نصيحة .. لاتقرأ قانون الشبكة

عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 23:37
المحور: الصحافة والاعلام
    

نصيحة .. لاتقرأ قانون الشبكة

لا تتعبوا أنفسكم في قراءة نص قانون شبكة الإعلام العراقي فالبرلمان له خبرة لابأس بها من ناحية كتابة النصوص والقوانين والمقترحات ؛ الأمر سيبقى كما هو وفي أحسن الأحوال يتغير الشبوط ويأتي من هو على شاكلته
ستبقى مراعاة أطياف الشعب العراقي تعني أن يكون شيعيا لرئاسة اللجنة وكرديا ينوب عنه وسنيا لمنصب النائب الثالث ؛ سيبقى الأمر مرهونا للعلاقات الشخصية والتبادل النفعي بين القائمين على هذه المؤسسات ؛ الأمر الآخر إذا أردت أن تتعرف على أي قانون من دون قراءته ماعليك إلا أن تتذكر كيف شكلت الحكومة وكيف حصل أصحاب المناصب على مناصبهم فهو تجسيد لكافة مجريات الأوضاع في العراق الجديد
أما قراراتها فتتخذ بالأغلبية التي عرفناها جيدا ؛ الشيعي يقرر والسني يرفض والكردي يحقق أهدافه فيوافق على تمشية القرار
كيفية إتخاذ القرار في العراق يذكرني برواية أحلام مستغانمي حيث تقول
" لازلت أشتري الجريدة كل صباح بحكم العادة ولازالت القاهرة تتردد وبغداد ترفض ودمشق تقاوم وعمان تتفرج وبيروت ترقص "
أما عن موضوع العمر القانوني الذي يسمح به لدخول شبكة الإعلام العراقي فهو قد فصل على مقاسات مناسبة لشخصيات سوف تأتي بهم المحاصصة وسن الشباب الأقل من الثلاثين لاينسجم مع مايسمى بالمجاهدين القدامى أو الأصدقاء الجدد
المطالبات بتغيير هذا النص وإضافة فقرة أو إلغاء فقرة أخرى كمطالبة الميت بالعودة الى الحياة ؛ لقد مات الدستور بأكمله منذ أن تم خرقه من قبل السلطة لأول مرة وسكت الشعب ؛ ما الفائدة أن يكتبوا لنا أفضل النصوص وهم لايعملون بها ويضربونها عرض الجدار ؟
ستبقى الشبكة وكافة وسائلها تروج للقائمة الأقوى وسيبقى الضيوف الذين يجارون سياسة رئيس الشبكة على حالهم وسيبقى من يعارض سياسة الشبكة والذي ينشد الإصلاح ويطالب بضرورة الترويج لثقافة المؤسسات وإحترام القانون سيبقى ضمن الممنوع والخارج عن جدول الضيوف .
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل