أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - موضوع إنشاء














المزيد.....

موضوع إنشاء


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 00:09
المحور: الادب والفن
    


ماهي أمنيتك للمستقبل؟
سوف أبدأ المقدّمة بالفرق بين التّاريخ، والزمن، وربما أبتكر نظرية جديدة.
تصّورت أن الزمن جدار، ونحن نكتب التّاريخ عليه فماذا يحدث لو انهار الجدار؟
نستطيع أن نكتب على هذا الأمر ألف قصّة بوهيميّة، لا يمكن لأيّ قاموس تفسيرها، وسوف تصبح قصّة ألف ليلة، ونحن مولعون بالقصص، والشتيمة، والفلسفة الفارغة المضمون . سوف أنتقل إلى الموضوع الرئيسي وهو أمنيتي. عندما كنت في المرحلة الابتدائية كانت تسألني المعلمة ماهي أمنيتك ،فأقول : أن أكون معلّمة ، وأصبحت معلّمة، لكنّ المعلّمة لم تكن طموحاً نهائيّاً فأصبحت محام، وبعدها بعدة سنوات اكتشفت أن أجمل الأشياء أن يملك الإنسان قطعة أرض صغيرة، ويصبح " كرباب ربّة البيت".
أحصيت السّنوات التي أضعت عمري فيها في الدراسة، والخوف من نتائج الامتحان فإذ بالأمر لا يستحق. سقطت كلّ قيمي" الثقافيّة" عندما جلست في قرية من قرى الجزيرة السّورية اسمها " شيخ فاطمي" أعجبني ان يكون هناك ولو على سبيل الفرض هناك شيخ اسمه فاطمة. في الحقيقة فإن تلك القرية هي قريتان، في إحداهما تعيش عائلة فقط مع أغنامها، وزروعها، وجهدها الشّخصي. هي مملكة كاملة، حتى أنّ سيدة المنزل التي تشرف على شؤون العائلة هي الزوجة الثالثة للمرحوم، لكنّها اليوم الأولى في إدارة العائلة.
لا زمتني الغفلة زمناً، وعقدّت العزم أن أناضل من أجل الوطن، ثم عضضت أصابعي . مرّة يطلبون منّي أن أكون فدائي يفجر نفسه على حدود لبنان" حسب موضة الثمانينات" وأخرى يطلبون منّي التّبرع لعضو من الأحزاب كي يشتري بدلة مناسبة للاحتفال.
التّجارب تتكرّر فقد عملت مع منظّمات نسائية لإعلاء شأن المرأة، وقالت لي زوجة المسؤول عن المنّظمة. هل تصدّقين أنّ زوجي يقبل بالمساواة؟ هو كاذب. حياتي جحيم أنا والأولاد. نحن بلا طعام، وهو يأكل الكباب ثلاث مرّات في اليوم . يتنقّل من دعوة إلى دعوة.
هذا الذي أكتبه ليس تاريخاً بل زمناً، ويمكن القول أنّه ليس زمناً بل تاريخاً هو التّداخل في لغة المثّقف لو أردنا تحليل هذا المفهوم لاشتغلت الفضائيات لمدّة شهر، ولكان دخلها مضاعفاً.
عندما تأكدت من أخطائي القاتلة. أغلقت الباب على نفسي، وبخيزرانة مخصّصة للسّجناء- نسيها عنصر الأمن على باب بيتنا عندما قتل أحد المّارّة- أدّبت نفسي الخاطئة. لم أتجاوز الحدّ الشّرعي " مئة جلدة" ولما تأكدّت أنّني نلت عقوبتي حكمت عليّ بالسّجن. أغلقت باب منزلي، وبقيت في الانفرادي ما يعادل عشرين
عاماً في مقياس الزّمن، أمّا في مقياس التّاريخ فكنت أستّحق. . .
انتهت مقدّمة الموضوع، وإليكم النّص:
أمنيتي في الحياة أن أعيش أنا وعائلتي حياة كريمة، وبما أنّها غير موجودة، فإنّني سوف أبحث عنها.
الخاتمة. خلال بحثي عن الحياة الكريمة اضطررت أن أعبر في معبر حدودي. أخطأت الطريق، كلما اقتربت خطوة غطست بالوحل. لقد فتحنا السّياج من مكان خطأ، لكن الشّرطة كان لها كمين هناك فأمسكت بنا وأعادتنا إلى حيث أتينا كنت أنا قائدة الرّحلة، وانتهت بندوب في ساقيّ لن يزيلها الزّمن، لكن التاريخ ينسى، وقد نسيها. أرغب أن أقول أخيراً بأنّه علينا أن نبتعد عن التّلفاز لأنّه يقدّم لنا الفراغ القاتل، وننسى ما يقال من فلسفة بيزنطية من هذا القائد أو ذاك المثّقف، الحياة جميلة تستحقّ أن نعيشها.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلسون، وحبكة شعر
- من يقتل الأقباط؟
- أردت أن أكرّم نفسي
- كلام مشربك شوي
- لا أبالي
- من يحمي كرامة كبار السّن؟
- ساعة واحدة من أجل البكاء
- من أجل القضيّة
- عنّي وعنهم
- عودة إلى الحبّ
- تعالوا نعرّي الحبّ
- المجد، والخلود للوطن
- ينتابني شعور مبهم
- يقال أنّه الحبّ
- العضّ على أصابع النّدم
- التّحكّم بمصير النّساء
- كلام عبثيّ خارج الحدود
- ألبوم الصّور
- ثقافة الزّيف، والنّفاق
- أعود إلى زمني


المزيد.....




- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - موضوع إنشاء