أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية














المزيد.....

روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية


اعلامي من العراق يقيم في موسكو


بدات روسيا تتحدث عن هويتها الحضارية المهدورة، وترتسم طريقها الخاص للتطور وذلك تحت تاثيرات المتغيرات العالمية الكبرى، الأمر الذي انعكس جوهريا على سياستها الخارجية واثار حذر الغرب وانحاء اخرى من العالم بما في ذلك في منطقتنا العربية، من تداعيات عودة "الدب الروسي" بقوة جديدة.
ولم تفلت من تلك التحولات علاقات روسيا بالاتحاد الاوروبي، وتجلى هذا بنتائج قمة روسيا – الاتحاد الاوربية التي انعقدت في بروكسل مؤخرا. وهو الإجتماع الذي طال انتظاره بعد تأجيله عدة مرات "لاسباب فنية؟"، ولكن تم تقليص زمن وشكل المفاوضات وعدد المشاركين فيها بشكل كبير. ولم يتوقع احد نتائج مفاجئة منها، فهي لحد ما كانت معروفة . وافترق الطرفان بعدها وربما تباعدا على مسافة أكثر مما مضى .
وتدرك بعض الدوائر في موسكو وبروكسل ان العلاقات بين الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مراجعة. والتوجه الأساسي للاتحاد الاوروبي، الذي التزم به الجانب الروسي لفترة طويلة، والقائم على انه ينبغي توجيه تلك العلاقات نحو توثيق الاواصر بين الاتحاد الاوروبي واكبر جارة له ـ روسيا، لم يعد يشتغل. ولم يجد الدعم من قبل بروكسل التوجه الذي ظهر لدى موسكو في السنوات الاخيرة الساعي نحوإقامة علاقات متكافئة بين الاتحاد الاوروبي و"الاتحاد الأوراسي" (روسيا وبيلاروسيا وكازخستان ) في مضمار اوروبا الكبرى.
فعلا ان روسيا والاتحاد الاوروبي حاليا شركاء كبار في المجال التجاري.وتتطور بينهما العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاتصالات بين البشر، بصورة غير مسبوقة. ولكن علاقاتهما في الساحة السياسية اصبحت اكثر تنافسية ومشحونة بالحذر والترقب. ان فكرة انشاء "تكتل شرقي" ( من الدول التي كانت تدور بمحور الاتحاد السوفياتي السابق باستثناء روسيا) على مشارف الاتحاد الاوروبي والذي تجسد في ما يسمى ب "الشراكة الشرقية" اصطدمت بفكرة اقامة تكتل جيو سياسي كبير على اساس "الاتحاد الجمركي" الذي بادرت روسيا باقامته مع بيلاروسيا وكازخستان واعلنت ارمينيا وقيرغيزيا رغبتهما بالانضمام اليه. وبالنتيجة تحولت اوكرانيا الى نقطة توتر في العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي. وتقول روسيا ان الاتحاد الاوروبي وضع امام اوكرانيا خيارا واحدا: اما ان تكون معه او مع روسيا، وان الغرب قررلها "مستقبل اوروبي" كدول اوروبا الشرقية الاخرى، بينما يتهم الاتحاد الاوروبي موسكو بالضغط على اوكرانيا لمنعها من التكامل مع البنى الاوروبية وابقاؤها في اطار المحور الروسي.
واضيف الى التنافس السياسي تنافس بين القيم. فالحكومة الروسية رفضت ان النموذج الغربي في طريق تطورها الوطني، واعلنت عن رغبتها بتقرير مصيرها بنفسها والانطلاق من مصالحها الخاصة وقيمها كحاضنة لحضارة تتميز بخصوصيتها تعود جذرورها الى المسيحية الارثذوكسية ولكن اثراها التعايش مع الشعوب الاخرى على مدى مئات السنين في اطار "الامبراطوية ( الروسية) الأوراسية". ان فجوة القيم التي اعتادوا في الاتحاد الاوروبي الاشارة لها، لم تتأكد وحسب وانما تعمقت بشكل كبير.
ومقارنة بذلك فان الاختلافات حول مشروع الطاقة الثالث للاتحاد الاوربي، والغاء التاشيرات لحاملي جوازات السفر الرسمية من الاتحاد الروسي أو حالة حقوق الإنسان، تبدو قضايا جزئية.
ان روسيا وغرب اووبا ووسطها التي انضوى في الاتحاد الاوروبي يتباعدان من جديد بعد ان محاولة التغلب على الانقسام التاريخي على مدى ربع قرن، عقب خطاب الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف الشهير الذي حث فيه على إقامة البيت لاوروبي ومن ثم اعقبه انهيار جدار برلين.
ويرى وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف عدم فهم القضايا الخلافية بين الطرفين ناجم عن غياب وضوح الاهداف البعيدة من تطور العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي. وبرأي لافروف " ان بناء التعاون الثابت والهادف بين الاتحاد وروسيا يقتضى على الطرفين ادراك فيما انهما عازمان على تحقيق اهداف طموحة للشراكة الاستراتيجية الحقيقية، وبخلافه فانهما سيتعثران مع كل خطوة يقومان بها بسبب غياب الاهداف الدقيقة.". والكلام للافروف.
ولا ينذر ابتعاد اوروبا عن روسيا بحرب بارة جديدة. ففي العالم المعاصر حيث يتم الاعتراف بوجود مواجهة بين اللاعبين الرئيسين وبانها خطرة وغير ضروريه، يسير التعاون والتنافس بين تلك الدول وحلفاؤها، جنبا الى جنب.
بيد ان كافة المؤشرات تدلل على ان العلاقات الاوربية/الروسية تقف ثانية على مفترق طرق. واما انها ستتوجه نحو اشتداد المواجهة، وهو خيارلا يسعى له الطرفان بارادتهما، او على الارجح ستكون علاقات تبادلية بدلا من الاستراتيجية.




#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة الاوكرانية في سياق النظام الدولي الجديد
- اوكرانيا :من الثورة البرتقالية الى سيناريوهات الربيع العربي
- انتاج الديكتاتوية او لماذا ارفض التمديد لفترة حكم القيادات ا ...
- روسيا تعود للشرق الاوسط باوراق جديدة
- ظاهرة ابن - القائد- في النظام السياسي العربي الحديث
- مؤشرات على فشل مشروع الاسلام السياسي
- عن نتائج المؤتمر 25 للحزب الشيوعي الروسي
- حول زيارة مسعود البرزاني لموسكو
- انياب الاسلاميين
- لماذا لم تشهد الساحة الحمراء اليوم الاحتفال بثورة اكتوبر !
- روسيا لاقامة علاقات بالاخوان المسلمين
- مقدمات لظهور حزب شيوعي جديد بروسيا
- موسكو لإستئناف الحوار مع العالم العربي
- روسيا وامريكاعلى خلفية الربيع العربي
- موسكو تحدد شروط التسوية في سورية
- لماذا وضعت روسيا قيودا على نشاط المنظمات غير التجارية؟
- بريماكوف ورؤيته لقضايا الشرق الاوسط
- اليسار الروسي يصوت ضد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية
- العلاقات الروسية القطرية.. من الشراكة إلى المواجهة على الجبه ...
- حركة الاحتجاجات في روسيا تنوع اشكالها


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية