أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فالح الحمراني - كلنا علي حسين . على هامش حملة الحوار














المزيد.....

كلنا علي حسين . على هامش حملة الحوار


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 18:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



ان الحملة القذرة التي يتعرض لها الكاتب والصحفي نائب رئيس تحرير صحيفة المدى علي حسين والتي دشن مركز الحوار المتمدن الموقر حملة لدعمه انخرط بها المئات، تعكس في نهاية المطاف الضعف واليأس الذي تشعر به القوى الظلامية التي سرقت السلطة بالعراق بتظليلها الجماهير وتغيبها عن واقعها، واستبدال الوسائل الفعلية والعملية لتحقيق تطلعاتها نحو الحياة الكريمة بوسائل خرافية وعقيمة لا تؤدي الا الى تعميق بؤسها وعبوديتها واستغلالها من قبل رهط زرع اللحى واستغل المذهب ( وليس الدين عموما) للاستئثار بالنفوذ والسلطة وممتلكات البلد وتقاسمها، وترك الجماهير التي يدعي انه ممثلها تخوض في مستنقعات البؤس والجهل والفقر وتعيش وسط انقاض بائسة وليست مدن ولاقصبات ولا قرى.وعلي حسين يقول يوميا الحقيقية " لكن الحقيقية مرة". العبارة التي يفتتح بها ستندال روايته الاسود والاحمر.
يطلعنا علي حسين يومنا بمقالة قصيرة جدا على صفحات جريدة المدى البغدادية، تحولت الى قنبلة. قنبلة تنفجر كل صباح لتهز اركان العراق، قنبلة ضوئية ذات صدى بعيد بعيد. تكشف وتفضح وتعرى، الممارسات التي تتجاوز القانون والشخصيات التي تتبلس ببدلة الطهارة وتمارس العهر، وتعري الصفقات السياسية والاقتصادية عن ستائرها لتنكشف حقيقتها. ان علي حسين لحد علمي هو الكاتب والصحفي العراقي الاول الذي يستحدث هذا اللون من المقالة الموجزة المقتضبة القصيرة جدا ليقول فيها اشياء كثيرة. انه يختار فيها الحدث والتصريح والشخصية النمطية في فعلها اليومي، ليرمز بها الى ظواهر وابعاد كبير في العملية السياسية الجارية. فهو يتابعها بدقة ماهرة بعين مايكرسكوبية ليكبرها ويمنح القارئ الفرصة لتاويلها والخروج باستنتاجات منها، ويفضح مضمومنها، وغالبا ما تتضح به العفونه والقذارة.
وبحق اننا نشعر ان هذه المقالات الصغيرة جدا، التي نمر عليها ونحن نحتسي القهوة او في مقاعدنا بالحافلات وفي المقاهي ومكاتب العمل، انها بيانات يومية ساخنة تساعد على تشكيل الوعي الاجتماعي لجمع الراي العام حول الحقائق التي لا يمكن الصمت عنها. انها صرخة يومية بوجهنا جميعا، تقول لنا، كما توجه ذات يوم الروائي غسان كنفاني بوجه الفلسطينين " ماذا تبقى لكم؟" وتُنتهك كل يوم كرامتكم وحقوقكم ويسرق وطنكم ( العراقي هذه المرة) وتُشطب على كل المنجزات الحضارية والثقاية التي انجزها شعبكم بقومياته المتآلفة. اين انتم؟. اين مسارحكم ومتاحفكم ومقاهيكم التليدة ومؤسساتكم الخيرية وشوارعكم الشهيرة ومصادر خيراتكم وشمائلكم الحميدة، ايها المثقفون ايها العاملون في الورش والمزارع ووراء المكاتب في المتاجر والمخازن والحوانيت في الجامعات والمدارس. اين انتم؟ وقوى التدمير تمارس فعلها اليومي لتصفية اجمل ما لديكم!. تدمير الثقافة التي بناها اجدادكم وابائكم، وتضع الممهدات لتقسيم بلدكم على اساس طائفي، الذي حتما ستيله حروب لانهاية، لخلق صومال وافغانستان جديدة في عقر دياركم. هل سيقبل بكل هذا الزهاوي والرصافي والمدرس والاخرس والجدرجي وعبدالجبار عبدالله وابراهيم كبه وغائب طعمة فرمان والبياتي والسياب وفؤاد التكرلي ويوسف العاني...ضمير الشعب العراقي. بالطبع كلا.
مقالات علي حسين الصغير جدا، غدت شوكة ومسمارا مؤلما في عيون وقلوب من يواصل سيناريوهات اشاعة الظلام في حياتنا وتغذية الطائفية والمذهبية لاستخدامها كورقة لترسيخ مواقعه في السلطة وجمع المزيد من الثروات او بالاحرى نهبها. ولم يكن في يد تلك القوى اي سلاح اخر للدفاع، لانها هشه بدون سند فكري وعقائدي راسخ، فلجأت الى وسائل التهديد والتلويح بالعنف والعقاب. وهذا ليس غريب في العراق ومن تشهبه من الدول. انه استمرار لعقلية الفكر الاستبدادي والدكتاتوري، الذي قدم شعبنا العراقي الضحايا الجسيمه من اجل الاطاحة به، ولكنه حصد الريح.
ان علي حسين بمقالتها الصغيرة وفي رحلاته الممتعة والعميقة مع الكتب والكتاب ادباءا وفلاسفة، التي تنم عن سعة في الفكر والتعرف على تاريخيه وتقلبه وتطوره، ينهض امامنا بقامة المثقف المسؤول، المثقف الذي يرفض ان يكون على هامش العملية التاريخية، ويدخل في اتونها بجرأة موظفا وبشرف ونزاهة كل خبراته ومعارفه ومواهبه من اجل المشاركة فيها وتصحيحها ودفعها نحو الافضل نحو الاحسن من اجل بناء بلد متحضر وعصري وتشكيل مجتمع عراقي متكاتف متالف يتجاوز التقسيمات المتخلفة العشائرية والمذهبية ويشارك بفعالية في عالم اليوم. ان علي حسين يؤمن بقدرات هذا المجتمع وهذا الوطن، ويتالم مثل الكثير لتسلط قوى الظلام عليه وتظليلها بشعارات " شربَ الدهر واكل" غير عقلانية ولا تخدم مصالحه الفردية ولا الجماعية.
ان هبه العدد الغفير من الذين يقفون الى صف علي حسين من مختلف المناحي والبلدان في مواجهة القوى التي تريد تصفية حرية الراي والعقيدة، والجمال يبرهن على ان انه ليس وحده يقف في المواجهة وان هناك الملايين التي ستقول " كلنا علي حسين "في مواجهة القوى الظلامية.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تفقد مواقع الهيمنة في مجلس التعاون الخليجي. وفقا لت ...
- قراءة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ومستقبله
- كاسترو متعدد الوجوه : قراءه عاجله في صورته السياسية
- خلفيات قطيعة العلاقات بين القاهرة والرياض. وجهة نظر من موسكو
- ختان الاناث في بعض جمهوريات روسيا : جريمة لم يلتفت لها القان ...
- ما لا يجب ان ينساه مشروع التحالف الوطني للتسوية السياسية ف ...
- كلمة في هشام الطائي
- العلاقات الروسية التركية الى اين؟
- الفريق الروسي لاولمبياد 2016 مثلا : الرياضة كوسيلة في حروب ا ...
- ملامح الحرب الباردة الجديدة بين روسيا والغرب
- حركات اليسار وما يجري في المنطقة العربية
- روسيا بين ترامب وكلينتون
- الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي : تكثيف ا ...
- روسيا والناتو : حوار من دون افاق
- العلاقات الروسية التركية من الشراكة الاستراتيجية الى الخصومة ...
- تكلفة الربيع العربي بين الخسائر وحقائق التاريخ
- سيناريوهات اوردغان في حيز التطبيق
- التدخل الروسي العسكري بسوريا في سياق النظام الدولي الجديد
- كتاب الراي والاعمدة العرب وتشويه الموقف الروسي من سوريا
- هل يستفاد العبادي من تجربة بوتين في مكافحة الفساد؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فالح الحمراني - كلنا علي حسين . على هامش حملة الحوار