أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - حياتكم لاتستحق التنديد














المزيد.....

حياتكم لاتستحق التنديد


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتابع للأمور التي تحدث في العراق يعجب الى ان اغلب الذين يتصدون لدراسة الوضع وتبيان الأسباب وإعطاء الحلول ، ينسون او يتناسون انهم يكيلون بمكيالين ، التعذيب امر مذموم باعتبارات عديدة منها القوانين الحديثة وحقوق الإنسان ، وعندما يدين إنسان ما وضع المعتقلين في سرداب الجادرية كما يطلق عليه وان بعضهم او كلهم قد مورست أساليب وحشية في تعذيبهم يندى لها جبين البشرية خجلا واشمئزاز ، هذا الكلام صحيح يجب ان ندين ونستنكر الأعمال الهمجية التي تتنافى مع كرامة الإنسان ، حنى ان كان الشخص المعرض للتعذيب من الإرهابيين الذين قتلوا وسفكوا الدماء الزكية ، وعاثوا في الأرض فسادا ، وقتا طويلا من الزمن حولوا حياتنا جحيما ، والصواب هو ان يحاكم المتهمون ، ويصدر بحقهم القصاص العادل وان يحترم ذلك القصاص مادمنا نثق بعدالة قضاتنا وقدرتهم الموفقة في الحكم على الأمور
اما ان يسكت الشاجبون والمستنكرون عندما يفجر سوق شعبي او مسجد او كنيسة او مدرسة ، او يخطف الرجال والنساء والأطفال ، او يغتال أصحاب الكفاءات المختلفة ، او أعضاء البعثات الدبلوماسية ، فلنا ان نتساءل ، لماذا تكيلون بمكيالين ، عندما يتعلق الظلم بحفنة من الإرهابيين يستنكر الجميع ويشجبون متسائلين وأين حقوق الإنسان ، ويصمت هؤلاء ويصيبهم الخرس عندما يفجر الإرهابيون مساجد وكنائس وأسواق ، ويذهب ضحية أفعالهم الآلاف من أناسنا الطيبين الذين لم يقترفوا ذنبا ولم يؤذوا أي مخلوق ، وعندما تحدث العمليات الإرهابية في العراق يباركها البعض على انها مقاومة ضد الاحتلال ، وعندما تحدث أي عملية إرهابية في أي بقعة من العالم يتسابق الجميع لاستنكارها والتنديد بها
حياتنا رخيصة بائسة ، نتعرض للعدوان كل دقيقة وكأننا هوام ، وحياتهم غالية ان تعرض الواحد منهم للمساءلة يقيمون الدنيا ولا يقعدونها
الإرهاب مرفوض ومستهجن لأنه يعرض حيوات الملايين الى الخطر ، والتعذيب في السجون والمعتقلات أسلوب بال لم يعد يناسب العصر الحديث عصر الحريات والحقوق الإنسانية
على السياسيين ان يحترموا أنفسهم ولا ينطقوا بكلام يعود عليهم بالضرر ، هل يريدون مصلحة العراق ؟ العراقيون كلهم سواسية أمام القانون ، لا يستنكرون توقيف جماعاتهم ، ويبقون صامتين ساكتين عندما تحصد قوى الإرهاب حيوات الآلاف من العراقيين ، وانتم أيها العراقيون من محتلف الطوائف والاديان والقوميات ، حياتكم لا تساوي شيئا عند أولئك المتلفعين بثياب الدين وأقوال الرسول ، لقد أقاموا الدنيا وأقعدوها عندما تعرض للتعذيب نفر من أصحابهم ،حتى تمر تفجيرات بعقوبة بدون ضجيج ، ويبقى الإرهابيون بلا عقاب ، ولا يد قادرة على ان تفضي على قوتهم ، الآخذة باطراد ما داموا يجدون من يمدهم بالدعم المادي والمعنوي ويدعي أنهم مقاومة
والإسلاميون البررة كل منهم يكيل التهم للآخرين ، وعرافنا يحترق



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايامنا تزداد سوءا
- رأي في الارهاب
- كن بعيدا
- الزكاة بين الجمود والاجتهاد
- نظام الجواري
- ويستمرون في اغتيال فرحتنا
- حفلة عيد الميلاد
- أمور تحدث كل يوم
- الى الكاتبة مها الرحماني
- شمعة تنطفيء
- انواع من الارهاب
- الارهاب والقتلة يكافان
- المعلم بين النظرية والتطبيق
- هل يمكننا ان نحب ؟
- قدوى طوقان : شاعرة الحب والالم
- اطفالنا واراجيح العيد
- العنف ضد الاخر
- محاولة : قصة قصيرة
- الزوجة العربية بين الاديان والمعاصرة
- الانتظار : قصة قصيرة


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - حياتكم لاتستحق التنديد