أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - هل يمكننا ان نحب ؟














المزيد.....

هل يمكننا ان نحب ؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قد يبدو السؤال غريبا ونحن نعرف آلاف القصص الجميلة عن الحب ، ولكن مادمنا نعرف الحب كما تعرفه الأمم الأخرى ، فلماذا يزول عندنا حال انبثاقه ، ويموت حين مولده ، ولماذا نسال ببراءة : هل عرفنا الحب ؟ فيكون الجواب لا لم يكن لي شرف تلك المعرفة ، أو أن حياتي كانت من الجدب واليبس والضحالة ، بحيث أننا نتنكر لذلك الالق الجميل ، وذلك التوهج البديع الذي يمنحنا الدافع إلى عمل كل شيء جميل في الحياة ، والى الاعتزاز بالأمور المدهشة الرائعة والباعثة على الفرح والابتهاج والسرور ، في مجتمعنا العربي يجب ان تنتهي كل علاقة حب بين فتى وفتاة إلى النهاية الكلاسيكية في الزواج ، وحالما يبدأ الزواج ، ويجلس الاثنان في قفص وليس شرطا أن يكون ذهبيا ، بل غالبا ما يكون من معدن رخيص آخر يتناقض تماما مع معدن الذهب النفيس ، والقفص هذا منسوب إلى الرجل الذي يدعي ان الزواج نعمة للمراة نقمة له ، وكأن الحقوق الزوجية التي لا وجود لها في عالمنا من حظ المراة فقط ومحروم منها الرجل ، فهو يعض على بنانه ندما لأنه لم يفكر في حريته التي وضع الزواج لها حدا منيعا سميكا لايمكن اجتيازه ، ولست ادري لماذا ينظر الرجل الى الزواج وكانه سجن له وحرية لا مثيل لها الا في الجنة للمراة ، هل لان الرجل يتمتع ببعض الحقوق النسبية في مجتمعاتنا العربية ، والزواج يضع حدا لها ؟ فما هي هذه الحقوق ؟ اظنها العلاقة مع الجنس الناعم ، الرجل واقصد المقيم في بلاد عربية يبقى ينتقل من زهرة الى أخرى وكأنه لم يتزوج ، والمراة لماذا يرى بعض الناس ان زواجها مغنم لها ؟ هل لان فتياتنا محرومات من كل الحقوق ، وباختلاف أنواعها ، لهذا تقدم على الزواج وهي تأمل ، لعل وعسى ان يكون وضعها الزوجي أفضل من وضعها السابق في بيت أبيها ، ولو عملنا إحصاء عن عدد الزيجات الناجحة ، في الوطن العربي مقارنة بعدد الزيجات الفاشلة ، لهالنا ان نعلم ان الزواج الفاشل أكثر بكثير من الزواج الناجح ، الآن نعود الى السؤال السابق ، لماذا لا يستمر الحب في عالمنا العربي ؟ وانه يتعرض للموت البطيء وأحيانا السريع عند أول اختلاف في وجهات النظر ويأخذ الطرفان في عض الأصابع ندما ، ولكن الرجل يعلن غالبا انه لم يعد يحب زوجته ، والمجتمع يتعاطف معه على أساس ان الذنب من الزوجة وانه من واجبها ان تدلل الزوج وترعاه حتى أن علمت انه لم يحبها يوما وإنما هام بواحدة أخرى ولا زال هائما بها ، المراة لا تعلن موقفها صراحة لان المجتمع سوف لن يرحمها ويوجه إليها التهم الشنيعة والسهام الجارحة ،انها لم تحفظ حب زوجها ولم ترعاه ، فكان من حقه ان يجد الحب مع امراة أخرى قادرة على فهم اللغز المحير الذي يطلق عليه اسم الرجل ، تتظاهر المراة أنها سعيدة وترسم على ثغرها ابتسامة بلهاء ، ويا ويلها وسواد ليلها إن أعلنت لأحد من معارفها أنها لم تعد تريد هذا الذي يريد ان يفرض نفسه عليها بالقوة وبمختلف الأساليب التي تخلو أحيانا من الإقناع ومحاولة كسب عواطف المراة من جديد
المراة لايمكن أن تبحث عن حب جديد في مجتمعنا العربي ، الألسن سوف تطعنها ، وسوف تنسج حكايات عنها ما انزل الله بها من سلطان وسوف ينال من سمعتها وحتى الرجل الذي ارتأت أن تتخذه بديلا عن حب فاشل وعن حياة بائسة ووضع مقهور ، هذا الرجل سوف يطعنها ويكون أول الطاعنين ، لهذا تصمت المراة العربية ، تتظاهر أنها سعيدة وهي ليست كذلك ، فالحب عندنا لا يدوم ، ينتهي بعد الزواج مباشرة ، ويظل الاثنان الرجل والمراة بعيدين عن الحب والسعادة ، لان الرجل مهما ظن انه يمكن ان يجد حبا خارج نطاق الزوجية ، فانه لا يجد ، لان المراة الجديدة لابد وان تطالبه بالزواج حفاظا على السمعة ونايا عن كلام الناس ، وابتعادا عن شكوكهم فهي امراة أيضا وتحترم أسرتها وأباها وأمها ولا تخرج على القواعد المعروفة في العلاقات بين الجنسين ، وتحيا في بلد عربي لا يوقر المحبين ولا يحترم العشاق ، وهكذا نظل في حلقة مفرغة ، لأننا لا نحترم المحبين ، ونظن إن كل امراة انفردت برجل او خرجت معه انها فسدت وعليها ان تضع حدا لأقاويل الناس بالزواج ، فيقدمان على الاقتران وهما لم يعرفا بعد أن شعور هما حب او إعجاب او تحقيق ذات او أي شيء آخر ، فاذا ما ضمهما بيت الزوجية وعرف كلا منهما صاحبه ، تشتعل الخلافات وتثور المشاكل ، ويردد كلاهما أنهما تسرعا في الارتباط ، ودائما تكون أصوات الرجال في مثل هذه الحالات أقوى من اصوات النساء ، والاسباب معروفة



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدوى طوقان : شاعرة الحب والالم
- اطفالنا واراجيح العيد
- العنف ضد الاخر
- محاولة : قصة قصيرة
- الزوجة العربية بين الاديان والمعاصرة
- الانتظار : قصة قصيرة
- سكان جهنم نساء
- المرأة بين التراث والمعاصرة
- المطاردة : قصة قصيرة
- حق الاختلاف
- تغيير المناهج الدراسية ضرورة
- اليوم عيدي
- الديمقراطية في العالم العربي
- المعاملة الزوجية
- امراة سيئة السمعة : قصة قصيرة
- قراءة في ( اسرة الفتنة ) لموفق السواد
- الطبع أم التطبع ؟
- حرية المرأة في الزواج والطلاق
- نازك الملائكة : عاشقة الليل والطفولة
- المرأة بين الماضي والحاضر


المزيد.....




- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - هل يمكننا ان نحب ؟