية العشيرة تقتل حرية التعبير


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - حوار بغداد .. حلقة مفرغة