أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - التهيؤ للمستقبل .. غرق بغداد نموذجا














المزيد.....

التهيؤ للمستقبل .. غرق بغداد نموذجا


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العنوان آخر ما يفكر به المسؤول والمواطن العراقي ؛ فالعراقي يعيش ويتعامل مع اللحظة الآنية من دون الالتفات الى المستقبل ومن دون التفكير بالنتائج التي تنتج عن قدومه على أية خطوة ؛ العراقي ليس غبيا لكنه إعتاد على هذا المنوال فهو يعمل على عكس نظرية لاتؤجل عمل اليوم الى غد فجميع أعماله مؤجلة لحين وقوع الظرف الطارئ الذي يجبره على إتخاذ خطوات ترقيعية لإصلاح مايمكن إصلاحه ومعالجة مايمكن معالجته بعد وقوع الخطر المحدق الذي أحاط به وأجبره على القيام بهذه الخطوات
ماتشهده بغداد من فيضانات نتيجة الأمطار البسيطة هو دليل واضح على عدم تهيؤ الأمانة والجهات المعنية للموسم الشتوي الذي سيشهد أمطارا غزيرة حسب ماتوقع الخبراء
حين غرقت بغداد سارعت الأمانة لمعالجة الموقف من خلال فتح " المنهولات " المغلقة طيلة فصل الصيف ؛ لأن الأمانة لاتعرف ولاتتذكر هذه المنهولات الا حينما يشتد المطر !
كذلك في الجانب الأمني حين نحرر مدينة بشق الأنفس عندها يبدأ الترهل والتراخي وسرعان مايعود الإرهاب لإحتلالها نتيجة هذا البرود وعدم التفكير بالمستقبل ؛ وحين تنفجر سيارة مفخخة تستنفر القوات الأمنية كافة قدراتها لتطويق مكان الحادث وإجراء تفتيش كامل للمنطقة لكن هذه الإجراءات لم تستمر طويلا وسرعان مايعود الوضع الى حاله وتعود السيارات المفخخة لتفجير نفس المكان مرة أخرى !
كذلك في الجانب السياسي نسمع عن اتهام شخصية سياسية بأبشع التهم وبعد فترة قصيرة يعود هذا المتهم ويصبح رمزا وطنيا يتمنى الجميع ان يكونوا من المقربين له !
في الجانب الرياضي نحصل على بطولة محترمة لكننا لم نطور الفريق ولم نهتم باللاعبين لإن هذا العمل يخص المستقبل ونحن نكره المستقبل ولانهتم به لذلك لم تتطور رياضتنا الى يومنا هذا ولازلنا نلوك بإنتصاراتنا الرياضية التاريخية !
هذه الأحداث والوقائع تمثل حالة عامة إعتاد عليها الشعب فحين بدأت الأمطار سارع اصحاب السيارات الى شراء " ماسحات السيارات " وأصبحت تجارة الماسحات تجارة رابحة وشهدت محال بيع الماسحات إقبالا كبيرا وإكتظت السيارات من أجل تبديل الماسحات ! سائق السيارة لم يتذكر الماسحة الا حينما يشعر بخطر المطر !
كذلك شهدت محال بيع " النايلون " نفس الإقبال الكبير لأن المواطنين تركوا سطوح منازلهم بلا إهتمام لكنهم حينما شعروا إن الأمطار قادمة سارعوا لشراء النايلون لتدارك الخطر !
عندما نفكر بالمستقبل ونهتم به عندئذ نبدأ بالتطور .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في عملية الإنزال الأميركية
- الشعب العراقي فقاعة
- عن سلم الرواتب
- بغداد المدللة .. من يتزوجها ؟
- بعث الجنوب وداعش الموصل
- الحرب على داعش ستبقى خاسرة
- القضاء و بوتفليقة العراق
- تقرير الموصل .. اضحوكة جديدة
- حملة لا أتظاهر
- - مجتمع تعبان -
- ذوقوا ماكنتم تعملون
- عن شجاعة جواد البزوني
- نصيحة .. لاتقرأ قانون الشبكة
- حرية العشيرة تقتل حرية التعبير
- الكاميرا أداة النائب العراقي
- سبايكر .. حقائق مشعان الجديدة
- الدكتور الجعفري .. العلاج بالكلام لايكفي
- أريد إنقلابا جديدا (2)
- أريد إنقلابا جديدا (1)
- النخيب ورقة العبادي للدخول في جلباب الطائفة


المزيد.....




- فيديو يظهر كيف غيّر ترامب مواقفه باستمرار بشأن أوكرانيا
- التعرف على هوية جثة الرهينة العاشر الذي عاد إلى إسرائيل من غ ...
- العراق يستعد لانتخابات برلمانية وسط مقاطعة التيار الصدري وتح ...
- الولايات المتحدة: توقيف فلسطيني متهم بالمساعدة في تنفيذ هجوم ...
- عاجل | مسؤول حكومي أفغاني للجزيرة: 17 قتيلا و14 جريحا إثر غا ...
- ما حقيقة الحرس الوطني ومدى تحكمه بمفاصل السويداء؟
- لا ملوك في أميركا.. ترامب على موعد مع -زحف غاضب-
- أجنحة عارضة الأزياء من أصول فلسطينية بيلا حديد تشعل تفاعلا ب ...
- الأردن: توقيف51 طالبا على خلفية مشاجرة واسعة في جامعة
- إليكم 3 مؤشرات على سبب استمرار صمود وقف إطلاق النار في غزة ح ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - التهيؤ للمستقبل .. غرق بغداد نموذجا