أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - كلام مشربك شوي














المزيد.....

كلام مشربك شوي


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


ارتباك
أحاول أن أفهم ما تكتبه السّيدة الأولى في المصالحة الوطنيّة والتي نزلت عليها الرؤيا، لكنني لم أفهم وهناك أمران: إمّا أن ذهني يحتاج إلى مفتاح يكربه، أو أنّ سيدة المصالحة لا تجيد الكتابة.
لا تسألوا عن اسمها، هي فولة وانشطرت بمتوالية هندسيّة وشكّلت رقماً غير مسبوق في الإعجاب. أعرف طبع الرّجال يظنون أنّها هي الآن، لكنها هي قبل عشرين عام . بدأت تكتب المقالات الأسبوع الفائت، وأحدثت ضجّة صحفية. تهافتت عليها صحف الرّأي، والمحطات العربية، وابتدأ صوت العواء يرتفع في كلّ مكان تتواجد فيه افتراضيّاً. العالم الافتراضي أيضاً تسمع منه العواء، والرّياء.
واو !
صديقي أبو نمّوش يحاول أن يسميني حاجة، وعندما يقول لي كيف الحاجّة أم فلان لا أردّ عليه. الكتّاب لا يكبرون، وأنا اسمي ليس حاجّة. حتى أحفادي ينادونني باسمي، لكنّه قال لي أخيراً سيدتي الكريمة. التّفتّ إليه أعطاني منشوراً كي أضيف له بعض كلمات الحبّ. عليّ أن أتأكد من قدرته على الحب، وكان قد لمّح لي بتعابير جنسيّة كنوع من التّحرش. مددت يدي على أعضائه السّفلية لم أجدها التصقت بثيابه. قلت له: واو. . .
مقابلة مع ميّت
هذه هي المرّة الأولى التي أحاول تحضير الأموات. أحضرت القرطل والقلم -عدّة الشّغل- ثم بدأت محاولاتي، وأنا غير متأكدّة من نجاحها ،هي روح الشيخ زبّان الطاهرة ، كان شيخ دين وشيخ علم-أعني علوم الدّين- وكان قد أصابته تخمة في مأتم صاحبه فكلّما وضعوا منسف أرز وفوقه كراديش لحم انتقل إليه ليأكل اللحم ويتحدّث عن المرحوم فأصبح جثّة هامدة . رأيت رجلاّ أمامي. لا. هذا ليس معقولاً. كنت أرغب أن تكتب فقط لا أن تحضر. أرعبني حضورك، ثم أنت ليس هو. قال حنانيك! أتابعك منذ مدّة وأرغب بالزّواج منك.
لا بأس بالفكرة، لكن من أنت؟
أنا البخاري. ألم تسمعي بصحيح البخاري
نعم سمعت. لست موافقة على الزواج من أين أتيت بخرطاتك؟ أقسم لي أنّه لم يكتب ولا حرفاً من الصّحيح" صحيح البخاري"
عن جد؟
تعلّمت فنّ المجاملة من أم مرّوش. قالت لي عيب يا ابنتي أن تقولي للكاذب أنّه كاذب. هو يعرف أنّه كاذب. البارحة رأيت بالصّدفة صديقي السّوري مع زوجته على " البايسكل" كونهم يعيشون في الغرب، وهي تبتسم كي يحسدها النّاس. قال شلونك حجي. قلت له ممازحة ودفعته بيدي أمام امرأته: تسألني.
نعم.
أي جعلك تنبّج. ضحك على النّكتة واختفت ابتسامة زوجته ، وبدأ يجاملني وكلّما قال لي جملة أقول له: عن جد؟ يبدو أنّه لم يعد يحتمل. قال لي: أي عن جد. ليش كل شي بحكيه كذب.
قلت لهما وداعاً. لديّ لقاء هام مع رئيس البلدية.
سجلوا طلبات كثيرة على ورقة يحتفظون بها . أخذتها، ورميتها في أوّل حاوية زبالة. كنت أشعر بالنّشوة فقد عرفت كيف أطق البرغي. معلّمتي أم مرّوش هي التي علمتني فنّ المجاملة. كانت تطق لي البراغي، وأصبحت أمهر منها.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أبالي
- من يحمي كرامة كبار السّن؟
- ساعة واحدة من أجل البكاء
- من أجل القضيّة
- عنّي وعنهم
- عودة إلى الحبّ
- تعالوا نعرّي الحبّ
- المجد، والخلود للوطن
- ينتابني شعور مبهم
- يقال أنّه الحبّ
- العضّ على أصابع النّدم
- التّحكّم بمصير النّساء
- كلام عبثيّ خارج الحدود
- ألبوم الصّور
- ثقافة الزّيف، والنّفاق
- أعود إلى زمني
- اعتذار
- عتاب
- لا تنتظر موعدنا الليلة
- المرأة تسمع بأذنيها، والرّجل يرى بعينيه


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - كلام مشربك شوي