أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - أعود إلى زمني














المزيد.....

أعود إلى زمني


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


فقدت ميزان الزّمن منذ توقّفت ساعتي الدّاخليّة عن العمل.
ميزان الزّمن دقيق يعمل وفق حبّات الرّمل المتدّفقة، لو فاتتك حبّة رمل واحدة يكون الخطأ كبيراً، وريثما تصّحح التّوقيت يفعل الزمن فعله، قد يقذفك خارجه، أو يضعك خلفه.
يقول لي: بينك وبين الزّمن زاوية مستقيمة تحتاجين عمراً كي تصلي إليه.
هو لا يعرفني، يحكم عليّ من مظهري، يعتقد أنّ الثّلج الذي يسكنني ناجم عن كفايتي من الحياة حيث حقّقت ما أريد، بينما أنا والزّمن في سباق ، أرغب أن أوقفه حتى أبدأ.
أردت أن أكون حرّة من الوقت. مسافات تفصلني عن الحياة. عليّ بالرّكض، لو لم أوقف السّاعة لما تمكّنت من الوصول إلى العدم.
ما هو الوقت؟
لماذا يلزمنا؟
لا نصدق كيف نقضي عليه . نثرثر بنفس الكلمات، نرد على السلام بالهجوم، وعلى الهجوم بالاستسلام. البعض استولى على الزمن، ولو أردت الدّخول فما عليك سوى شراء بطاقة للدّخول من كوّته، وبما أنّك لا تملك الثمن فإنّك سوف تبقى خارج الزمن. . .
هل أنت معذور لأنّك لا تملك شيئاً ما تكون من خلاله ضمن الحياة الحقيقيّة؟
أنت ليس معذوراً، عندما نتحدّث عن الفقر كحالة. ليس المقصود أن نمجّده، وإن وضعت نفسك في حالة تمجيده لأنّك لا تسعى إلى الرزق لا يكون ذنب الزمن. بل ذنبك أنت.
أضع يدي على صدري. السّاعة موجودة. معطلّة، ولا تعمل. نسيت كلمة المرور إلى قلبي.
في قلبي فرح مكبوت يرغب أن يخرج. خزّنت الفرح للقادم من الأيّام. لم أكن أعرف متى يقدم، ووضعت رقم المرور في حرز أمين نسيت أين وضعت الحرز. كلّما حرصت على شيء أفقده. وعندما لا يلزم وليس وقته يلمع أمامي.
لا أحبّ أن أكون عدّاءة تسبق الزمن.
ولا واعظة عن الحبّ، والحياة.
أرغب أن أمشي على خطا الزمن، وكلّما مال إلى جهة ما أجذبه جهتي. أعود له ويعود لي .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار
- عتاب
- لا تنتظر موعدنا الليلة
- المرأة تسمع بأذنيها، والرّجل يرى بعينيه
- الفكر الدّيني والقومي في سوريّة
- كلّ ذلك الألم
- هل كان عمر متين مثلي الجنس؟
- تزوير التّاريخ في سوريّة
- مناضلات بفساتين سهرة حمراء
- آثار هجرة العائلة السّورية
- رويدة -6-
- رويدة -5-
- رويدة-4-
- رويدة -3-
- رويدة-2-
- رويدة -1-
- وهمٌ حولَ الحبّ
- زهر اللّوز -20- النّهاية
- زهر اللّوز -19-
- زهر اللّوز -18-


المزيد.....




- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال
- محمود الريماوي.. قاصّ يمشي بين أريحا وعمّان
- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - أعود إلى زمني