أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هكذا تنظر موسكو لعملية -عاصفة الحزم- العربية ضد الحوثيين باليمن














المزيد.....

هكذا تنظر موسكو لعملية -عاصفة الحزم- العربية ضد الحوثيين باليمن


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن روسيا مخلصة لنفسها لو انها اتخذت موقفا مغايرا ،غير المعلن رسميا من التطورات العاصفة في اليمن وحولها، اي بعد انزال المملكة العربية السعودية والتحالف الذي اقامته من عشر دول عربية وباكستان، الضربات الجوية بمواقع حركة " انصار الله" التي تمثل الطائفة الحوثية التي تمت بصلة للفكر الشيعي باطاره العام.
وتجدر الإشارة هنا الى ان الطرف الثالث الاخر في التطورات هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبطانته في مؤسسات القوى والامن، ووحدات قواته التي هيئت لانتصارات الحوثيين في تعز وعدن. والحديث عن الدعم الايراني للحوثيين يحمل المبالغة ويخفي الاسباب الحقيقية ولعب القوى الاقليمية والعالمية، التي مورست وراء الكواليس،التي ادت الى تدهور الوضع في اليمن وقيم المجازر.
روسيا انطلقت في قراءتها للاحداث في اليمن، في رسم موقف مستق من ثوابت عقيدة سياستها الخارجية القائمة على منح الاولوية للامم المتحدة في تسوية الخلافات الدولية والاعتماد على الحوار الواسع بين مكونات المجتمع، حيث تنشب أزمة ورفض الالتجاء لأساليب الحلول العسكرية والقوة، علاوة على ضبط القوى والدول الاجنبية نفسها، من التدخل بالشان الداخلي للدول التي تنشب فيها ازمة.

وسارعت الخارجية الروسية مع الاعلان عن عملية " عاصفة الحزم" بتشر تعليق عن الوضع في اليمن. وانعكس الموقف الرسمي الروسي في التعليق في نقطتين اسياسيتين الاولى : توجيه اشارة للاطراف المتورطة في النزاع الى شعورها (موسكو )ببالغ القلق من التطورات في اليمن، التي وصفتها بالصديقة والتي حرصت دائما على دعم سيادتها ووحدتها وسلامة اراضيها، ودعوة كافة الاطراف اليمنية وحلفاؤها الخارجيين لوقف على الفور كافة الاعمال القتالية، واعتماد الحوار بين كافة القوى السياسية اليمنية المؤثرة، كطريق وحيد لتسوية الخلافات والتناقضات العميقة القائمة.
ولم تطرح موسكو ردا مباشرا عن مدى تطابق تدخل التحالف الذي اقامته السعودية في الشان اليمني وانزال الضربات الصاروخية على مواقع فيها، رغم الاشارة الى ان التحالف تلقى طلبا من الرئيس ( الهارب) عبد ربه منصور هادي. ولكن الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اشار الى ان ميثاق الامم المتحدة يشير الى ان مجلس الامن الدولي هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن حفظ الامن والسلام في العالم. وعن دعم بعض الدول بما في ذلك امريكا عملية العاصفة الحازمة قال لوكاشيفتش "ان هذه اولوياتها الخاصة."
وتنظر موسكو الى التطورات على انها تحدي خطير لأمن المنطقة خاصة على خلفية انعدام تسوية الازمة السورية وتفاقم بؤر النزاع في كافة انحاء الشرق الاوسط. وتقول : ليس ثمة احد يمتلك الحق بالرهان على ان الاسلوب العسكري يحل عقد المشاكل القائمة بل على العكس ان محاولات تسوية الوضع بالطرق العسكرية يمكن ان يؤدي الى تركات خطيرة وليس فقط على نطاق اقليمي.!
وتتبنى موسكو في موقفها من التطورات في اليمن، ذات الموقف من النزاعات الاخرى، حيث تسعى لإقامة علاقات بكافة اطراف النزاع وتبقى مفتوحة حتى لتلك القوى التي تصفها بعض القوى الدولية بانها "منبوذة"، ولنتذكر بهذا الصدد علاقاتها بحزب الله وحماس وكافة القوى السورية... ومن هذا المنطلق فانها تمتلك علاقات طيبة بالحوثيين او حركة " انصار الله"، وحتى يقال ان لديها نفوذا وسطهم، وتبادلت معهم الزيارات العلنية والسرية، ولكن هناك معطيات موثوقة عن ان روسيا رفضت عرضا من الحوثيين بتسليمهم السلاح مقابل منح روسيا استثمارات كبيرة في اليمن بما في ذلك في مجال النفط. روسيا لم تتورط.
وبالاضافة الى ان روسيا ترتبط بعلاقات تقليدية باليمن بشقيه، وهو من الدول المستوردة للسلاح الروسي، فلها مصالح في البحر الاحمر ومنطقة باب المندب، حيث تمر سفنها المدنية والعسكرية، ولدى سفنها العسكرية التي تشارك بمحاربة القرصنة في المنطقة نقطة توقف في جزيرة سوقطرة اليمنية. ان الاستقرار في اليمن من خلال الوفاق بين القوى المتحاربة وحل مشاكلها سلميا يصب في مصالح روسيا تلك.
على صعيد موقف الخبراء الروس فهناك راي مفاده ان سبب الازمة يعود بالأساس الى انهيار التوازن الذي كان قائما بين مكونات الجسد السياسي لليمن، وخاصة بعد تهميش "حزب الاصلاح" والذي ادى بدوره الى تفكك "اللقاء المشترك" الذي يعتبر احد الكتل السياسية الهامة في اليمن وبالتالي تقوية الحوثيين واستثمارهم الفراغ السياسي وعقدهم تحالفا مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ويقول بعض الخبراء الروس ان البلاد في ظل التطورات المتسارعة، تشهد استمرار استعادة نظام توازن القوى والتوازن المقابل. ولا أساس من الصحة بان مقاتلي حزب الله او ايران سوف يشاركون في المعارك القادمة، نظرا للبعد الجغرافي ولانشغالهم في النزاعات بسوريا والعراق. وان الحوثيين وبسبب الضربات الجوية سوف يلجأون الى المناطق الجبلية التي اعتادوا عليها حيث قواعدهم العسكرية، وان ملاحقتهم هناك ستسفر عن وقوع خسائر كبيرة بين المهاجمين من القوات العربية. وان المملكة العربية السعودية ستدفع قوات الحرس الوطني والوحدات المصرية، باعتبارها الاكثر جاهزية قتالية للعملية البرية ضد الحوثيين.
ويرى هؤلاء الخبراء ان دخول جيوش التحالف لليمن سيؤدي الى تعزيز جناح السفليين المتطرفين في الحياة السياسية اليمنية التطور التي ستكون له عواقب وخيمة.
بعض الخبراء الروس يُقَيمون القصف الجوي للتحالف المناهض للحوثيين بانه ذي طابع استعراضي اكثر من الحاقه بالفعل الخسائر العسكرية بالحوثيين ووحدات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وان غالبية سكان اليمن مازالت تتخذ موقف الحياد من عملية دخول قوات عربية في بلادها، ولاتوجد لديهم الرغبة بحمل السلاح لصالح احد اطراف النزاع.
• كاتب من العراق مقيم في موسكو



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة فلاديمير بوتين
- ستالين في الميزان برؤية بريماكوف
- ستالين وقضية تقسم فلسطين كخبرة تاريخية
- من قتل المعارض الروسي نيمتسوف؟
- اخطاء السيد عبد الباري عطوان الفظة في كتابه: الدولة الاسلامي ...
- هجوم داعش على العراق وتداعياته المستقبلية
- مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد
- تكتلات سياسية ام تخندق طائفي
- العرب وروسيا والأزمة الاوكرانية
- خواطر على هامش ثمانينية الحزب الشيوعي العراقي
- ليتحالف اليسار العربي مع بوتين
- روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية
- الازمة الاوكرانية في سياق النظام الدولي الجديد
- اوكرانيا :من الثورة البرتقالية الى سيناريوهات الربيع العربي
- انتاج الديكتاتوية او لماذا ارفض التمديد لفترة حكم القيادات ا ...
- روسيا تعود للشرق الاوسط باوراق جديدة
- ظاهرة ابن - القائد- في النظام السياسي العربي الحديث
- مؤشرات على فشل مشروع الاسلام السياسي
- عن نتائج المؤتمر 25 للحزب الشيوعي الروسي
- حول زيارة مسعود البرزاني لموسكو


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هكذا تنظر موسكو لعملية -عاصفة الحزم- العربية ضد الحوثيين باليمن