أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - تحية الى العام الجديد














المزيد.....

تحية الى العام الجديد


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


نودع عاما مثقلا بالجراح ، مترعا بالأحزان والمنغصات ، شربنا الهموم حتى الثمالة ، سكرنا من تأثيرها حتى الهذيان ، ودعنا أشخاصا أحبة إلى نفوسنا ، أثيرين الى قلوبنا اختيارا مرة واضطرارا مرات ، تجرعنا المرارات بشتى الأنواع ، فانفقأت مرارتنا ، حلمنا بأشياء سهلة كثيرة ، أن يكون عالمنا أكثر دفئا ومحبة ، وأقرب مدعاة الى العيش السعيد ، لكننا لم نتوصل لتحقيق أيا من الأحلام والأهداف ، بقيت حياتنا باردة يابسة ، اشد جليدية من صقيع الصحاري المتراميات الأطرف ، لم نتمكن من إنبات شجرة كثيرة الأغصان ، فنستظل بفيئها ، وبقيت القلوب مقرورة ، تشتكي طول السهاد ، وكثرة المعاناة ، ولا أمل يطل من بعيد ، فيعيد البسمة الحقيقية الى الشفاه بدلا من البسمة الزائفة التي ما فتئنا نرسمها بإتقان نحسد عليه ، مرعام كامل ونحن نحلم أنا سنعيش ، كبقية خلق الله، نضحك بملء أفواهنا ، نحيا حياتنا حتى النخاع ، لا نجتر آلامنا وهمومنا وكأننا استمرأنا ذلك الاجترار ، فقدنا حيوات العديد من نسائنا ورجالنا غيلة وغدرا ، وانصرم العام الماضي ، كما انصرمت أعوام قبله حبلى بكل أنواع الهموم والعقبات ،ونحن نقر بكل أنواع الإيمان أننا نؤمن بالقدر خيره وشره ، وقادرون ان نتجرع الحنظل ان أدركنا ان وراءه مثقال ذرة من ثمر حلو
ورغم معاناتنا لم ننس الأحلام ، نتقلب على فراش من شوك الحرمان ونحن نمني النفس أن الغد سيكون خاتمة الأحزان وان الدنيا لا تلبث أن تبتسم بعد طوال عبوسها ، وترينا بعض حلاوتها التي حرمتنا منها ، فماذا بمقدورك ان تمنحنا أيها العام الجيد ؟ أحلامنا لم تعد بثقل الأرض وبعد السماء ، ابتعدنا عن الغلو بالأماني بعد أن صفعتنا الدنيا صفعاتها الثقال ، أحلامنا هذبتها السنون ، صقلتها التجارب المرة التي ابتلينا بها ، أضحت آمالنا سهلة المنال ، نريد ابتسامة حقيقية تنبع من داخل نفوسنا الراضية ، نريد دفئا من اجل ذواتنا ، ونريد حبا طالما حلمنا به ، نريد أخوة تربط بين أبناء البشر ، وتعاونا على الخير بين الأصحاب ، نريد تكافؤ الفرص ، وان يجد المجد نصيبه مما بذلت يداه ، نريد عدلا وحنانا متدفقا كالينبوع ، ينأى بنفسه عن الجفاف ، نريد أمنا يهل على عراقنا الحبيب ، فيدرك المتصارعون أنهم إخوة
أحلامنا أيها العام الجديد ميسورة التحقيق ، أبمقدورك ان توصلنا اليها أيها القادم
الغريب

صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم في حياة امرأة
- مقابر
- كلام في كلام
- يافقراء العالم اتحدوا
- الحرية الشخصية والدين
- مسيرة الحوار المتمدن
- اختي مريضة بالعراق
- أرق ونحيب مكتوم
- حقوق المرأة الأم
- حياتكم لاتستحق التنديد
- ايامنا تزداد سوءا
- رأي في الارهاب
- كن بعيدا
- الزكاة بين الجمود والاجتهاد
- نظام الجواري
- ويستمرون في اغتيال فرحتنا
- حفلة عيد الميلاد
- أمور تحدث كل يوم
- الى الكاتبة مها الرحماني
- شمعة تنطفيء


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - تحية الى العام الجديد