أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - عن سلم الرواتب














المزيد.....

عن سلم الرواتب


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يفترض أن يكون الموظف الحكومي أول المتفهمين لوضع الدولة لأنهم من الطبقة المتعلمة التي يجب أن تأخذ على عاتقها توعية المجتمع وهدايته الى الطريق الصحيح
المعترضون على سلم الرواتب هم المدرسون والمعلمون وأساتذة الجامعات والأطباء وهؤلاء يعتبرون بمثابة قادة المجتمع الأصلاء الذين يعظون الناس بالحكمة ؛ هؤلاء للأسف غاب دورهم وأصبحوا عبارة عن آلة بيد رجل الدولة يحركها بالمال حيث يريد وحيث يشتهي
ما كان للدولة العراقية أن تصل الى هذا الإنهيار التام لولا سكوت هذه الطبقات عن أفعال الطبقة السياسية التي عاثت في الأرض فسادا ؛ وهؤلاء للاسف الشديد لم يكتفوا بالصمت فقط بل تحالفوا وأيدوا وصفقوا للسياسيين وساهموا في جعلهم يتحكمون بمصائر البلاد والعباد
الآن حان الوقت ليدفعوا الثمن حتى لو كان غاليا والله حذر الناس من القيام بأعمال الشر لأنها بالنهاية ستعود سلبا عليهم " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" [الزلزلة: 7، 8]
نفس الطبقات المعترضة على سلم الرواتب الجديد كانت سببا في زيادة معاناتنا فالكثير منهم قد إنضم الى حزب البعث وكتب التقارير ووافق على القيام بافعال شنيعة بعيدة كل البعد عن الأعمال الشريفة التي لايرتضيها المواطن الأمي
لقد " كرف " هؤلاء من خيرات الدولة عن طريق مايسمى بالمكافآت والهبات وإزدادت بطونهم لحما وشحما وأصبحوا من المترهلين الذين لاينتجون شيئا سوى تقديم الولاءات والمسح على أكتاف مرؤوسيهم من دون أن يلتفتوا الى مايعانيه المواطن الذي لم يحصل على وظيفة ولم يدخل الى بيته ربع دينار
لقد سكن هؤلاء في أرقى القصور وأفخم البيوت من دون أن يشعروا بمعاناة الساكنين في بيوت التنك وبيوت الحواسم والتجاوزات
مالضير أن يدفع هؤلاء الفتات من رواتبهم نتيجة للظروف الحالكة التي حلت بالبلاد ؟ ماهو الضرر الذي يصيبهم إذا نقص صاحب المليون ونصف المليون إذا حذف منه 50000 على حد تعبير رئيس الوزراء ؟
على هؤلاء المعترضين أن يساندوا الدولة حين تتعرض الى إفلاس وعليهم أن يكونوا عونا لها وأن لايعتبرونها عبارة عن بقرة حلوب إن أنتجت حليبا فهم معها وأن لم تنتج ذبحوها وأكلوا لحمها .
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد المدللة .. من يتزوجها ؟
- بعث الجنوب وداعش الموصل
- الحرب على داعش ستبقى خاسرة
- القضاء و بوتفليقة العراق
- تقرير الموصل .. اضحوكة جديدة
- حملة لا أتظاهر
- - مجتمع تعبان -
- ذوقوا ماكنتم تعملون
- عن شجاعة جواد البزوني
- نصيحة .. لاتقرأ قانون الشبكة
- حرية العشيرة تقتل حرية التعبير
- الكاميرا أداة النائب العراقي
- سبايكر .. حقائق مشعان الجديدة
- الدكتور الجعفري .. العلاج بالكلام لايكفي
- أريد إنقلابا جديدا (2)
- أريد إنقلابا جديدا (1)
- النخيب ورقة العبادي للدخول في جلباب الطائفة
- إبتلاع الدولة
- وزير خارجية الملائكة
- سعد معن وأحمد عسيري


المزيد.....




- فيديو يظهر كيف غيّر ترامب مواقفه باستمرار بشأن أوكرانيا
- التعرف على هوية جثة الرهينة العاشر الذي عاد إلى إسرائيل من غ ...
- العراق يستعد لانتخابات برلمانية وسط مقاطعة التيار الصدري وتح ...
- الولايات المتحدة: توقيف فلسطيني متهم بالمساعدة في تنفيذ هجوم ...
- عاجل | مسؤول حكومي أفغاني للجزيرة: 17 قتيلا و14 جريحا إثر غا ...
- ما حقيقة الحرس الوطني ومدى تحكمه بمفاصل السويداء؟
- لا ملوك في أميركا.. ترامب على موعد مع -زحف غاضب-
- أجنحة عارضة الأزياء من أصول فلسطينية بيلا حديد تشعل تفاعلا ب ...
- الأردن: توقيف51 طالبا على خلفية مشاجرة واسعة في جامعة
- إليكم 3 مؤشرات على سبب استمرار صمود وقف إطلاق النار في غزة ح ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - عن سلم الرواتب