أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المرأة بين التراث والمعاصرة














المزيد.....

المرأة بين التراث والمعاصرة


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الحديث عن الإسلام يخبروننا انه جاء لإنصاف الضعيف ، وإحقاق الحق ، ومنح المساكين المظلومين ما سلبوا منه طيلة عصور الاضطهاد والظلم والاستعباد ، وعندما نطلع على النصوص القرآنية ، يتبين لنا إنها أنصفت المراة ، ومنحتها الكثير من الحقوق التي استطاع الرجل ان يتمتع بها ، كحق الرأي والنشر والتملك والمحافظة على الحياة والعيش بالطريقة التي تهواها ان لم تتعارض تلك الطريقة مع العرف العام ومع التعاليم الصريحة للأديان ، لم يفرق الإسلام بين رجل وامراة الا بالإرث والشهادة ، فالرجل له حق المراتين ، لأنه يتكفل بالإنفاق على العائلة ، ويقوم بتلبية متطلباتها العديدة ، كما ان شهادة المراة تعتبر نصف شهادة الرجل ، ولو ناقشنا المسالتين وفق ما كان جاريا زمن الرسول ، لرأينا ان المراة قد نالت الكثير من الحقوق التي حرمت منها ، او إنها تمتعت بها ولكن بصورة قليلة جدا ، كان الرجل ذلك الوقت يتحمل الأعباء المالية للأسرة لوحده ، وكانت المراة لا تضطر الى الاشتغال خارج المنزل الا في الفلاحة والأعمال التي لا تتطلب خروجا من المنزل مثل الخياطة والحياكة والتطريز وأعمال التجميل للنساء ، فكان العمل يدويا مزليا لم يضطر المراة الى الخروج من المنزل ، وكان الرجل يقوم بالإنفاق على المراة والقيام بتوفير احتياجاتها ، وقد فضل القران الرجال على النساء درجة لانهم ينفقون على الأسرة ، اما الآن فقد تغير الحال ، لم يعد الرجل يتحمل الإنفاق على الأسرة لوحده ، صابرا على التعب الذي يعانيه ، وعلى ظلم المسئولين عن الأعمال وتعنتهم ، خرجت المراة الى العمل وأصبحت تقوم بتحمل الأعباء المالية للآسرة مع الزوج ، واديانا يكون ما تنفقه على الأسرة ومتطلباتها أكثر مما ينفقه الزوج ، لانها ليست مما يسبب الإرهاق لميزانية الأسرة بما يقوم به من أعمال ، الرجل يجلس في المقاهي ويشرب ويلعب القمار أحيانا ، ويتخذ الخليلات مدعيا ان الإسلام قد أباح له تعدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمانه من نساء أخريات ، ولست ادري كيف يمكن لامراة ان تحب رجلا يتعرف انه لا يحب واحدة معينة ، وإنما يحب النساء كلهن ، يقول الرجل انه علماني متحضر يؤمن بالمساواة بين الجنسين ، ثم يسطو على راتب الزوجة ويحرمها من ان تمتلك نقودا خاصة بها بالرغم ان أنها تعمل وتحصل على راتب عال نسبيا ، وهو يتمتع بتوفير جزء كبير من راتبه ، فاذا ما طالبت الزوجة ببعض الحقوق التي حرمها منها تصرف الزوج ، اتهمها إنها رجعية ولا تؤمن بالمساواة ، والزوج متحضر لا يحب التدين لكنه يؤمن بتعدد الزوجات قائلا ان الشرع قد أباح له ذلك التعدد كما أباح له ان يتمتع بما شاء من النساء خارج نطاق الزوجية على أساس ان المجتمع لا يوجه له اتهاما ، ولا يصفه بالازدواج وانه يكيل بمكيالين ، المراة العربية ترهق بالاعمال المنزلية التي لاتنتهي ، والتي ينظر اليها الزوج العربي انها تتنافى مع رجولته ، وتبقى المراة العربية تعامل وكانها خادمة تسهر على رعاية زوجها والقيام بشؤونه المختلفة مع ان زوجها قد لا يبالي بمتاعبها ، وان طالبت بالانصاف ، ارتفعت الاصوات منددة بموقفها غير المتفهم وانها تريد ان تسلب الرجل حقوقه بدعوى المساواة وانه لايكفيها ان تحرم هي من الحقوق بل تريد ان تجعل الرجل محروما منه تلك الحقوق وان الزوجة تتصرف كما تصرف ابو فراس الحمداني عندما قال : اذا مت ظمانا فلا نزل القطر ، ويدعون ان المراة أنانية ، لا تدري كيف ينظر المجتمع الى الرجل المتشبه بالنساء والذي يحاول ان يمد يد العون لامراته المرهقة ان رآها متعبة او مريضة ، وضع المراة العربية ليس فقط بسبب الإسلام الذي فضل الرجال بما انفقوا وانما أننا نعاني من تأخر فظيع في شتى المجالات الحياتية ، والتي تجد فيها المراة محرومة من ابسط الحقوق الإنسانية التي نصت عليها القوانين الدولية بحجة ان الإسلام قد نادى او أمر بحرمانها من هذه الحقوق متناسين ان الحرمان هذا سببه اقتصادي ، القران قال ان الرجال أفضل من النساء درجة لأنهم ينفقون ، وقد زال هذا السبب وأصبحت المراة تعمل لتعيل نفسها وعائلتها ، ومن الواجب ان تتمتع بالحقوق التي تستحقها عن جدارة لانها لم تمكث في البيت منتظرة صدقات الرجل الزوج لكي يصرف عليها ويقوم بطلباتها ، وإنما خرجت الى العمل بعد ان تعلمت وتثقفت واستطاعت ان تثبت جدارة كبيرة انها اهل لمنحها الحقوق التي تتمتع بها المراة في كل أقطار العالم التي تحترم إنسانية الإنسان وتسعى في سبيل رفع شان مواطنيها في كل مجالات الحياة ، لا ان تبقى أسيرة الأفكار القديمة المستهلكة التي عفى عليها الزمن ، نحن بحاجة الى قوانين ترفع من شان المراة لا الى أقوال مكررة لا فعل يسندها ، وتسقط عند أول اختبار


صبيحة شبر








#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطاردة : قصة قصيرة
- حق الاختلاف
- تغيير المناهج الدراسية ضرورة
- اليوم عيدي
- الديمقراطية في العالم العربي
- المعاملة الزوجية
- امراة سيئة السمعة : قصة قصيرة
- قراءة في ( اسرة الفتنة ) لموفق السواد
- الطبع أم التطبع ؟
- حرية المرأة في الزواج والطلاق
- نازك الملائكة : عاشقة الليل والطفولة
- المرأة بين الماضي والحاضر
- وليمة
- الارهاب .... لماذا ؟
- قراءة في ديوان بلند الحيدري - ابواب الى البيت الضيق
- اليك عني ياهمومي :
- المرأة العراقية والحقوق
- عدو لدود اسمه الفقر
- المهجرة
- المساواة خرافة


المزيد.....




- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المرأة بين التراث والمعاصرة