سبايكر .. حقائق مشعان الجديدة

عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سبايكر .. حقائق مشعان الجديدة

صدق من قال إن مصائب قوم عند قوم فوائد ؛ من المؤسف جدا أن تتحول مجزرة العصر سبايكر الى ورقة مربحة بيد مشعان الجبوري ؛ مشعان كان متهما خطيرا وعلى لائحة المطلوبين للشعب العراقي وللحكومة العراقية وللقضاء ..
كان ممنوعا من دخول العراق ويعيش على فتات الدول الرافضة للتغيير العراقي الجديد الذي حدث في 2003 ومن أبرز الدول التي عاش فيها هي سوريا وبث فضائيته المسمومة على أرضها ولاداعي لذكر تفاصيل ما قامت به هذه القناة لأنها معروفة لجميع العراقيين
حين تم التضييق على نظام الأسد فكر مشعان في مغازلة نوري المالكي من أجل إستمالته وتملق له بما فيه الكفاية عبر فضائيته ؛ وهذا ما أسهم في تغيير صورته لدى المالكي وبدأ الطرفان في تبادل أدوار الحب والحنان بينهما إضافة الى دور النائب المقرب من حزب الدعوة ودولة القانون عزت الشابندر
عاد مشعان للعراق معززا مكرما ليدخل الإنتخابات من أوسع أبوابها لكنه لم يفز ولم يتمكن من الحصول على الأصوات الكافية التي تؤهله ليصبح نائبا في البرلمان العراقي
ففكر في حيلة أخرى لنيل النيابة من خلال الضحك على ذقون النواب الشيعة حيث إستغل قضية سبايكر ولعب دور الشاهد " الشاهد الذي لم يشف حاجة " على حد تعبير عادل إمام ؛ بهذا الإسلوب حصل على تأييد واسع من نواب الشيعة وصوتوا على صحة عضيوته وأصبح نائبا ! حينها سكت ضجيجه ونال ما خطط له وأراده ؛ إلا إن الظلم لم يستمر طويلا ودماء الأبرياء لايمكن أن تهدأ حين تسمع إن المرتزقة قد جيروها لمصالحهم الشخصية الضيقة
قبل أيام أثيرت قضية عدم صحة وثائق الجبوري المدرسية حينها شعر بالخطر مجددا ؛ ففكر في حيلة أخرى !
هذه الحيلة الجديدة هي الإدعاء بأنه يمتلك العديد من الحقائق الجديدة حول قضية سبايكر ! وذهب الى إحدى القنوات ليبثها من خلالها ؛ عند مشاهدتي لما أسماها " حقائق جديدة " تبين لي إنها عبارة عن أفلام تسربت الى وسائل الإعلام منذ زمن بعيد وحين وقوع الجريمة ؛ ولم تأت حقائقه بأي شيء جديد
كل ما عمله مشعان بحقائقه الجيدة هو توقيف الصورة وعمل تكبير على لقطاتها وكان لزر التكبير zoom دورا كبيرا في تصديق وأكاذيبه الجديدة التي يسميها بعض الساذجين بالحقائق الجديدة !
يريد مشعان الجبوري من خلال الzoom الحصول على تأييد الشيعة لمنع المحاولات الجارية لإبعاده عن مجلس النواب ؛ وسوف ينجح مجددا لكثر السذج داخل مجلس النواب .
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل