أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - كتاب الراي والاعمدة العرب وتشويه الموقف الروسي من سوريا














المزيد.....

كتاب الراي والاعمدة العرب وتشويه الموقف الروسي من سوريا


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتاب الراي والاعمدة العرب وتشويه الموقف الروسي من سوريا
فالح الحمراني*
بعض الصحفيين وكتاب الرأي والاعمدة في الصحف الرسمية العربية الممولة من انظمة عربية، يخونون مهمتهم او مهنتهم، ويوظفون مواهبهم الكتابية وخيالهم الواسع لخدمة فكر واهداف الممول، فيعكسون الوقائع في مرايا مقعرة كما يحلو لمن يدفع لهم. علما ان بين هؤلاء شخصيات تتمتع بثقافة ومعارف واسعة، ولكنها تفتقر لان تكون شخصيات ذات فكر ومواقف وليدة المعاناة والتفاعل الفعلي لتصب في تيار تأسيس عالم افضل.
ان كتاب الصحافة هؤلاء انخرطوا في جوقة واحدة في الآونة الاخيرة لكي ينهشوا روسيا لموقفها من الازمة السورية، وراحوا يحكمون على الموقف الروسي من خلال ما نشرته وسائل اعلام اسرائيلية وما نقلته عنها وسائل الاعلام الغربية. ويصرخون ان روسيا تكثف حضورها العسكري بسوريا وانها بصدد القيام بتدخل عسكري هناك لحماية نظام الاسد. وكأن هذا النظام هو الخطر الرئيس على لوجود العربي والاسلامي باسره لا بل حتى العالمي، وظهرت حتى تهديدات لروسيا من مغبة القيام بهذا الخطوة.
اللافت ان هذه الاصوات ترفض الاستماع لتاكيدات الجهات الروسية الرسمية من ان روسيا لا تخطط للتورط بالحرب في سوريا، وتعترف بانها تمد النظام السوري بالاسلحة والعتاد والمستشارين العسكريين ليصمد امام التشكيلات الارهابية وخاصة داعش وجبهة النصرة وشباب الشام وغيرها من الشلل والجماعات البربرية ولا اقول الاسلامية لأن الاسلام بجوهره وكأي دين ارفع وانقى واشرف من ان تمثله.
روسيا تدعو الى ان تشكيل تحالف اقليمي او دولي ينال الشرعية الدولية بقرار من مجلس الامن الدولي يتولى الحرب ضد داعش. وترفض موسكو قيام دول اقليمية او نافذة دوليا بالانفراد في تشكيل مثل تلك التحالفات، مثل التحالف الدولي التي تتراسه امريكا الان. لقناعتها بان هذه الدول ستستثمر التحالفات لخدمة مصالحها واغراضها الجيو / سياسية، التي وكما برهنت الاحداث تتنافي ومصالح واهداف دول وشعوب المنطقة. بل ان هناك محللين بروسيا يرصدون ان تلك الدول تسعى لإثارة الفوضى ( المنظمة) في المنطقة وتدمير دولها وتفكيكها واشعال الحروب بين شعوبها وقومياتها ومذاهبها الدينية لتسهيل التحكم بها او ابعادها عن الخارطة الدولية، كعامل وشخصية وهوية مؤثرة في التطور العالمي، لما قد تخلقه من مشاكل ومقاومة لهيمنة الغرب. حقا ان الغرب يقهر ويقمع اي قوة لا تسير في ركابه ( يوغسلافيا ايران كوبا كوريا الشمالية ...).
ان الصحفيين وكتاب الرأي والاعمدة في الصحف الرسمية العربية الممولة من انظمة عربية، اما لكونهم لا يعرفون تاريخ ومناهج ومنطلقات الدبلوماسية الروسية تاريخيا او انهم مغرضون او ملوثين بنظرية المؤامرة يرسمون سيناريوهات غير واقعية وخطط لروسيا بشان الوضع السوري، وكانهم يكشفون ما وراء الكواليس. علما ان الوضع ابسط من ذلك. ان روسيا مهتمة بالاساس بمصير سيادة الدول العربية وشعوبها والامن والسلام في المنطقة، لان هذا الوضع يخدم مصالحها ايضا. انها ايضا قلقة من تكون اراضيها خاصة شمال القوقاز وجمهوريات الاتحاد السوفياتي الاسلامية محطة تالية لداعش وما شابهها.
ان روسيا تدرك اكثر من الاطراف الدولية الاخرى مصالح الدول والشعوب العربية، ولاتحوك المؤمرات ضدها، وتطرح خيار الحوار السياسي لتسوية النزاعات في الدول التي تشكل نزاعات، تدعو لحوارات تشارك فيها كافة القوى الفاعلة والتي لها تاثير في تلك الدول، فاي ضير في ذلك، بل واستضافت تلك الحورات بما ذلك الفلسطينية / فلسطينية والسورية/ سورية واليمنية/ يمنية والسودانية / سودانية واستقبلت قيادات مختلف القوى العراقية والليبية.... روسيا لم تحتل دولة عربية وتاريخيا لم تشهر السلاح بوجه اي كيان عربي، ولم تمتص الثروات وتستعبد الشعوب العربية، بل على العكس ان نتائج مساعداتها للدول العربية مازالت معالم ومنجزات مشهود لها في الكثير من الدول العربية.
ان بعض القيادات العربية ادركت ذلك، لذلك شهدت الفترة الاخيرة توافد العديد من القيادات والملوك والزعماء وكبار المسؤولين ومن قوى المعارضة العرب لموسكو، لشعورهم الصائب بان روسيا هي القوة الدولية التي يمكن الثقة بها في البحث عن سبل ناجعة لتسوية النزاعات بين ابناء الامة الواحدة، ووضع برامج التطوير وتعزيز السيادة والاستقلال والانخراط في البناء الحضاري.
فمتى يعي ذلك الصحفيون وكتاب الرأي والاعمدة في الصحف الرسمية العربية الممولة من انظمة عربية لتلك الحقائق ويوظفون اقلامهم لخدمة القضايا النابعة من قناعتهم وليس فقط من اجل الارتزاق وملء الجيوب بالمال والبطون بالطعام. انها ليست مهمة المثقف كما اجمع حكماء العالم.ان مواهبهم تؤلهم للحصول على مصادر رزق بسبل اشرف من التظليل واستخدام المرايا المقعرة لعكس الواقع.
• اعلامي من العراق يقيم بموسكو



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستفاد العبادي من تجربة بوتين في مكافحة الفساد؟
- هل ستعيد موسكو في قلبها تمثال درجينسكي؟
- بريماكوف: كان صديقا للعرب. كلمة بمناسبة رحيله
- زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لموسكو
- 145 عاما على ميلاد لينين: قضيته ستكون راية للمضطهدين
- داعش تجري تغيرات على هيكلها التنظيمي بالتحضير لمواجهة تحرير ...
- شبح ستالين وبولغاكوف
- هكذا تنظر موسكو لعملية -عاصفة الحزم- العربية ضد الحوثيين بال ...
- ظاهرة فلاديمير بوتين
- ستالين في الميزان برؤية بريماكوف
- ستالين وقضية تقسم فلسطين كخبرة تاريخية
- من قتل المعارض الروسي نيمتسوف؟
- اخطاء السيد عبد الباري عطوان الفظة في كتابه: الدولة الاسلامي ...
- هجوم داعش على العراق وتداعياته المستقبلية
- مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد
- تكتلات سياسية ام تخندق طائفي
- العرب وروسيا والأزمة الاوكرانية
- خواطر على هامش ثمانينية الحزب الشيوعي العراقي
- ليتحالف اليسار العربي مع بوتين
- روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - كتاب الراي والاعمدة العرب وتشويه الموقف الروسي من سوريا